إنه شعب مصر
عزيزى القارئ....
ها هو ذا الشعب المصرى رغم أية كبوات... فهى من فئه لا تمثل الشعب المصرى لضئالتها فئة ومنهجاً وعدداً .... سيظل الشعب المصرى رمزاً للخلق والاخلاق .... وايه فى الدين والأيمان .... ... ليكون ذلك التاج المرصع بالعزة والفخار دوما على رأسه عبر الزمان ...
.... مهما مر ... بكبوات ... فالمعدن النفيس لا يلصق به الغبار أيضاً .. خاصة حين يكون من حفنه تراب عابرة ... فى عاصفة ملوثة غابرة .. ولكن مهما كان .... "فلا يضار أهل السحاب بنباح .... " .
عزيزى القارىء... إن الجهاد الحقيقى .......لن يأتى إلا بجهاد النفس الذى من أجلها ..... لهف روحى ..... وحرقة قلبى ........ لتتويج وتشييد الإسلام فى العالم كله ..... فلن يكون إلا إذا تغيرنا ... " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ " .
وفى هذا المقام ... أدعو ... جميع طوائف الشعب ... بجميع جماعاتة الدينية على حد سواء ... وكذلك الأحزاب السياسية.... والفكرية ...والثقافية ...... مهما اختلفت وجهات النظر .... إلا أن جميعها تحت شعار واحد .... لا اله الا الله محمد رسول الله .
فكيف إذن نتحد أو نجتمع .... لنصرة الإسلام .... ولم يجمعنا ذلك الشعار .... داخل الوطن بين أبناء شعبه ... أرض التوحيد ... أرض الأمن .
عزيزى القارئ....
هيا معاً نعيد لشبابنا .... إيمانه ... بالوطن ... وبالقيم الأخلاقية .... هل ننقذه من براثه الإزدواجية الخطيرة التى وقع فيها ... مزقته ... فانقسم نفسياً .. وفكرياً .. وروحياً .. وأخلاقياً .. فتشتت دينياً .
هلا نعيد الصورة الديمقراطية السليمة الحقيقية .. لشعبنا .... لنعيد إليه مفاهيم المواطنة ... والإنتماء ... فلا يكون إلا المواطن الصالح ...... الذى لا يتحول فى لحظة الخلاف ... ليكون همجياً .. بربرياً .... وإنما .... انساناً ... عاقلا ... محترما .... يعيش ويدور فى ظل فلك .. الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية .
لا يخرجنا عن أدياننا ... وعن أخلاقنا .... ولا يهدد معنا .... تاريخ طويل ... من الأدب ... والسماحة ....... والخلق .....والطيبة ... والمرؤة .... وعدم التحايل ... بالكذب والنفاق والرياء ...... التى هى زينة الدنيا .... الفانية ....... الزائلة .
عزيزى القارئ....
إن الاسلام يئن فى العالم بأسره ..... ولن يكون إلا المصرى القديم ....لإسكات أنينه .... واسكان جروحه ... وحقن نزيف دمائه ...... الإيمانية ... والبشرية ....
لن يكون إلا بروح المصرى القديم ..... الذى كان ملاذاً لأنبياء الله على الأرض .... وأمانا ... لآل بيت نبى الإسلام .... السادة الاشراف العظام ....
.... إن الإسلام يركل بالأقدام .....فى الوقت الذى نتشاجر .... ونجادل .... بمبارزات كلاميه سوفسطائيه فرغه ......كما لو كانت حروب أهلية فى الشوارع ..... بألفاظ تهدم ولا تبنى ... تفرق ولا تجمع ...تضلل ولا تهدى .
.. .. أين هى مائدة المفاوضات ... أين مجالس شورى للعقلاء ...بل اين الرجل الرشيد.
هيا نجتمع فيما اتفقنا عليه ... ونعذر بعضنا بعضاً فيما أختلفنا عليه .
عزيزى القارئ....
لماذا لا يجتمع الشعب المصرى ..... تحت هذة المظلة الحكيمة .... التى لا تسعى إلا من أجل أمان الوطن ... ثم نصرة الدين فى كل مكان ..... لأن نصرة الدين لن تكون إلا بالتكاتف ... ووحدة الصف .... ليكون الجسد الواحد ..
