ضياء رشوان: لا بد من تجريم التفرقة والتمييز بين الأفراد
عقد مؤتمر التجمع الإعلامي العربي من أجل «الأخوة الإنسانية»، ورشة عمل بعنوان: «خطاب الكراهية والتمييز في الصحافة»، بحضور نخبة من الإعلاميين، بالعاصمة الإمارتية بأبو ظبي.
وأدارها الإعلامي يوسف رفايعة والمتحدثون الإعلامية سوسن الشاعر، والإعلامية ميس عنبر، والإعلامي ضياء رشوان، والدكتور الأب رفعت بدر، والإعلامي أحمد البشير، والإعلامي مكي هلال.
وأوضحت الإعلامية سوسن الشاعر، أنه أحيانا يكون هناك دونية في الصحافة العربية عند التحدث عن المرأة، فعلى سبيل المثال وصفها بأنها بـ«مائة رجل»، فلماذا نصفها بالرجل عندما تكون قوية وناجحة.
وأضافت أن الأمر ليس المطالبة بالمساواة، ولكن إظهار المرأة والتعامل معها كفرد وكيان لا يحتاج لأن يكون أو يشبه غيره. ومن جانبه قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، نقيب الصحفيين أن التفرقة في الصحافة ترجع أحيانا لتوجهات أو تحريض، ولوسائل التواصل الاجتماعي دور كبير في خلق العنصرية بشكل أو بآخر، ولابد من وجود تجريم للتفرقة والتمييز بين الأفراد.
وأشار إلى أن المؤسسات الصحفية في الوطن العربي لا تعتمد في خطابتها على لغة الكراهية والتمييز وإن كانت هناك بعض الاستثناءات، وانه لا يمكن التعميم عند الحديث عن خطاب الكراهية والتمييز، مشيرا إلى أن خطاب التفرقة قد يتواجد في بعض المؤسسات التي تخرج عن إطار القواعد والأسس المنظمة للعمل الإعلامي واضاف «رشوان» أن وسائل التواصل الاجتماعي لها دور كبير في التفرقة والعنصرية التي قد تحدث، مؤكدا ان القوانين المحلية هي لديها القوة لتحجيم وسائل الإعلام التي تخرج عن إطار القواعد المتعارف عليها في خطاب الكراهية والتمييز، وتابع قائلا « لن تحل قضية الكراهية والتميز إلا بالحل المجتمعي، خاصة في ظل صدق النوايا لهذا الأمر».
وفي سياق متصل قال الإعلامي مكي هلال أن المنطقة العربية تعاني من زخم من المشاكل والصراعات العديدة وأن الصحافة الغربية بكل وسائلها، تتعلم وتكتشف على كل ما هو جديد، واننا نعاني من فوضي المفاهيم والمصطلحات، حيث يخلط البعض في كثير من الأحيان غلى سبيل المثال بين النازح من بلده ومن بهاجر خارجها.
وأوضح أن الصحفي في بعض الأحيان لا يهتم الإ بالقصة الصحفية والسبق المهني، وأن بعض الصحفيين يذهبون في بعض الأحيان لإعداد تقارير دون إعداد المادة المطلوبة لذلك والتي تعينيه على إعداد تقارير متكامل خاصة عند إعداد مواد إعلامية عن قضية المهاجرين، مؤكدا أن هناك نوعا من خطاب الكراهية والتميز الذي يمارس ضد الصحفيين ورجال الاعمال.