الزمان
محافظ القليوبية يتفقد حملة حماية للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم التي تنظمها شركة نستله جامعة أسوان تنظم ندوة طلابية تحت عنوان الثقافة والشمول المالي ضمن مبادرة بداية جديدة وزير الخارجية يلتقي عددا من رجال الأعمال الكونغوليين لتعزيز التعاون الاقتصادي حزب الله يقصف تجمعا لقوات الاحتلال الإسرائيلي في قاعدة عين زيتيم بالصواريخ وزير الخارجية يؤكد لنظيره الإيراني ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار في غزة وزير الإسكان يفتتح محطة مياه دمياط القديمة بعد إعادة تطويرها ورفع كفاءتها رئيس الوزراء يتفقد مدرسة نجيب محفوظ الثانوية بنات بمدينة الخارجة إجراء مسابقة تكميلية لاستكمال عدد وظائف الائمة في مسابقة الاوقاف نقابة الصحفيين تستضيف سفير تونس بالقاهرة في حوار مفتوح الزناتي: مصر وتونس قواسم وتحديات مشتركة من الدولة الفاطمية حتي الربيع العربي مصر ضمن قائمة أفضل 5 وجهات إفريقية في الاستثمارات الخاصة حماية المستهلك: استدعاء عدد من أجهزة iPhone 14 Plus لمعالجة عيوب بالكاميرا الخلفية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

وا إسلاماه

أزمة الوباء تلحق بـ أئمة المسلمين في رمضان

البيوت العامرة.. البديل للمساجد في صلاة التراويح

قنوات اليوتيوب البديل لمزامير آل داوود في بيوت الله

 

"أنا وأولادي ننتظر رمضان، بفارغ الصبر، لسداد الديون التي تحل بنا في الأزمات خلال العام، راتبي طوال أشهر العام لا يكون كافيًا لحاجات بيتي، وأما رمضان، فإدارات المساجد تجتهد في زيادة مكافأة الإمام، فأنتظره لأسدد ديوني، وأوسع على أهلي، ولأول مرة يأتي علينا رمضان، دون تراويح فيما يبدو" انتشرت هذه الكلمات المبكيات على جروب للأئمة والدعاة على لسان أحدهم دون أن يفصح عن اسمه، ما جعل الجميع يشاركونه حزنه الذي حل بهم جميعًا.

وفي الساعات الأولى من الشهر الكريم ينتظر كل إمام أول صلاة قيام في شهر رمضان من كل عام بشغف واشتياق محب، ولذة عاشق، وتقرب عابد إلا أن عام 2020 حلت به أزمة نالت من حب "أئمة المسلمين" واشتياقهم، فما أتعسهم في هذه الأيام، بعد أن اجتاح فيروس كورونا العالم، وتسبب في موت العديد بسبب التجمعات التي تعد زهوة انتشار الوباء، مما جعل البعض يتسائل عن الوقت الذي يحتاجه العلماء لانتاج لقاح ضده، ليصبح الضرر الذي حققه الوباء لن يقتصر على الاقتصاد والعمل والدراسة فقط، بل شمل دور العبادة والمتعبدين، ما جعل أئمة المساجد يتحسرون على موسمًا سنويًا فارقًا خلال شهور العام كله، به حلقات القرءآن والذكر، وصلاة التراويح.

 

فرض فيروس كورونا على العالم تغييرًا جذريًا في طقوس الحياة اليومية؛ ليجعل الإنسان يتأقلم على كل شيء في منزله، ولنرى أن الاستعدادات لشعائر رمضان في المنازل إجابية، بعد منع التجمعات التي شملت بيوت الله، في المقابل عزم الأهالي في تعمير منازلهم بتخصيص مكان للصلاة، لإحياء شعائر الشهر الكريم.

كورونا يضرب موسم الأئمة

"منذ أن قررت وزارة الأوقاف غلق المساجد، ونحن نتواصل مع المصلين بطرق مختلفه عن طريق بث بعض المقاطع الصوتية التي تحمل آيات رقيقة، تقشعر منها الأبدان وتقرب العباد من ربهم، ونبث ذلك لمواصلة الدعوة إلى الله، وتقريب البعيدين من الدين إلى الله سبحانه وتعالى" رأى الشيخ محمد الورداني، إمام وخطيب بالأوقاف، أن كورونا سبب ضرر لأئمة المساجد، الذين كانوا ينتظرون رمضان من السنة للسنة، حيث أنه موسم لهم ولأسرهم يتقاضون فيه مبالغ تصل إلى عشرات الألوف، وذلك للإمام صاحب الصوت الجميل.

وأضاف "الورداني" أن المساجد الكبيرة هي التي تدفع حسب قوة وإمكانية الإمام في الصلاة والصوت، وعدد مرات ختم القرءآن، لافتًا إلى أنه أنشأ قناة يوتيوب لبث ونشر المقاطع الصوتية، التي تشمل سور وآيات من كتاب الله الكريم؛ لتطيب أذان المستمعين والمحبين للقرءآن.ومن هنا طالب الأئمة إدارة المساجد والجميعيات الخيرية المسئولة ووزارة الأوقاف، أن يقدموا لهم يد العون في شهر يعاد عليهم من العام للآخر لسد عجز السنة التي يمرون بها، وهم في قدح من العيش، ويرى الشيخ عبد الرحمن محمود الأسواني، إمام وخطيب بالأوقاف، أن أكبر المتضررين هو الإمام الذي يعول أسرة، لأن ذلك شهر توسعة على الأئمة وعلى أبنائهم.

