الدنجوان أحمد سالم .. حياة قصيرة و مغامرات مثيرة !
الفنان الراحل أحمد سالم هو ممثل وكاتب ومخرج ومذيع ومنتج ، عين أول مدير لأستوديو مصر وساهم فى بناءه وإدارته وأنتج وأخرج عدد من الأفلام الكلاسيكية وتزوج من أربعة فنانات ومات وعمره 39 عاماً .
إسمه بالكامل أحمد على محمد سالم وهو من مواليد 1910 بمحافظة الشرقية وكان والده على سالم من أعيان الشرقية فى ذلك الوقت ، وأوفد إبنه لإنجلترا لدراسة الهندسة فدرس الطيران أيضاً وعاد إلى مصر يقود طائرته الخاصة وهو فى سن الحادية والعشرين من عمره .
عمل أحمد سالم مديراً للقسم العربى بالإذاعة عام 1936 ثم عرض عليه طلعت حرب منصب مدير ستوديو مصر وهو فى سن الخامسة والعشرين ، فإستقدم أحمد سالم الفنيين من الخارج بجانب الإستعانة بفنيين من مصر وكان أول فيلم يصوره وينتجه ستوديو مصر هو فيلم ” وداد ” بطولة أم كلثوم وبعد المشاكل التى أثارها فيلم ” لاشين ” بين الاستوديو والقصر الملكى قدم أحمد سالم إستقالته وأنشأ شركة إنتاج خاصة به وقام ببطولة وإنتاج وإخراج عدة أفلام منها : دنيا والماضى المجهول ورجل المستقبل عام 1946 والمنتقم وإبن عنتر عام 1947 والمستقبل المجهول عام 1948 .
ومن النجوم التى إكتشفها أحمد سالم الفنانة كاميليا والتى وعدها بالظهور فى بطولة أفلامه التى ينتجها ودعاها لحضور حفل إفتتاح فيلم ” الماضى المجهول ” وأشترى لها أفخر الثياب والمجوهرات إلى جانب إظهارها فى الصحف والمجلات وإقامة الحفلات على شرفها دون أن يحقق وعده بأن تصبح نجمة سينمائية حتى تعرفت كاميليا على يوسف وهبي الذي داعب أحلامها في الشهرة والأضواء ودعاها فى سهرة بعيداً عن عيون أحمد سالم ، وأقنعها بالإشتراك في فيلم “القناع الأحمر” بدلًا من إنتظارها بطولة سالم ، ومن هنا بدأت مفاوضات وهبي للحصول على النجمة المنتظرة وقرر سالم مساومة وهبي للحصول على المبلغ الذي أنفقه على تجهيزها ، وقد بدأت تلك المساومات بألف جنيه حتى وصلت إلى 3 آلاف ووافق الطرفان وتم الاتفاق، لتكون بداية الانطلاقة الفنية للفاتنة كاميليا.
تزوج أحمد سالم من أربعة فنانات هم الفنانة أمينة البارودى ثم إنفصل عنها من أجل أن يتزوج من تحية كاريوكا التي أحبته بجنون وسافرت معه في رحلة إلى فلسطين وهناك ترددت شائعات قوية عن وجود علاقة بين أحمد سالم وأسمهان فانفصلت كاريوكا عنه قبل العودة إلى القاهرة ، وبالفعل تزوج أحمد سالم من أسمهان صديقة زوجته الأولى أمينة البارودى ولكن لكثرة الخلافات بينهم التى كادت تودى بحياة زوجها أحمد سالم إثر شجاره معها ذات يوم ، حينما عادت إلى المنزل في وقت متأخر فصوّب المسدس إلى وجهها ليطلق عليها النار ، حينها هرعت صديقتها إلى الشرطة ، وحدث شجار بينه وبين ضابط الشرطة ، وتبادل الإثنان إطلاق الرصاص فأصابت إحداها أحمد سالم في الصدر وعولج منها ولكنها تركت أثراً ثم تزوج من مديحة يسرى لمدة ثلاث سنوات حتى وفاته في 10سبتمبر 1949 عندما فاجأته أزمة شديدة وهو يشاهد فيلماً أجنبياً في سينما “ريفولي” ، وكانت برفقته زوجته وبعض الأصدقاء ونقل للمستشفى حيث أجريت له جراحة إستئصال الزائدة الدودية ونجحت الجراحة ولكنه أصيب بنكسة بسبب الجرح القديم الذي كان في صدره من إثر الرصاصة التي نفذت إليه أثناء مشاجرته مع زوجته الراحلة أسمهان.