فنحن لسنا أقوى حجة من الإمام الشـــــافـــعى ...... صاحب الشعار : ( رأيي صواب يحتمل الخطأ .... ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب ) ... يجب ان يكون هو المحك الذى يكون عنده تقييم الخلاف .
لسنا أقوى حجة من الإمام مالك ..... الذى كان يقال فى حياته وحتى وقتنا الحالى : " لا يُفتى ومالك فى المدينة " .... أما هو فكان يقول عن نفسه ..... " من قال لا أدرى فقد أفتى .. "وكان لايرد على أغلب الفتاوى خوفاً من الله .
... أين الإخلاص .... يا أخواننا .. القيادة لا تنزع أنتزاعاً ... وانما بحوار .. وبفكر ... وعقيدة وعمل .. قوامه الحب .
أما درة الأمة وفخرها ومختارها ...... صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم .. قال : " أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا،....... وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا،........وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه."
عزيزى القارىْ هيا معاً إلى الخُلق ..... ولكى نتمسك بها .... فلنتمسك بالدين .... فالتمسك بالخلق إنما يعيد قوة الدين ........ والتمسك بالدين يعنى مجمتعاً انسانياً منظماً ديمقراطياً ..... لأنه سوف نكون تحت مظلة الخلق .
وهاهنا أردد قول الشافعى : " ألا يستقيم أن نكون أخواناً ........ وإن لم نتفق فى مسألة "
ويقول أيضاً :" ما ناظرت أحداً الا قلت .... اللهم أجر الحق على قلبه ولسانه ... فإن كان الحق معى .... إتبعنى ... وإذا كان الحق معه اتبعه .......
ليترك لنا نبى الأمة ... وأشرفهم صلى الله عليه وسلم .. قوله الصادق :
" إن العبد ليبلغ بحسن خلقه درجه الصائم القائم " .... أى ثواب الصائم القائم ... طوال الدهر ... أى إن الصائم القائم العادى يؤجر .. قدر صيامه وقيامه ... أما حسن الخلق .. فثوابه لا ينقطع حتى وإن كان علمه بالدين أقل من حسن خلقه .
ياشعب مصر ... انتبهوا معى ... كيف سنكون فى قول الرسول الكريم ... وهو يقول صلى الله عليه وسلم مادحا المصريين ..... :
"ستفتحون مصر وهي أرض يسمى فيها القيراط ، فاستوصوا بأهلها خبراً ؛ فإن لهم ذمة ورحما " أما الرحم فهو أم العرب هاجر ..... أم سيدنا إسماعيل عليه السلام .
وأما الذمة .... فإن النبى صلى الله عليه وسلم .... فهو لزواجه من ماريا القبطية ... وبهذا صار العرب جميعاً أخوة ...... بأخوة المصريين معاً ..... لهذا يقال ان مصر " أم الدنيا " .....
عزيزى القارئ....
أين نحن .... من قول خالد بن يزيد .... الذى قال : إن مصر معافاة من الفتن وأهلها ... أهل عافيه .... ومن أرادها بسوء ... كبه الله على وجهه .
نعم فهى مقبرة الغزاة .... فما مكث فيها احتلال ... لا هكسوس ... ولا تتار ... ولا حملات صليبية ... ولا إحتلال إسرائيلى ... ولا عدوان ثلاثى ... ولا حملة فرنسية ..... ولا إستعمار بريطانى ....... ولا ... ولا .... ولا ...
يا إلهى ..... أتسقط من حروب فتنه .... قوامها انهيار الأخلاق ..
أى بزعزعة الدين داخل النفوس ........ كيف لنا ذلك ... وكلنا نقول ... لا اله الا الله محمد رسول الله ...... أفراد .... وجماعات وأحزاب و ...و....و.........
يا للعار .... أمام قول الفاروق العادل .... عندما قال : " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. قول : "إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك خير أجناد الأرض فقال :ولم يارسول الله قال لأنهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة " ............ أى الأزواج .....أى الزوجات ... الأمهات ... أى الأباء .... والأجداد .... أى شعب مصر بنت الجيش المصرى المسلح .......... الرابط على جبهه القتال .
عزيزى القارئ....
