نيويورك تايمز: قرار ميركل بشأن التعامل مع اللاجئين يغلق الحدود المفتوحة بين الدول الأوروبية
أكدت صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية في تقرير لها، على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، حول الاتفاق الذي أبرمته رئيسة الوزراء الألمانية أنجيلا ميركل، مع وزير داخليتها بشأن وضع قواعد صارمة في التعامل مع اللاجئين، أنه ربما يكون ما فعلته ميركل هو مجرد تنازلات للاحتفاظ بحكومتها كما فعلت مرات عديدة من قبل أو ربما شيء آخر، إذ أنه من الصعب المبالغة في الرهانات.
وتراجع وزير الداخلية الألماني، عن تهديده بالاستقالة بعد محادثات استمرت عدة ساعات مع حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الاثنين الماضي.
كان زيهوفر، وهو أيضا زعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، قد هدد بالتنحي عن منصبيه إذا لم تقبل ميركل بقيود تتضمن إعادة بعض المهاجرين عند حدود ألمانيا مع النمسا.
وقالت الصحيفة، إن الانهيار السياسي الوشيك في ألمانيا يمثل بداية النهاية للتجربة الأوروبية والانفتاح تجاه اللاجئين والمهاجرين في الغرب وكذلك لأنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية التي تمثل مركز المؤسسة السياسية الأوروبية.
ووضعت نيويورك تايمز، ثلاثة سيناريوهات في حال فرضت ألمانيا ضوابط على حدودها، أولها احتمال نهاية حدود أوروبا المفتوحة، ويتحدث الزعماء النمساويون الآن عن تأمين "حدودهم الجنوبية" الخاصة بهم، ومن المرجح أن يتبعهم آخرون، وذلك باستخدام الصفقة الألمانية كورقة تين.
ومن ثم فإن حرية السفر عبر الحدود داخل الاتحاد الأوروبي، والتي كانت القاعدة وليس الاستثناء، ستصبح الاستثناء وليس القاعدة.
والسيناريو الثاني، هو التنميط العرقي عند الحدود الأوروبية، ما لم تنشيء السلطات الألمانية نقاط تفتيش إلزامية على الحدود عند كل خط سكة حديد وعبور مع النمسا- وهو مشروع ضخم- فسوف تحتاج إلى الفحص بشكل انتقائي.
بعبارة أخرى، من المرجح أن يكون هناك تنميط عرقي، حيث يتمكن الناس البيض من عبور الحدود بحرية لكن آخرين يواجهون صعوبات أكبر في التوقف.
الأمر الثالث، الذي تتوقعه الصحيفة جراء ذلك هو تحول سياسي نحو اليمين، حيث ستساعد ميركل على مزيد من صعود شعبيته، التي طالما عارضتها.