«رئيس الوزراء السنغافوري»: الحرب التجارية «تأثيرها السلبي كبير» على سنغافورة
قال رئيس وزراء سنغافورة:"إن سنغافورة معرضة بدرجة كبيرة لتصعيد الخلاف التجاري بين الاقتصادين الرئيسيين في العالم وهما الولايات المتحدة والصين"، وفقًا لما ذكرته وكالة "رويترز".
وفي مقالته بعنوان "لا أحد يريد حربًا تجارية" والتي نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، قال لي هسين لونج، رئيس الوزراء السنغافوري:"إنه حتى المبادرات التجارية واسعة النطاق مثل الشراكة عبر المحيط الهادئ والشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية، لن تعوض عن الأضرار الناجمة عن الحرب التجارية لمعظم البلدان في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
وأضاف لي:" تعد سنغافورة مركزًا عالميًا يربط اقتصادات الولايات المتحدة وآسيا، وإننا نعتبراقتصادًا صغيراً ومفتوحاً، مع تدفق التجارة بأكثر من ثلاثة أضعاف ناتجنا المحلي الإجمالي، وسيكون للحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم "تأثير سلبي كبير"على سنغافورة".
وفي أحدث تصعيد في الخلاف التجاري الآخذ في الاتساع، قالت الولايات المتحدة هذا الأسبوع إنها منعت، الشركات الأمريكية من بيع قطع غيارلمدة سبع سنوات، لشركة (زي تي إي) لصناعة المعدات الصينية.
كما أعلنت الصين عن فرض رسوم ضخمة لمكافحة الإغراق، على واردات الذرة الصفراء في الولايات المتحدة وتدابيرعلى استيراد المطاط الصناعي من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وسنغافورة.
في حين شددت سنغافورة في الأسبوع الماضي، سياستها النقدية للمرة الأولى خلال ست سنوات، قائلة إنه من المتوقع أن يستمر اقتصادها في النمو بثبات، كما أقرت بمخاطرالنزاع التجاري.
وإلى جانب التأثير الاقتصادي، قال لي إن العلاقات المتوترة بين الدولتين العظميين ستجعل من الصعب عليهم التعاون في "قضايا ملحة" أخرى مثل برنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية والأمن وتغيرالمناخ.
واختتم لي قائلًا:"في نهاية المطاف، ما هو على المحك هو الحرب والسلام، وأمن واستقرارالعالم".