صحيح ان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وهو يحدثنا عن الساعة .. أخبرنا وقال ستفترق أمتى على بضع وسبعون شعبة ... جميعها فى النار إلا واحدة ماهو عليه أنا وأصحابى .
يا الهى .... أصبحنا نُشهر ونفضح بعضنا البعض وإن كان عن كذب وضلال بين ........ بل اننا نرتكب أفظع وأبشع الجرائم الأخلاقية المزرية ... وهو إشاعة الفاحشة بالباطل .... بالكذب ... والافتراء .... والسباب ..... حسبنا الله ونعم الوكيل ...
وإنا لله وإنا إليه لراجعون ... يصبح الصباح ......... ننتظر فقط الفضيحه .. لخلق الله........ ولا نسعى فقط إلا للبحث عنها ... لعلها موجوده ........ وان لم تكن نحيكها ... من نسيج خيالاتنا المريضه المضلله الآثمه .
إنه المنهج الصهيونى اللئيم ... فى إثارة الفحش ... لإثارة الفتن وتعزيز البلبله ... كل ذلك ضرباً فى الدين لأن كل ذلك ضد الدين .... حين جعلوا الخلق يتجرأوا ويتناولوا كل كبير ... تحت الشعارات الديمقراطيه والعداله الاجتماعية ......... فلن يفلت كبير هناك ولم يفلت كبير هنا ... لم يفوت كبير مضى ولم يفوت كبير آت ..... مختلطاً باهدار الدماء .... فى كثرة الأقتتال .... لتكون علامات الساعه التى أخبرنا بها نبى أمة الأسلام صلوات الله عليه وسلم ... والتى تكون إيذاناً لأستقبال مهدى الأمه المنتظر .... حيث أستعدت الأرض بعودتها للجاهليه الأولى ........ بهمجيتها وبربريتها من جديد .... حيث قال صلى الله عليه وسلم ... لقره عينه الزهراء وهو فى فراش الموت ... حين كانت تبكية ...." قائلة "أخشى الضيعة من بعدك ..............................ومنا سبطا هذة الأمه وهو أبناك الحسن والحسين..... وهما سيدا شباب أهل الجنه وأبوهما - والذى بعثنى بالحق خير منهما ........والذى بعثنى بالحق ان منهما مهدى هذه الأمه أذا صارت الأمه هرجاً ومرجاً ......( أى الاقتتال والأختلاط ) ......وتظاهرت الفتن وأغار بعضهم على بعض .. فلا كبير يرحم صغيراً ... ولا صغير يوقر كبيراً ... فيبعث الله عز وجل عند ذلك من يفتح حصون الضلاله ... وقلوبا غلفا ( أى فى غلاف عن سماع الحق ) ... يقوم بالدين فى أخر الزمان كما قمت به فى أول الزمان ... ويملأ الأرض عدلاً كما ملئت جورا"
أفلا نستعد لنهىء الأرض لأستقبال سيدنا المهدى المنتظر ....... حتى ولو نغسل أيادينا من الإساءة للأسلام بالصمت عن انتهاك الحق ....وحرمات الله على الأرض .
" من سمع .... سمع الله به .. ومن رأى .. رأى الله به " " نسوا الله فأنساهم أنفسهم " ... وقال تعالى : قال الله (بسم الله الرحمن الرحيم: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم...
عزيزى القارىء .... لا يهدأ بالى إلا حين أقابلك على الورق .... بعد أن تهدأ روحى بعد خلوتى مع الله والحمد لله ...... وحين أكتب إليك اليوم إنما لتشاركنى آلامى .......تجاه الوطن ...... الذى لن يستقر ويعمر .... ويأمن .. إلا بالتمسك بالدين ...... والأخلاق ... أو بأخلاق الدين ...... هلا تساعدونى ... فى إحياء الدين .....
...... بالبحث عن المصرى القديم الذى كرمه الله .... وبارك أرضه ... إلى يوم الدين ..... لتطهيرنا من هذه الطفيليات ..... وإنقاذنا من تلك الكبوة ... اللعينة ... لنستحق .... تلك البركة .....
.... هاهو ذا الشعب المصرى رغم أية كبوات... فهى من فئة لا تمثل الشعب المصرى لضآلتها فئة ومنهجاً وعدداً .... سيظل الشعب المصرى .... رمزاً للخلق والاخلاق .... وآيه فى الدين والأيمان ....... ليكون ذلك التاج المرصع بالعزة والفخار دوما على رأسه عبر الزمان ...
