برلمانيون: أولياء الأمور يشكون الإهمال.. ويجب حل المشكلات قبل العام الدراسى الثانى
بعد تدنى المستوى التعليمى بالمدارس اليابانية
على الرغم من تشديد الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم على أهمية المدارس اليابانية وحرص الوزارة على الاهتمام بها وتطويرها، إلا أنه مع قرب انتهاء الفصل الدراسى الأول توالت شكاوى واستغاثات المواطنين من هذه المدارس، وذلك من وجود إهمال وكثافة الفصول وعدم وجود معلمين وغيرها، فضلًا عن غياب مميزات المدرسة والوعود التى قطعها المسئولون قبل إلحاق أبنائهم بالمدرسة.
وأكد برلمانيون، أن الشروط التى وضعتها الوزارة للمتقدمين لشغل الوظائف التعليمية داخل المدارس المصرية اليابانية كانت غير كافية للتعامل مع المناهج وطريقة التدريس المأمولة منها، حيث إنه كان يجب أن يخضعوا للتدريب عن كيفية التدريس بطرق شيقة لا تعتمد فقط على سرد الأحداث، بل تحفز على التفكير والإبداع، فضلًا عن ضرورة تطبيق شروط اختيار المعلمين على كافة المدارس، والمعلم هو أحد الثلاث دعائم التى تقوم عليها العملية التعليمية، فهو حلقة الوصل بين المنهج والطالب، ولذا فلابد من وضع ضوابط وشروط صارمة لتخريج أجيال واعدة.
ومن جانبه، طالب النائب محمد فؤاد، بتشديد الرقابة والتفتيش على المدارس المصرية اليابانية للوقوف على بعض الملاحظات من قبل أولياء الأمور، نتيجة تزايد المشكلات داخل هذه المدارس، مما قد ينعكس أثره على المنظومة التعليمية الجديدة.
وأوضح فؤاد، أنه فى إطار اهتمام وزارة التربية والتعليم بمشروع المدارس اليابانية ضمن خطتها لإصلاح منظومة التعليم فى مصر، من خلال الاستفادة بالنظام اليابانى، وتعد خطوة رائعة نحو التطوير، ولكن مؤخرا ظهرت العديد من المشاكل داخل المدارس، سواء سير العمل، ضعف التنظيم، عدم توافر الكفاءات اللازمة من المعلمين والمعلمات فى مختلف التخصصات، وانعكس هذا الأمر على تأسيس التلاميذ فى أدق مرحلة تعليمية.
ولفت فؤاد، إلى أن غياب الأنشطة من المشاكل داخل هذه المدارس أيضا على الرغم من توفير مستلزمات هذه الأنشطة من قبل أولياء الأمور على نفقتهم الشخصية، بالإضافة لوجبات الإعاشة المسدد مصاريفها، وإنهاء تعاقد العديد من المعلمين المدربين، خاصة على نظام التوكاتسو، مما انعكس على تدنى المستوى التعليمى، وتسببت هذه الملاحظات جميعها فى غضب أولياء الأمور، وعزوف البعض عن الإقدام على هذه الخطوة.
وأشار فايز بركات، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، إلى أن هناك مشكلة أكبر فى نقص معلمى اللغات بالمدارس، وكان من المفترض حلها مع الإعلان عن مسابقة جديدة للمعلمين، مرجعًا السبب إلى انتقال العديد من المعلمين إلى العمل بالمدارس اليابانية والدولية الحكومية الجديدة، والذى من أهم شروط العمل بهما أن ينتمى المعلم المنتقل إليها لوزارة التربية والتعليم ومتقن للغة الإنجليزية، وهى الشروط المتوفرة فى معلمى المدارس الرسمية للغات.
وبين بركات، أن الاعتماد على نظام مسابقات المعلمين المؤقتين ليس الحل الأمثل للمشكلة، فالأزمة تتجدد كل عام، خاصة مع التوسع فى إنشاء المدارس الجديدة، ومع الزيادة السكانية الطبيعية، وبالتالى وزارة التربية والتعليم بحاجة إلى التعاقد مع معلمين بشكل دائم بالمدارس، بدلاً من الإنفاق كل فترة على مسابقة جديدة.