”اللوبى اليهودى” يسيطر على الانتخابات الأمريكية
يعتبر الـ«إيباك» أحد أهم الأوراق الفعالة فى العملية الانتخابية الأمريكية، ولن نبالغ إذ قلنا إنها الورقة التى يرنو إليها جميع المرشحين الأمريكيين للعب على وترها، لنيل ترشيح إسرائيل لهم فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.
وتشير أغلب التقارير الأمريكية، إلى أن دور إيباك لا يقتصر على دعم المرشح الأمريكى معنويًا فقط، ولكن ماديًا أيضًا، حيث إن أغلب رجال الأعمال الأمريكيين هم من «اليهود» بالأساس، بالإضافة إلى عائلة «روتشيلد» أكبر عائلة تمسك الاقتصاد ليس فى أمريكا فقط ولكن فى العالم بأسره.
ونشط الإيباك فى خمسينيات القرن الماضى، وزاد بريقه ولمع بعد حرب 1967، وعقيدته هى «إسرائيل» ولا مجال للتفاوض عليها أو على أمنها فى الشرق الأوسط، لذلك لا تخرج تصريحات المرشحين الأمريكيين عن هذا الإطار، حيث يقولون مهما يقولون ولكن يقفون عند كلمة واحدة «أمن إسرائيل غير قابل للتفاوض».
ويقول الدكتور محمد أبو غدير أستاذ الفكر الصهيونى بجامعة الأزهر سابقًا، إن اللوبى اليهودى فى أمريكا هو الذى ينفق على الحملات، لذلك لا عجب فى أن نرى المرشحين الإسرائيليين يتوددون إليه لنيل رضاه ورضا تل أبيب.
وأعرب «أبوغدير»، فى تصريحات صحفية، عن أسفه أن المسلمين فى أمريكا لا يحسنون تنظيم أنفسهم خاصة فى السياسة، على الرغم من أنهم ضعف اليهود بكثير، ولكن رغم قلة عددهم فإنهم يلعبون السياسة لبسط نفوذهم، والحفاظ على أمن إسرائيل، وزيادة ثرواتهم.
وأشار إلى أن اليهود يحسنون تنظيم أنفسهم، ولديهم القدرة على إسقاط أو إنجاح أى مرشح؛ لأنهم هم الذين يحركون الانتخابات الأمريكية، وينفقون عليها.
وينشط «الإيباك» فى دعم المرشحين الأمريكيين من خلال الضغط على أعضاء الكونجرس؛ لتمرير البرامج الخاصة بإسرائيل، لذلك تدعم الولايات المتحدة تل أبيب دائمًا بالسلاح والمال.