.... مهما مر ... بكبوات ... فالمعدن النفيس لا يلصق به الغبار أبداً .. خاصة حين يكون من حفنة تراب عابره ... فى عاصفة ملوثة غابرة .. ولكن مهما كان .... "فلا يضار أهل السحاب بنباح .... " .
.... عزيزى القارىء إن أملى بل املنا جميعاً .... فى تلك الصحوة الإيمانية ... واليقظة الدينية التى رفعنا شعارها سوياً معاً فى صفحتكم حى على الجهاد ... لن تأتى الا بجهاد النفس الذى من أجلها ..... لهف روحى ..... وحرقة قلبى ..
... لتتويج وتشييد الإسلام فى العالم كله ..... فلن يكون إلا إذا تغيرنا ... " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ " ....
...... وفى هذا المقام ... أدعو ... جميع طوائف الشعب ... بجميع جماعاتة الدينية على حد سواء ... وكذلك الأحزاب السياسية والفكرية والثقافية ... الخ .. مهما اختلفت الروئى. .... إلا أن جميعها تحت شعار واحد .... لا اله الا الله محمد رسول الله .
...... فكيف إذن نتحد أو نجتمع .... لنصرة الإسلام .... ولم يجمعنا ذلك الشعار .... داخل الوطن بين أبناء شعبه ... أرض التوحيد ... أرض الأمن والامان .
.... هلا نعيد لشبابنا .... إيمانه ... بالوطن ... وبالقيم الأخلاقية .... هل ننقذه من براثن الازدواجية الخطيرة التى وقع فيها .. مزقته ... فانقسم نفسياً .. وفكرياً .. وروحياً .. وأخلاقياً .. فتشتت دينياً .
..... هلا نعيد الصورة الديمقراطية السليمة الحقيقية .. لشعبنا .... لنعيد إليه مفاهيم المواطنة ... والانتماء ... فلا يكون إلا المواطن الصالح ... الذى لا يتحول فى لحظة الخلاف ... ليكون همجياً .. بربرياً .... وإنما .... انساناً ... عاقلا ... محترما .... يعيش ويدور ... فى ظل فلك .. أن الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية ...
.... لا يخرجنا عن أدياننا ... وعن أخلاقنا .... ولا يهدد معنا .... تاريخ طويل ... من الأدب ... والسماحة ... ودماثه الخلق والطيبة ... والمرؤة .... وعدم التحايل ... بالكذب والنفاق والرياء ... للوصول إلى أي من المأرب ... التى هى زينة الدنيا .... الفانية ....... الزائلة ....
.... إن الاسلام يئــن فى العالم بأسره .... ولن يكون إلا بالمصرى القديم ....لإسكات أنينه .... وتضميد جروحه ... وحقن نزيف دمائه ...... الإيمانية ... والبشرية .... ولن يكون إلا بروح المصرى القديم ..... الذى كان ملاذا لأنبياء الله على الأرض .... وأمانا ... لآل بيت نبى الاسلام .... السادة الاشراف العظام ....
.... إن الأسلام يُركل بالأقدام .....فى الوقت الذى نتشاجر .... ونجادل .... بمبارزات كلامية سوفسطائية فارغة كما لو كانت حروب أهلية فى الشوارع ..... بالفاظ تهدم ولا تبنى ... تفرق ولا تجمع ...تضلل ولا تهدى .
.. .. أين هى مائدة المفاوضات ... أين مجالس شورى للعقلاء ...بل أين الرجل الرشيد.
.... ياجماعة ....نجتمع فيما اتفقنا عليه ... ونعذر بعضنا بعضا فيما أختلفنا عليه ...... لأن خلافنا ليس خلافا معتبراً ...... اى يمكن تجاوزه......... ليست خلافات عقائدية ..... فالرب واحد والرسول الكريم خاتم الانبياء والمرسلين واحد صلى الله عليه وسلم .. وكلنا مجمعين على ذلك ..
.... إذن لماذا لا يجتمع الشعب المصرى ..... تحت هذة المظلة الحكيمة.... التى لا تسعى إلا من أجل أمان الوطن ... ثم نصرة الدين فى كل مكان ..... لأن نصرة الدين لن تكون إلا بالتكاتف ... ووحدة الصف .... ليكون الجسد الواحد ..
