«التسويق الإعلامي للأحداث الخاصة وسمعة الوجهات السياحية».. رسالة دكتوراه بإعلام أسيوط

نالت الباحثة هدير محمود يوسف عبد المعطي المدرس المساعد بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة أسيوط درجة الدكتوراة بتقدير ممتاز مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بتبادل الرسالة بين الجامعات من قسم الإعلام بكلية الآداب، جامعة أسيوط، عن رسالتها العلمية التي حملت عنوان: "دور التسويق الإعلامي للأحداث الخاصة في إدارة سمعة الوجهات السياحية "دراسة تطبيقية"
وضمت لجنة المناقشة والحكم الأستاذة الدكتورة أميمة محمد عمران، أستاذ الصحافة بقسم الإعلام، كلية الآداب بجامعة أسيوط (مناقشًا ورئيسًا)، والأستاذة الدكتورة أماني ألبرت أديب، أستاذ ورئيس قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام، جامعة بني سويف، مناقشًا خارجياً، والاستاذة الدكتورة رحاب الداخلى محمد، أستاذ الصحافة المساعد ورئيس قسم الإعلام بكلية الآداب، جامعة أسيوط، والمستشار الإعلامي لرئيس الجامعة، مشرفا.
وبإشراف مشارك من الدكتورة حنان موسى عبد العال، مدرس العلاقات العامة والإعلان بكلية الآداب، جامعة أسيوط.
وقد استهدفت الدراسة التعرف على دور التسويق الإعلامي للأحداث الخاصة في إدارة سمعة الوجهات السياحية، بالتطبيق على الصفحات الرسمية لمنظمات إدارة الوجهات السياحية المصرية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، ومن ثم كان الاعتماد على أداة تحليل المضمون، والاستبيان، وذلك في ضوء نموذج رولر لاستراتيجيات العلاقات العامة، ونموذج سمعة الوجهات السياحية عبر الإنترنت، وتنتمي الدراسة إلى الدراسات الوصفية، واعتمدت على منهج المسح بشقيه؛ الوصفي، والتحليلي، وقد تم استخدام أداة تحليل المضمون؛ لتحليل مضمون منشورات الأحداث الخاصة بعينة الدراسة، وقد بلغت 470 منشوراً بمعدل (379) منشوراً لصفحة وزارة السياحة والآثار، و(91) منشوراً لصفحة الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، كما استخدمت الدراسة استمارة الاستبيان، على (400) مفردة.
وكشفت نتائج الدراسة التحليلية تنوع الآليات التي تم استخدامها في المضمون الاتصالي للأحداث الخاصة عبر الصفحات الرسمية لمنظمات إدارة الوجهات السياحية المصرية -محل الدراسة- على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، وكان الهاشتاج (الوسم) هو السمة الأبرز للنص، تلاها استخدام الروابط لمواقع، وصفحات أخرى، ثم استخدام الإشارات، كما بينت نتائج التحليل تنوع أشكال وطرق تفاعل الجمهور المستهدف مع منشورات الأحداث الخاصة على الصفحات الرسمية لمؤسسات إدارة الوجهات السياحية المصرية محل الدراسة، وكانت (الإعجابات، والرموز التعبيرية) في مقدمة طرق التفاعل، وكشفت النتائج تنوعاً كبيراً في أشكال الأحداث الخاصة التي تروج للوجهات السياحية المصرية عبر الصفحات –محل الدراسة- على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)؛ إذ تصدرت الاجتماعات الترتيب، تلاها الحفلات، ثم المهرجانات، كما بينت نتائج التحليل -أيضاً- تنوعاً كبيراً في أنماط الأحداث السياحية التي اهتمت بها الصفحات محل الدراسة؛ حيث تصدر نمط الأحداث السياحية بوجه عام الترتيب، تلاه الأحداث الثقافية، ثم الأحداث الفنية، كما كشفت النتائج عن أبعاد السمعة المختلفة التي تعتمد عليها الوجهات السياحية المصرية عبر صفحاتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)؛ إذ تصدر بعد الحوكمة الترتيب؛ حيث جاء في المرتبة الأولى اهتمامها بأن المنظمات السياحية تتعاون وتتفاعل فيما بينها، يليه البعد المتعلق بأن المنظمات السياحية تقدم منتجات، وخدمات سياحية تتوافق مع عروضها، ثم الفئة المتعلقة بأن المنظمات السياحية تتصرف بشكلٍ أخلاقي مع زائريها والمقيمين فيها، ثم جاء بعد المنتجات والخدمات، ثم بعد القيادة التنظيمية في المرتبة الثالثة، وجاء البعد المجتمعي، والبعد البيئي في المرتبة الأخيرة، فلم تركز الصفحات -محل الدراسة- على الجوانب البيئية، والمجتمعية؛ على الرغم من كونها أحد جوانب دعم سمعة الوجهات السياحية المصرية.
أما عن نتائج الدراسة الميدانية فقد كشفت عن متابعة العدد الأكبر من الجمهور -عينة الدراسة- للصفحات الرسمية لمؤسسات إدارة الوجهات السياحية المصرية -محل الدراسة- بدرجة كبيرة ومتوسطة، مما يدل على أهمية الصفحات الرسمية لمؤسسات إدارة الوجهات السياحية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) الذي يزداد معدل استخدامها، ومتابعتها، وتأثيرها؛ حيث تعد متغيرا،ً وأداة مهمة في التسويق السياحي الإلکتروني؛ لأنها تسهم في الوصول إلى العملاء المرتقبين، وتقدم رسالة إعلامية للجمهور المستهدف، فضلاً عن أهميتها الکبيرة لمنظمات إدارة الوجهات السياحية، وأثرها لدى السياح والمجتمع، وفي الوقت نفسه أصبحت الصفحات الرسمية لمؤسسات إدارة الوجهات السياحية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) القناة الأساس للجمهور بوصفها جهة رسمية تمتاز بالثقة والمصداقية يلجأ إليها للبحث عن معلومة موثقة، أو متابعة الأخبار، كما أنها مصدر لمعلوماتهم حول المؤسسات السياحية وكذلك المدن، والبلدان، والوجهات السياحية، وجميع الأنشطة الأخرى التي ينطوي عليها التخطيط للسفر، والسياحة؛ بما في ذلك التجارب السياحية للآخرين، والعروض السياحية، كما أظهرت النتائج تنوع المصادر التي يعتمد عليها المبحوثون في تشكيل انطباعاتهم، ومعارفهم عن الوجهات السياحية المصرية؛ حيث تصدرت السياحة الترتيب، تلاها وسائل الإعلام، ثم مؤثرو السفر، والسياحة، وجاء تقييم المبحوثين لسمعة الوجهات السياحية المصرية عبر الصفحات -محل الدراسة- على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)؛ إيجابياً بدرجة كبيرة، وهو مؤشر جيد لنجاح الصفحات الرسمية لمؤسسات إدارة الوجهات السياحية -محل الدراسة- على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) في إدارة سمعة الوجهات السياحية المصرية من وجهة نظر المبحوثين، وقد تصدر بعد المنتجات، والخدمات الترتيب، بينما جاء بعد الأداء في المرتبة الثانية، وتراجع البعد البيئي إلى المرتبة الأخيرة.
وجدير بالذكر أن الباحثة توصلت إلى خطة مقدمة لمنظمات إدارة الوجهات السياحية المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، كي تكون عوناً لها من خلال تسويق الأحداث الخاصة عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك).