أسعار المترو الجديدة تثير غضب المواطنين
تزداد موجة الغلاء التي تواجه المصريين كل يوم، حتى أغرقت حياة المواطن الفقير، الذي عانى وآسى مرارا، فبعد ارتفاع أسعار العملات الأخرى والنفط والأدوية والمواد الغذائية وسعر تذكرة المترو التي تُسمى بمواصلة «الشعب»، تأتي موجة جديدة من الزيادة الهوجاء في أسعار تذاكر المترو، فاقت قدرات المواطن وتوقعاته، وكانت بمثابة الصدمة له.
وأعرب المواطنون، عن استيائهم الشديد تجاه هذه الزيادة؛ حيث قالت السيدة هانم صاحبة الـ54 عاما، إن هذه الزيادة «افترى والبلد عمالة تخرب علينا من كل اتجاه»، مضيفة، أن من يملك أربعة أولاد سيُكلف نفسه مواصلات فقط ليس أقل من 30 جنيها لكل فرد منهم.
وقال عبد الحميد صاحب الـ40 عاما، إن الزيادة في سعر تذكرة المترو عادلة مقارنة بتكاليف الشركة في التجديدات التي أنفقت حتى الآن.
وأكد النائب سامح عبدالمنعم، أن جميع النواب يرفضون ما أثير حول زيادة جديدة في سعر تذكرة المترو، حتى لا يشعر المواطن بالتحديثات التي طرأت عليه، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن تُرفع الأسعار بدون أسباب واضحة ومعلنة.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الزمان"، أنه تم تقديم طلب للشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، لإعداد كشف حساب لكل التحديثات التي تجرى في المترو، حتى يتم تقديم سعر مناسب لها.
وأشار إلى أنه سيتم تعيين الكثير من المفتشين؛ حتى يتم السيطرة على الركاب، مضيفا أن كل مفتش سيتم تدريبه على جميع أشكال التذاكر، وأنه سيكتب على كل تذكرة من أين أتت وإلى أين ستذهب.
وأوضح النائب محمد متولي أبو العنين، أنه لم يتم عرض الملف على مجلس النواب، مؤكدا أن الزيادة مرتفعة جدًا، موضحا أن شركة مترو الأنفاق فاشلة إداريا، حيث إنها خسرت في الفترة الأخيرة مليارات الجنيهات بسبب فشل إدارتها.
وعقب النائب، بأن لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، قدمت العديد من الحلول للتعديل من مكاسب الشركة، وتقبلها الوزير بشكل رحب وأن الشركة تستطيع السيطرة على الركاب بكل سهولة.
وأكد "أبو العنين"، أن المواطن المصري أصبح يملك استراتيجية للسيطرة على الموقف بسهولة وعقلانية، موضحا، أنهم سيتقبلون الزيادة لعلمهم بوضع البلاد في الوقت الراهن.