....... فنحن لسنا أقوى حجة من الإمام الشـــــافـــعى .... صاحب الشعار : ( رأى صواب يحتمل الخطأ .... ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب ) ... يجب ان يكون هو المحك الذى يكون عنده تقييم الخلاف .
..... لسنا أقوى حجة من الإمام مالك ..... الذى كان يقال فى حياته وحتى وقتنا الحالى : " لا يُفتى ومالك فى المدينة " .... أما هو فكان يقول عن نفسه ... " من قال لا أدرى فقد أفتى .. "وكان لايرد على أغلب الفتاوى خوفاً من الله .
... انه الاخلاص .... يا أخواننا .. القيادة لا تنزع أنتزاعاً ... وانما بحوار .. وفكر ... وعقيدة ......وعمل .. قوامه الحب .
....... أما درة الأمة وفخرها ومختارها .... صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم .. قال : " أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء-الجدل- وإن كان محقا ...، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا ..، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه.."
..... عدنا ثانية .... عزيزى القارىْ .. إلى الاخلاق ..... لكى نتمسك بها .... فلنتمسك بالدين .... فالتمسك بالخلق إنما يعيد قوة الدين ..... والتمسك بالدين يعنى مجمتعاً انسانياً منظماً ديمقراطيا ..... لأنه سوف نكون تحت مظلة الخُلق .
.... وهاهنا أردد قول الشافعى : " ألا يستقيم أن نكون أخواناً .. وإن لم نتفق فى مسألة "
ويقول أيضاً :" ما ناظرت أحداً إلا قلت .... اللهم أجر الحق على قلبه ولسانه ... فإن كان الحق معى .... إتبعنى ... وإذا كان الحق معه اتبعه .......
...... ليترك لنا نبى الأمة ... وأشرفهم صلى الله عليه وسلم .. قوله الصادق :
" إن العبد ليبلغ بحسن خلقه درجه الصائم القائم " .... أى ثواب الصائم القائم ... طوال الدهر ... أى إن الصائم القائم العادى يؤجر .. قدر صيامه وقيامه ... أما حسن الخلق .. فثوابه لا ينقطع حتى وإن كان علمه بالدين أقل من حسن خلقه .
.... ياشعب مصر ... انتبهوا معى ... كيف سنكون فى قول الرسول الكريم ... وهو يقول صلى الله عليه وسلم مادحا المصريين ..... :
"ستفتحون مصر وهي أرض يسمى فيها القيراط ، فاستوصوا بأهلها خيراً ؛ فإن لهم ذمة ورحما " أما الرحم فهو أم العرب هاجر أم سيدنا إسماعيل عليه السلام .
..... وأما الذمة .... فإن النبى صلى الله عليه وسلم .... فهو لزواجه من ماريا القبطية ... وبهذا صار العرب جميعاً أخوة ...... بأخوة المصريين معاً ..... لهذا يقال ان مصر " أم الدنيا " .....
.... الا يكفى أن نشعر قدرنا ومكانتنا عند شفيع الامه ... سيدنا وتاج رؤسنا صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ... لنخجل من أنفسنا .. ونردعها ... ونعود لرشدنا وديننا ... ولو وفاءاً له صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم .
...... أين نحن .... من قول خالد بن يزيد .... الذى قال : إن مصر معافاة من الفتن وأهلها ... أهل عافيه .... ومن أرادها بسوء ... كبه الله على وجهه .
..... إنها مقبرة الغزاة .... فما مكث فيها احتلال ... لا هكسوس ... ولا تتار ... ولا حملات صليبية ... ولا احتلال اسرائيلى ... ولا عدوان ثلاثى ... ولا حملة فرنسية ..... ولا استعمار بريطانى ....... ولا ... ولا .... ولا ...
.....................يا إلهى ..... أتسقط من حروب فتنه .... قوامها انهيار الأخلاق ..أى بزعزعة الدين داخل النفوس ........ كيف لنا ذلك ... وكلنا نقول ... لا اله الا الله محمد رسول الله ...... أفراد .... وجماعات وأحزاب و ...و....و.........