 

رجل قلبه متعلق بالمساجد

"يفتوحون المساجد ولو الإمام عايز 50 ألف هنديله.. عايزين نصلي التراويح والقيام محدش ضامن عمره هيلحق رمضان الجي ولا لأ" بكلمات طيبة عفوية تحدث الحج محمود إبراهيم، مقيم بحي الدقي، أنه يتحسر على علق المساجد ووقف العبادات في بيوت الله، التي تقع ضمن الإجراءات الاحترازية، لوزارة الأوقاف المصرية، في مواجهة وباء كورونا، مؤكدًا أنه مستعد لتجميع 50 ألف جنيه للإمام المتعاقد المتفق معه، على إقامة شعائر الشهر الكريم.

وقال الحج محمود، إنه يجمع هو والمترددين على المسجد من أهل المنطقة ما لا يقل عن 80 ألف جنيه، للاحتفاء بشهر رمضان ولزوم الإفطار في المسجد والسحور في العشر الأواخر، والمبلغ المتفق عليه من الإمام، لافتًا أن العام القادم تقاضى الإمام 15 ألفًا.

مسابقات أون لاين

"عام مختلف عن ما قبله من الأعوام الماضية، مما جعل الناس كيف يصبح رمضان دون شعائر فى المسجد، أو إفطار جماعى، ونعالج الموقف بإنشاء محتوى الفيديوهات المباشر على مواقع التواصل فى تقديم حلقات القرآن، والدروس، والأدعية، وحتى رفع الأذان".. بهذه الأدوات تحارب "أنصار السنة" عزلة المساجد فى الشهر المبارك على لسان أحد أعضائها الشيخ أحمد حسن، داعيًا الله أن يرشد ويوفق الأطباء والباحثين إلى إنتاج لقاح ناجح لهذا الوباء فى أقرب وقت حتى يرفع قرار الغلق ونعود إلى مساجدنا.

وأضاف حسن، لـ"الزمان" أن هناك برامج ستقدم محتوى مسابقات دينية على مواقع التواصل للمعرفة والتثقيف الدينى لدى فئات المجتمع المختلفة، وسيتم إعلان الفائزين ثم إرسال الجوائز إلى عناوينهم، فى هذا الإطار تقدم دار الإفتاء المصرية البرامج للرد على الأسئلة الدينية خلال البث المباشر على صفحتها بموقع التواصل "فيس بوك" كما تخصص خطّا ساخنا للفتاوى الرمضانية واستقبال الأسئلة عن طريق الاتصال أو الرسائل على الموقع الرسمى للإجابة عنها بأسرع وقت ممكن.

الضرورات الخمس

أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، أنه معلوم للجميع من الضرورات الخمس التي أتى بها الإسلام هي المحافظة على النفس، فحُرمة النفس عظيمة عند الله سبحانه ولا يجوز تعريضها للمخاطر والمهالك، وقد ثبت أنّ النبي – صلّى الله عليه وسلّم – كان يطوف بالكعبة يومًا، فقال: "ما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفسي بيده إنّ المؤمن أعظم حرمةً منك، فإذا كان المؤمن أعظم حرمةً من الكعبة التي هي قبلة المسلمين، وبيت الله الحرام؛ فكيف بباقي المساجد، كما أنّه لشدة المطر أو الخوف تصلّي في بيتك".

الاعتكاف المنزلي تحت مجهر الحجر

يقول محمد سعد، باحث ماجستير في كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بالقاهرة، إن طريقة أداء الشعائر الرمضانية ستكون مختلفة كليًا هذا العام، وسنفتقد أداء الجماعة في المساجد ولمة العائلات في الإفطار، التي تميز الأجواء الرمضانية، مشيرًا إلى أنه يتعاون كل عام على ذبح عدد من الأبقار في الشهر المبارك لتقديمها في موائد الرحمن.

وأستطرد سعد، أن ما سيُميز رمضان 2020 هو تبيان الصادقين، والمتأملين المخلصين في العبادة، كما أنها فرصة لتهذيب النفس وقراءة شروط الاعتكاف بطريقة أخرى والتواصل بطرق مختلفة، لافتًا أنه أعد مسجدًا منزليًا بشرائه سجاد للصلاة مثل سجاجيد المساجد وفرشها في المنزل، لتقريب الدافع الروحي في الصلاة.

وكان الملك سلمان أمر بفتح الحرمين الشريفين، لإقامة صلاتي التراويح وتخفيفها إلى خمس تسليمات مع استمرار تعليق حضور المصلين، وأكدت رئاسة شؤون الحرمين الشريفين فى السعودية، يوم الاثنين 20 أبريل، تعليق الاعتكاف فى الحرمين خلال شهر رمضان للعام الجارى.

click here click here click here nawy nawy nawy