الشرطة الفرنسية تطهر «الاعتصام المناهض»
شارك أكثر من 2000 شرطي فرنسي، اليوم الاثنين، في طرد آخرالمحتجين، من معسكر مناهض للرأسمالية في موقع مشروع المطار، المهجور بالقرب من مدينة نانت الغربية.
وتجمع الضباط في الموقع في نوتردام دي لاندز، قبل الفجر لطرد حوالي 100 من المحتجين، الذين احتلوه لمنع بناء مطار مثير للجدل ثم رفضوا المغادرة بعد التخلي عن المشروع، وفقًا لما ذكرته "شبكة فرانس 24".
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، لتفريق المتظاهرين الذين ألقوا قنابل حارقة على قوات الأمن، وحاولوا عرقلة تقدمهم بحواجز محترقة من الإطارات والألواح الخشبية.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان لها اليوم: "إن ضابطًا أصيب في العين، بينما قالت مصادر أمنية أن شخصًا قد اعتقل".
وفي يناير، ألغت الحكومة الخطط التي مضى عليها عقود، لإنشاء مطار جديد لخدمة ساحل المحيط الأطلسي وأخبرت المحتجين بإخلائها في الربيع، لكن بعض مجموعة المتنافسين من المحاربين البيئيين والمزارعين والمناهضين للرأسمالية، الذين حولوا المنطقة إلى تجربة في العيش المستقل، طالبوا بالحق في البقاء.
يذكر أنه قد فشلت المحاولة الأولى لإخلائهم في عام 2012، وقد جادل المؤيدون بأنه سيعزز الاقتصاد المحلي، لكن خبراء البيئة عارضوا لأن المنطقة تحتوي على نباتات وحيوانات فريدة، وأن منشأة جديدة تبلغ تكلفتها 730 مليون يورو «890 مليون دولار» غير ضرورية، نظراً لحركة المرور الخفيفة نسبيًا في مطار نانت الحالي.