مع اقتراب ذكرى نصر أكتوبر.. 5 فنانين ارتبطت أسماؤهم بـ”المخابرات”
منذ ما يقارب 46 عامًا، قدم أبطال القوات المسلحة واحدة من أقوى الحروب والملاحم في التاريخ الحديث، التي تم خلالها عبور قناة السويس واستعادة أرض سيناء مرة أخرى.
وكان للمخابرات المصرية دورا مهما في تلك الحرب، بإمداد رجالنا على الضفة بالمعلومات اللازمة، بجانب تصديهم للجواسيس المجندين من قبل الموساد الإسرائيلي، ويرصد "دوت فن" في التقرير التالي أبرز الفنانين الذين تعاونوا مع أجهزة المخابرات.
قدم الفنان إيهاب نافع خلال مسيرته الفنية 20 فيلمًا وتزوج من الفنانة ماجدة، ولكن قيل أن دخوله الوسط الفني كان من أجل التخفي لمهامه الحقيقية بعمله بالمخابرات، حيث تخرج من الكلية الجوية المصرية.
وقال نافع فى مذكراته إنه استطاع إقناع إسرائيل بأنه عميل مزدوج، فكان صديقا لقائد القوات الإسرائيلية في ذلك الوقت، عزرا وايزمان، الذي أصبح رئيسًا لإسرائيل فيما بعد، وكان يسهّل دخوله لإسرائيل.
وأضاف فى مذكراته أن المخابرات المصرية كانت تريد من خلال إحدى هذه المهام التي كلفته بها أن يعرف ويتأكد من أن الممر الذي تقيمه إسرائيل بطول 7 كيلو مترات للطائرات السريعة تم إنشاؤه أم لا.
يعد الفنان سمير الإسكندراني أحد أبرز الفنانين الذين قدموا الأغاني الوطنية، ولكن الفن لم يمنعه من تأديه واجبه نحو بلاده، حيث كان محبا للغة الإيطالية مما دفعه لتعلمها، وبعد أن سافر إلي إيطاليا فى سن العشرين لاستكمال دراسته، عرض عليه يهودي ذو أصول مصرية، العمل مع الموساد مقابل عائد مادى كبير، فوافق ظاهريا على العمل لصالح إسرائيل.
وبعد أن تلقى تدريباته من الموساد الإسرائيلي، عاد إلى أرض الوطن، ليكن أول شئ يفكر به هو إبلاغ المخابرات المصرية، وصمم على مقابلة الرئيس جمال عبد الناصر.
واتفقت معه المخابرات المصرية على العمل كجاسوس مزدوج، حيث استطاع أن يكشف العديد من خطط الموساد الإسرائيلي، كما ساعد فى الكشف عن العديد من الجواسيس، والإيقاع بأخطر شبكة جواسيس داخل مصر، كما ساهم في القبض على واحد من أخطر رجال المخابرات الإسرائيلية، وهو "مويس جود سوارد".
عندما يتم الحديث عن الجاسوسية فإن أول شخصية يتم تذكرها من قبل المصريين هو رأفت الهجان "رفعت الجمال"، الذي نجح في خداع الجانب الإسرائيلي لسنوات عديدة، كما أنه ساهم بدرجة كبيرة فى نصر أكتوبر 1973، وتم تجسيد قصة حياته في مسلسل تليفزيوني.
ولكنه قبل أن يتم تجنيده من قبل المخابرات المصرية، شارك فى فيلم "أحبك أنت" لفريد الأطرش، حيث ظهر في أحد مشاهد الفيلم كراقص.
وعلى النقيض تماما كان الحال مع راقية إبراهيم واسمها الحقيقي "راشيل إبراهام ليفي"، حيث قدمت 19 فيلما خلال فترة الأربعينات، ولكن رغم شهرتها في مصر، إلا أن ولائها الأول والأخير كان لصالح الكيان الصهيوني.
ولعبت راقية إبراهيم دورًا رئيسيًا في تشجيع يهود مصر إلى الهجرة لدولة إسرائيل بعد حرب 1948، وكان من أبرز المواقف التى أبرزت فيها راقية إبراهيم تعصبها ضد مصر، هو رفضها للمشاركة فى فيلم تقوم فيه بدور بدوية تخدم الجيش المصري الذى يستعد لحرب فلسطين.
وترددت عدة أقاويل حول تورطها مع المخابرات الإسرائيلية في مقتل عالمة الذرة سميرة موسى، ومع انتشار الأقاويل عنها، هاجرت إلى أمريكا عام 1954، وتزوجت من أمريكي يهودي، ثم تم اختيارها سفيرة النوايا الحسنة لإسرائيل.
اتُّهمت المطربة الشهيرة ليلى مراد عام 1952، بالتجسس لصالح الموساد، واستغلال علاقتها بالملك لإمداد المخابرات الإسرائيلية بالمعلومات، حيث نشرت الصحافة في ذلك الوقت خبرًا يفيد بأن ليلى زارت إسرائيل وجمعت تبرعات تقدر بـ50 ألف جنيه لتمويل الجيش الصهيوني.
ومن هنا قررت السلطات المصرية اعتقالها ومصادرة أموالها، لكن تحريات مجلس قيادة الثورة أكدت براءتها من تهمة التجسس.