«الفلاحين» تكشف الأخطار الخفية التي تواجه الأراضي الزراعية
قال الحاج حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين، إن مصر فقدت نحو 90 ألف فدان من أجود الأراضي الزراعية خلال العشر سنوات الماضية فقط عن طريق التعدي على الأراضي الزراعية بطريقة البناء فقط.
وأضاف أبو صدام، أن الإخطار التي تواجه الأراضي الزراعية كثيرة ومتنوعة وتجنب الوقوع فيها أقل تكلفة من طرق معالجتها، مشيرًا إلى أن التعدي على الأراضي الزراعية بالبناء أو التشوين، أو التجريف، أو التبوير طرق معروفة يجرمها القانون، ويمكن إزالة هذه التعديات، إلا أن الأخطار الكارثية، التي تتعرض لها الأراضي الزراعية، والتي تعد بمثابة حرب شرسة يصعب تدارك أثارها تتمثل في مشكلة الملوحة التي تتسبب في عدم صلاحية الأرض للزراعة، واختناق وموت جذور النبات.
وتظهر هذه المشكلة بوضوح في الأراضي المنخفضة، أو القريبة من البحار، أو الأراضي، الجافة وشبة الجافة ومع ضعف الصرف الزراعي في الأراضي القديمة، وغيابة كليا في الأراضي المستصلحه حديثا، فأن هذه المشكله تتفاقم، وقد تؤدي إلى دمار الرقعة الصالحة للزراعة خاصة مع وجود مساحات زراعية كبيرة تروي بمياه الصرف الزراعي الغير معالج، وارتفاع المياه الجوفية في الأراضي المجاوره للبحار والأراضي القديمة المنخفضة المجاورة للمناطق المستصلحة حديثا، والتي زرعت بدون خطة صرف زراعي، ولحل هذه الاشكاليات علينا بعدم السماح بزراعة اراضي جديدة بدون وجود شبكة صرف زراعي وتطهير المصارف القديمة وتعميقها ومعالجة مياه الصرف الزراعي قبل اعادة الري بها مره أخرى والسماح بزراعة الأرز في المناطق المنخفضة القريبة من البحار للضغط على المياه الجوفية المرتفعة وغسل هذه الأراضي لخفض تركيز الأملاح.