العربي في مؤتمر باريس: إنقاذ حل الدولتين يتطلب إنهاء الاحتلال الاسرائيلي
والجانب العربي يرفض التلاعب بترتيب الاولويات والشروط والالتزامات التي حددتها مبادرة السلام العربية
شارك الدكتور نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية في الاجتماع الوزاري الذي دعت اليه فرنسا لإطلاق مبادرتها من اجل السلام في الشرق الأوسط والذي افتتح أعماله الرئيس فرانسوا هولاند في باريس يوم أمس بحضور 29 وزير خارجية ووزير دولة وممثلين للمنظمات الدولية والإقليمية، وكان الجانب العربي ممثلا في اعمال هذا المؤتمر بوزراء خارجية المملكة الاردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والمملكة المغربية والامين العام .
واكد العربي في مداخلته امام المؤتمر على الدعم العربي للمبادرة الفرنسية، مشددا على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤلياته لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، واعتبر ان الهدف الذي يتوجب على المؤتمر الدولي للسلام ان يسعي لإنجازه هو التوصل الى تسوية لإنهاء النزاع، وليس الاستمرار في ادارته من خلال إطلاق جولة جديدة من جولات المفاوضات غير المجدية والتي استمرت طوال السنوات ال25 الماضية.
وشدد الامين العام على ان تحقيق هذا الهدف وانقاذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، إنما يتطلب من مؤتمر باريس تبني آلية عمل دولية، واطار زمني محدد لضمان تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه من التزامات بين الطرفين، وذلك بالاستناد الى المرجعيات المتفق عليها والى قرارات الامم المتحدة ذات الصِّلة، وبالخصوص قراري مجلس الأمن 242 و 338، والتي تلزم اسرائيل بالانسحاب الكامل من الاراضي المحتلة عام 1967، اضافة الى ضمان تنفيذ الالتزامات الاخرى المنصوص عليها في الاتفاقيات السابقة الموقعة مع الجانب الفلسطيني.
واكد الامين العام على رفض الجانب العربي العربي ادخال أية تعديلات على بنود مبادرة السلام العربية التي اقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002، وكذلك على رفض المحاولات الاسرائيلة الرامية الى التلاعب بترتيب الاولويات والشروط والالتزامات التي حددتها هذه المبادرة من اجل إنهاء النزاع وإقامة السلام العادل والدائم والشامل في المنطقة.