...... يا للعار .... أمام قول الفاروق العادل .... عندما قال : " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. قول : "إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك خير أجناد الأرض فقال :ولم يارسول الله قال لأنهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة " ........ أى الأزواج .....أى الزوجات ... الأمهات ... أى الأباء .... والأجداد .... أى شعب مصر نبت الجيش المصرى المسلح ... الرابط على جبهه القتال .
..... صحيح أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وهو يحدثنا عن الساعة .. أخبرنا ... وقال "ستفترق أمتى على بضع وسبعون شعبة ... جميعها فى النار إلا واحدة ماهو عليه أنا وأصحابى ".
...... يا الهى .... أصبحنا نشهر ونفضح بعضنا البعض وإن كان عن كذب وضلال بّيِن ........ بل أننا نرتكب أفظع وأبشع الجرائم الاخلاقية المزرية ... وهو إشاعة الفاحشة بالباطل .... بالكذب ... والافتراء .... والسباب ..... حسبنا الله ونعم الوكيل ...
..............وإنا لله وإنا إليه لراجعون ...
..... يصبح الصباح .... ننتظر فقط الفضيحه .. لخلق الله.. ولا نسعى فقط الا للبحث عنها ... لعلها موجودة ... وان لم تكن ... ! نحيكها من نسيج خيالاتنا المريضه المضللة الأثمه .
... انه المنهج الصهيونى اللئيم ... فى إثارة الفُحش ... لاثارة الفتن وتعزيز البلبله ... كل ذلك ضرباً فى الدين لأن كل ذلك ضد الدين .... حين جعلوا الخلق يتجرأوا ويتناولوا كل كبير ... تحت الشعارات الديمقراطيه والعداله الاجتماعية ... فلم يفلت كبير هناك ولن يفلت كبير هنا ... ولم يفوت كبير مضى ولن يفوت كبير آت ..... مختلطاً باهدار الدماء .... فى كثرة الأقتتال .... لتكون علامات الساعه التى أخبرنا بها نبى أمة الأسلام صلوات الله عليه وسلم ... والتى تكون ايذاناً بأستقبال مهدى الأمة المنتظر .... حيث أستعدت الأرض بعودتها للجاهليه الأولى .... بهمجيتها وبربريتها من جديد .... حيث قال صلى الله عليه وسلم ... لقرة عينه الزهراء وهو فى فراش الموت ... حين كانت تبكيه ..... قائلة "أخشى الضيعة من بعدك ..............................ومنا سبطا هذة الأمة وهو إبناك الحسن والحسين وهما سيدا شباب أهل الجنه وأبوهما - والذى بعثنى بالحق خير منهما .. والذى بعثنى بالحق ان منهما مهدى هذه الأمه أذا صارت الأمه هرجاً ومرجاً ( أى الاقتتال والأختلاط ) وتظاهرت الفتن وأغار بعضهم على بعض .. فلا كبير يرحم صغيراً ... ولا صغير يوقر كبيراً ... فيبعث الله عز وجل عند ذلك من يفتح حصون الضلالة ... وقلوبا غلفا ( أى فى غلاف عن سماع الحق ) ... يقوم بالدين فى أخر الزمان كما قمت به فى أول الزمان ... ويملأ الأرض عدلاً كما ملئت جورا"
...... افلا نستعد لنهــيئ الأرض لاستقبال سيدنا المهدى المنتظر ... حتى ولو نغسل ايادينا من الاساءة للأسلام بالصمت عن أنتهاك الحق .... حرمات الله على الأرض .
...... " مَّن سمع .... سمع الله به .. ومَّن رأى .. رأى الله به " " نسوا الله فأنساهم أنفسهم " ... وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم..........
........ إنه الله .... هو سبحانه وتعالى ... ذلك الخصم فى هذه الجرائم الكافرة- ليس كمثله شىء - .... فهى من موبقات الكفر .... ياجهلاء الدين .... ياعديمى الأخلاق ..... ومنها قذف المحصنات المؤمنات ... شأنها شأن الشرك بالله .... السحر ... الرمى بالبهتان .... وقتل النفس ... وشهادة الزور .. والربا ......كلها من الكبائر من مهلكات الكفر التى لا تغتفر ... لأنها من موبقات الكفر ...التى حرمها الله ... فسوف نهلك بسببها جميعاً ...
