«خريجي الأزهر في ليبيا»: منهج الأزهر يواجه الفكر المتطرف
التقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الخميس، وفدًا من الأئمة والوعاظ الليبيين المتخرجين من دورة الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ، وأعضاء فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في ليبيا.
وقال فضيلة الإمام الأكبر إن جهود الأزهر، لدعم ليبيا للخروج من أزمتها الراهنة ومواجهة العنف والإرهاب، تأتي في إطار المسؤولية التي يحملها على عاتقه منذ أكثر من ألف عام للحفاظ على وسطية الإسلام ونشر تعاليمه السمحة لدى كل أبناء المسلمين في العالم.
وأشاد فضيلته بجهود فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في ليبيا، لافتا إلى أن الأزهر يعتبر خريجيه في ليبيا سفراء له لحمل رسالة الوسطية والاعتدال ونبذ العنف والإرهاب، مؤكدًا استعداد الأزهر لتقديم كل أشكال الدعم العلمي والدعوي للمنظمة.
من جانبهم أكد الأئمة والوعاظ الليبيون أن المنهج الأزهري هو السائد بين أغلب أهل ليبيا، وهو الذي حافظ على النسيج الاجتماعي الليبي من التفكك لعقود طويلة، مبينين أن دخول بعض الأفكار الغريبة والمخالفة للمنهج الأزهري على المجتمع الليبي هي التي تسببت في الأوضاع التي آلت إليها ليبيا من اقتتال وتناحر بين أبنائها.
وأضاف الأئمة الليبيون أن مواجهة الفكر المتطرف والخروج من النزاع في ليبيا لا يتم إلا بالعودة لمنهج الأزهر الشريف؛ لأنه يرسخ للتعددية وقبول الاختلاف، مؤكدين أن جهود الأزهر الدعوية في ليبيا، ودعم فرع منظمة خريجي الأزهر، أسهمت في الحد من التطرف، وتحصين الشباب من الانخداع بأفكار الجماعات الإرهابية.