تيار الغد يضع 5 ثوابت لاتفاق الهدنة بريف حمص برعاية القاهرة
قال أحمد الجربا، رئيس تيار الغد السوري، إن الشعب السوري في مرحلةٍ حساسة، والأهم في تاريخِ ثورتنا التي قدمت وما زالت تُقدمُ نموذجا للعالم حول التضحية والوفاء والصبر والعزيمة.
وكشف الجربا خلال مؤتمر صحفي بفندق ماريوت عصر اليوم وضع ثوابت خمسة أساسية في اتفاق الهدنة بريف حمص برعاية القاهرة.
وأوضح الجربا أن أهم الركائز تتمثل في الحفاظُ على مُكتسباتِ الثورة، وعدمُ التضحيةِ بالدماءِ والجهود التي بُذِلت وما زالت تُبذلُ من شعبنا المرابط الصابر، مضيفا أن حمايةُ المدنيينَ والثوار في مختلفِ المناطقِ السوريةِ، من بطشِ الآلةِ العسكريةِ للنظامِ وحلفائه، مع حفظ الكرامة ومكتسباتِ الثوار، عبرَ اتفاقاتٍ واضحةٍ وشفافةٍ تخدمُ قضيتنا العادلة.
وتابع الجربا " تعبيدُ الطريق أمام شعبنا للوصولِ إلى الأهدافِ الأساسيةِ التي رسمتها الثورة - قبل أن يشوهها بعضُ الدخلاء – بدء بالحريةِ والكرامة، مرورا بالتغيير السياسي، وصولا إلى سوريا ذات سيادة مستقلة وديموقراطية نعيشُ فيها بأمانٍ واستقرار، كما تطمحُ كلُ الشعوبِ الحرةِ في هذا العالم.
وأشار الجربا إلى أن رابع استراتيجية في الثوابت تتكون من التشاورُ المتواصِلُ مع الثوار بمختلفِ المناطق، وعلى تنوعِ انتمائاتهم ومشاربهم، من أجلِ رسم خريطة طريق، للوصولٍ سياسيا إلى الأهدافِ التي عملنا عليها من اليومِ الأولِ للثورة، مؤكدا أنه لم نتجاوز أو نستثني فصيلا صغُرَ أم كَبُر، إلا من استثنى نفسهُ لغاياتٍ ومآربَ لا شأن لنا بها.
وشدد الجربا على أهمية التواصلُ اليومي الحثيث مع أهلنا في الداخل، الأمرُ الذي أفضى إلى بلورةِ مناخٍ عام حول أوضاعهم التفصيلية وحاجاتهم الراهنة، إضافةً إلى تطلُعاتِهم المستقبلية.
وأوضح رئيس تيار الغد السوري أننا درسنا كُلَ الاحتمالاتِ للوصولِ الى نتيجةٍ عملية، وبعدما تفحصنا مع الشركاءِ السياسيينَ، والفصائلِ ومرجعياتِ الأهالي كُلَ السُبلِ المتاحة، وجدنا أنَّ أقصر الطُرقِ، وأقلها ضررا، وأكثُرها فاعليةً التواصُلُ مع الطرفِ الروسي للوصولِ الى نتيجةٍ مرضية، وهذا كما يعلمُ ويخبَرُ الجميع هو السبيلُ الوحيد المتوفِرُ حالياً، مشيرًا إلى أن اختيارُ مِصرَ دولةً راعيةً فلم يأتي ترضيةً او لمصلحةٍ ضيقة، بل كانَ نتيجةً طبيعيةً وضروريةً لعدةِ أسباب منها عدمُ وجودِ صراعٍ بين مِصرَ وأي فصيلٍ سوري فاعل في مناطق الاتفاقات، إضافةً إلى عدم دعم مِصرَ لأي طرفٍ عسكري، الأمرُ الذي يُشكِلُ حساسيةً لأطرافٍ اُخرى.
وتابع الجربا أن اختيار مصر جاء لعلاقةُ الثقةِ المتينة مع روسيا، والتي رسّخت بدورها، ثقتنا نحن، وكانت دافعاً إيجابياً لنا كجانبٍ سوري، مضيفا أنَّ الجانبَ المِصري لم يتجاوز في اي تفصيل حدودَ الوساطةِ والرعاية، بل كانَ داعماً دوماً ومتبنياً لكل ما نطرحُهُ في المفاوضات.