..... ويإإلهى حين تكون عن أحط ما فى النفس البشرية .... الكذب ...التى قال فيه صلى الله عليه وسلم وحين سُئل "أيكون المسلم جباناً .. قال نعم .. ايكون المسلم بخيلاً ... قال نعم .. ايكون المسلم كذابا ... قال لا ..."
" ................. وأيضاً قال صلى الله عليه وسلم " ........ وإن الكذب يهدى الى الفجور ...... ولا يزال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذابا ."
.... أيها الكذاب ... أنت عند الله وصفك الكذاب ... عند الله ... هل تستوعب ...؟ فأن تصورت أن تفلت من البشر ... ومن العباد ...فهل تفلت من الله ؟ .... يوم يسود وجهك فى يوم يكرم فيه المرء أو يهان لمثل هذا العناد .... فوصفه كما وصفه القرأن ... الكذاب ... حيث وصفه بصيغة المبالغه ... فعال .. كذاب .. وليس كاذب ... لتعظيم الجرم ... مثل مسيلمة الكذاب ... الذى أدعى النبوه ... ولسوف يلقى الكذاب عذاب مسيلمة الكذاب ... فى ذلك العمل المشين .... الذى يصوره الشيطان بسيطاً لا يستهان به ولكنه عند الله جرماً عظيما ....
........." وتحسبونه هيناً ........ وهو عند الله عظيماً ".....
...... بك نستغيث يارسول الله وأنت تقول : " من بهت مؤمناً أو مومنة، أو قال فيه ما ليس فيه، أقامه اللّه تعالى يوم القيامة على تلٍّ من نار، حتى يخرج مما قاله من فيه "
...... يا أمه الاسلام .......فى كل مكان ........ المسلمون يُقتلوا ..... ويذبحوا ..... وتنتهك أعراضهم .... ويتم شويهم ... ويعذبون بأمر صور العذاب فى كل مكان ... الدين يركل بالأقدام ... من الكفرة والملحدين .... تارة .... وتارة أخرى يحرقون المصحف الشريف .. وتارة ثالثه........ يسيئوا لنبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ..
.... أفلا يكون فى ذلك غضبة من الله على الارض ؟.... تركنا ديننا .... فأنتزعه منا !.... بحرقه قلوبنا ... أفتحوا قلوبكم ....طهروا خطاياكم .... مُدوا أيديكم ...أسمعوا ووعوا ... بالذود عن دين الله ورسوله وكتابه ..........بأى شىء يكون؟ .... بالعوده ..الى الاسلام ... الى القرآن ... الذى هجرناه قولاً وعملا .... لعله يكفر عنا خطايانا ..... ندعوه أن يتقبل الدعاء .
.... فلنعمل شيئاً للاسلام... كيف لنا إذن أن نواجه بنى اسرائيل ... ومخططهم الصهيونى .... لهدم الاسلام ... وتصفية المسلمين ونحن مفرطين فى الدين ....... منقسمين ... شماتين .... سبابين .... لعانين ..... فاحشين .... ليكون منا رسولنا ونبينا .... برىء ...... من شفاعته لنا يوم الدين .. يا خجلى من قول صلى الله عليه وسلم " ما بعثت لعاناً ولا شتاماً ولا فاحشاً .... ولا بذيئاً "
......... عزيزى القارىء .... لا يهدأ بالى إلا حين أقابلك على الورق .... بعد أن تهدأ روحى بعد خلوتى مع الله والحمد لله ...... وحين أكتب إليك اليوم إنما لنتشارك سوياً فى آلام الوطن .... لنتقاسم معاً احزان الوطن .......تجاه الوطن ...... الذى لن يستقر ويُعمر .... ويأمن .. إلا بالتمسك بالدين ...... والأخلاق ... أو بأخلاق الدين ...... هلا تساعدونى ... فى إحياء الدين .....
...... بالبحث عن المصرى القديم الذى كرمه الله .... وبارك أرضه ... إلى يوم الدين ..... لتطهيرنا من هذه الطفيليات ..... وإنقاذنا من تلك الكبوة ... اللعينة ... لنستحق .... تلك البركة والرحمه على الأرض وتحت العرض وشفاعه نبى الرحمه صلى اله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ...