اتحاد طلاب الأزهر ما زال يواجه المصير المجهول

دراسة فنية بالجامعة لإعادته فى ثوب جديد

المتحدث الرسمى: ندرس آلية عودته لخدمة الطلاب.. ونخشى من المحرمات السياسية

الطلاب: الاتحادات تنمى القدرات وتوفر الترفيهات

تتخذ الدولة العديد من القرارت لتأمين الوطن وحمايته من تدخلات ومخططات طيور الظلام، ووضع آليات ومحاذير لمنع تسرب فتنتهم وانتشارها بين الشباب، خاصة أبناء الجامعات، وكان من ضمن الإجراءات إلغاء اتحاد الطلبة بالجامعات ومنها جامعة الأزهر، لأنه كان يشكل خطرا بعد استغلاله من قبل بعض الجماعات المندسة فى عمليات العنف وتحريض الطلبة على الخروج على سياسة الدولة وإثارة الشعب عن طريق بث أفكار خاطئة ومغلوطة.

مؤخرا انتشرت صفحات عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» أشهرها «أزهرى من أجل مصر»، و«اتحاد طلاب مصر»، و«رابطة أزهرى فرع دمياط».. إلخ.

ناريمان الطالبة فى الفرقة الثانية بكلية الطب فرع دمياط قالت إن اتحاد الطلبة والصفحات الخاصة به تهدف إلى تنمية الطالب ثقافيا ودينيا، بالإضافة إلى أنها تهتم بالجوانب الترفيهية وإعداد الطالب الأزهرى ليكون قائدا بالمستقبل.

 أما محمد أبو هيبة الطالب بكلية الإعلام بالفرقة الثانية، فأكد أن الاتحاد ينمى العلاقات والتواصل بين الطلبة وبعضهم وبين الطلبة والقائمين على الرابطة أو الاتحاد.

فيما أفاد أحد المسئولين عن إحدى الرابطات بأن تأسيس الرابطة ككيان طلابى يهدف إلى حل المشكلات، التى تواجه الطلاب بالكليات الخاصة بجامعة الأزهر فرع دمنهور كالثقافية، والعلمية، والدينية، والاجتماعية، والطنية، والرياضية، والتكنولوجية.

وقال المسئول عن «رابطة أزهرى» إن الهدف منها إفادة الجميع لاستعادة الشخصية المصرية الأصيلة، ومكانة الأزهر وجامعته وطلابه.

الخبير السياسى، الدكتور سعيد صادق، أكد أن سبب إلغاء اتحاد الطلاب بجامعة الأزهر، يرجع إلى تحريض الإخوان والخارجين عن القانون للطلاب بداخل الجامعة، بغية التظاهر وإحداث الشغب وأعمال العنف، وظهر ذلك بعد ثورة ٣٠ يونيو.

وأضاف الخبير السياسى، أنه خلال الأحداث الأخيرة التى شهدتها البلاد سيطرت الجماعات المتطرفة على طالب الجامعات الحكومية، لكن الحكومة بدورها اتخذت إجراءاتها الأمنية أبرزها الفصل من التعليم للسيطرة على الموقف.

وأوضح الدكتور سعيد صادق أن الدولة دورها تذكير الطلبة بأهدافهم الخاصة بالتنمية والوظائف والتعليم والمناهج والأساتذة والدرجات التى يحصلون عليها، وكل كلية تختص بمجالها، والاتحاد يساعد الطلبة على درايتهم بالأحداث الجارية.

الدكتور أحمد زارع، المتحدث الرسمى باسم جامعة الأزهر، قال لـ«الزمان» إن عودة اتحاد الطلبة يبحث وقيد الدراسة، وفور ما يتم الانتهاء من وضع تصور كامل عن هذا الموضوع سيتم الإعلان عنه، والأهم من هذا أن تكون الاتحادات فى صالح الطلاب.

وأكد زارع أن الأنشطة الطلابية مقامة تحت رعاية الشباب ولم تتوقف إذ أنها لم تتأثر بإلغاء النظام، بل إن الجامعة تشارك فى العديد من المسابقات مثل «إبداع» و«العباقرة»، كما تشارك فى جميع النشاطات الطلابية.

وأوضح أن اتحاد الطلبة عند العودة سيراعى به حدود الضوابط الأخلاقية والضوابط القانونية الموجودة بالجامعة، والحفاظ على سير العملية التعليمية فى ظل ممارسة الأنشطة.

أما أسامة مرشدى، رئيس اتحاد الطلبة بجامعة عين شمس، قال لـ«الزمان»، إن الهدف من نظام اتحاد الطلبة هو خدمة الطالب، وتوجيهه لعيش حياة جامعية سليمة، وذلك عن طريق لجان كل لجنة مختصة بشيء مختلف كاللجنة الثقافية والرياضية، مشددا على ضرورة أن تكون السيرة الذاتية لقائد الاتحاد شخصية نموذجية، أولهما أن يكون متفوقا، وأن يكون غير مساعد فى أحداث الشغب، وعدم انتمائه لأى أحزاب سياسية، أو جماعات، وأن يكون مصرى الجنسية، وألا يكون له سوابق كمحاضر أو قضايا بقسم الشرطة.