«الأوقاف»: السنة مفسرة للقرآن.. ومن يقول خلاف ذلك «متاجر بالدين»
قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن السنة النبوية المشرفة مكملة ومتممة وشارحة ومفسرة ومبينة لما جاء في القرآن الكريم، مشيرًا إلى أنه يجب أن فهم السنة فهمًا صحيحًا من خلال مقاصدها ومراميها، وألا نجمد أو نتحجر عند ظواهر النصوص دون فهم أبعادها ومقاصدها.
وأشار الوزير - في بيان اليوم الأربعاء - إلى إجماع علماء الأمة وفقهائها على حجية السنة المشرفة، وأنها المصدر الثاني للتشريع بعد كتاب الله (عز وجل)، وأن طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم من طاعة الله.
وأكد الوزير، أنه لا خلاف حول ثبوت النصوص الصحيحة، وإنما الخلاف كل الخلاف مع أصحاب الأفهام السقيمة الذين لا يفرقون بين النص الثابت والفكر البشري المتغير الناتج عن فهم النص، قائلا: «نجزم أن هذا الفهم وذاك التطبيق فيما يتصل بالمتغيرات والمستجدات ليس قرآنًا ولا نصًّا مقدسًا، إنما هو فهم أو تطبيق ناسب عصره وزمانه».
وتابع: «علينا أن ننظر في هذه الآراء، فما وافق منها عصره وزمانه وكان صالحًا لزماننا أيضًا أخذنا به، وما كان صالحًا لزمانه هو وظرفه هو وثبت بالقرائن أن تطبيقه على هذا النحو كان لظروف عصره لم نحمله قسرا على عصرنا وظروفنا مع عدم مناسبته لهما، إنما علينا أن نعيد النظر والاستنباط بما يناسب طبيعة عصرنا وظروفه، ولا يقول بخلاف ذلك إلا جاهل أو معاند أو متاجر بدين».