«الزمان» ترصد المعاناة.. شنطة المدرسة أصبحت حلم الفقراء

يوم جديد تغرب شمسه ولا شيء يتغير الأيام تمر بسرعة البرق وأخاف أن أجد نفسي في صبيحة يوم أن يرتدى كل الأطفال ملابسهم وشنطهم ذاهبين إلى المدرسة لتلقى العلم وفلذات كبدي تبكى لتكاد دموعهم تجف حتى تلاحقهم دموعي حزنا على أولادي أنتظرهم في المستقبل شباب وشابات يخففون عنى متاعب الكبر ولكن ما باليد حيلة نظرات الشفقة والاستعطاف والتساؤلات تلاحق أبنائي هل باتت حقوقهم البسيطة مجرد أحلام يصعب تحقيقها حقا لا أستطيع أن أوفر الأمنية البسيطة لابنائى وهي شنطة المدرسة أكاد اعتصر ألما من قسوة الحياة علينا.
هنا مأساة إنسانية تعيشها أم لأربعة أطفال تواجه تحديات الحياة بمفردها تقف وحيدة تلاطمها الأمواج وتعتصرها الإحزان ولا تجد يد تمتد لمساعدتها تخفف من الألأم حيث أغلقت الأبواب في وجه إلام التي سقط زوجها طريح الفراش يعاني من سرطان الأمعاء أفقده القدرة علي العمل واقتناص قوت أولادة وتركهم للام تصارع لتجد لهم احتياجاتهم اليومية وها هو الغول القادم يلتهم كل قرش في أيد الغلابة .
أيام قليلة ويبدأ العام الدراسي، (أم محمد) لا تستطيع توفير متطلبات أبناءها الأربعة لان شنطة المدرسة الوحدة بمائة وخمسون جنيه علي الأقل هذه نقطة من مشكلات الفقراء التي يعاني منها الشعب المصري.
وفي السياق ذاته تعاني أم مصرية أخري (هيام محمد) من صعوبة تلبية مطالب أبناءها الدارسين في المرحلة الابتدائي وهي تمتلك من الأبناء إسلام ومحمود ولا تستطيع شراء مستلزمات المدرسة بماء فيهم ابسط شي وهي شنطة المدرسة بسبب ضيق الحياة وارتفاع نسبة الفقر لدى هذه الأسرة وهو ما يعاني منه ألاف الأسر المصرية خاصة في ظل سوا الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تمر بها مصر في الوقت الرهن .