الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

الأمير تركي الفيصل: الجانب العربي إذا وقف كمجموعة فلن يستطيع أحد أن يؤثر عليه

الأمير تركي بن عبد العزيز
الأمير تركي بن عبد العزيز

قال الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ورئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، إن المملكة العربية السعودية ردت بشكل «وافٍ وشافٍ» على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية.
ووصف خلال مقابلة لـ «العربية»، تصريحات نتنياهو وأسلوبه بأنها «عنجهية مقززة»، تتنافى مع كل مبادئ اللياقة والدبلوماسية، قائلا: «لا أستطيع تفسير تصرفات نتنياهو سوى أنه إنسان مغرور بنفسه، ويستطيع أن يقول، ويفعل أي شيء وتصرفاته مشينة».
ورد على التساؤل حول موعد التطبيع بين السعودية - إسرائيل، مؤكدا أن المملكة أعلنت موقفها بوضوح من خلال تصريحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية، قائلا: «لن يكون هناك تطبيع قبل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه، بما في ذلك حق تقرير المصير وأمور حياتهم ومصالحهم».
وتابع: «ما يقوله ترامب ليس بالضرورة ما سيفعله العالم؛ لأن الكلام سهل، أما الفعل فله شروطه، واستبعد أن يبحث إرسال جيش لطرد الفلسطينيين، لذلك، لا داعي للاضطراب أو الدخول في بلبلة فكرية من تصريحاته؛ ولكن هذه التصريحات بلا شك تدل على نوع من الغطرسة التي يمارسها السيد ترامب».
وشدد أن «الجانب العربي إذا وقف كمجموعة فلن يستطيع أحد أن يؤثر عليه»، مؤكدا أن «من باب أولى أن يترك إخواننا الفلسطينيون الخلاف ليكونوا وحدة واحدة، ولا أن تكون الأمور مشتتة كما هو الآن، فإذا كان هناك خلاف بين القيادات فعليهم أن يصلحوا ما بينهم؛ ولكن الموقف العربي لابد منه حتى وإن اختلف الفلسطينيون، وهذا لا يمنع العالم العربي من اتخاذ مواقف صريحة وثابتة وقوية، والعالم العربي مطلوب منه أن يقف وحدة واحدة».
وتستعد العاصمة السعودية الرياض، لاستضافة قمة عربية خماسية مرتقبة تضم كلا من مصر وقطر والإمارات والأردن، للبحث في تصورات الخطط العربية لمواجهة مقترح ترامب تهجير سكان غزة وذلك قبل انعقاد القمة العربية الطارئة بشأن غزة، المزمع عقدها في القاهرة في السابع والعشرين من الشهر الجاري.
من جانبها أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان، اعتزامها طرح تصور متكامل لإعادة إعمار قطاع غزة، وبصورة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على أرضه، وبما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد شدد خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الكيني وليام روتو: أنه «لا يمكن أبدا التنازل عن ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية.. وأن ما يتردد حول تهجير الفلسطينيين لا يمكن أبدا التساهل أو السماح به».

slot online

موضوعات متعلقة

click here click here click here nawy nawy nawy