«القطايف والكنافة» تعيد الأبواب المغلقة للعمل مجددًا
الشهر الكريم يفتح بابًا جديدًا للرزق لأصحاب المقاهى
أصبح الشهر الكريم بارقة أمل وفاتحة رزق لأصحاب المقاهى المغلقة فى ظل إجراءات مواجهة تفشى وباء كورونا، بعد أن راودتهم فكرة إعداد "الكنافة والقطايف" لتكون وسيلتهم لجنى الرزق، وهنا تخمرت الفكرة لدى "سامح حمادة" صاحب مقهى بلدى والذى قرر عمل "نصبة كنافة وقطايف" أمام المقهى المغلق منذ أسابيع.
ويقول "سامح" خلال الفترة الماضية وبعد إغلاق المقهى توجهت للعمل فى مصنع للأعلاف، وكان العمل شاقا للغاية والمقابل غير مجزٍ، وداخل المنطقة التى أعيش بها لا يوجد سوى شخص واحد يقوم بعمل "الكنافة والقطايف" وهنا جاءت لى الفكرة بعمل "نصبة" لبيع ذلك المنتج وصناعته أيضًا بمشاركة أحد الأشخاص له خبرة فى مجال صناعة الكنافة والقطايف.
وأضاف: "قمت ببناء الفرن وتوفير أسطوانة الغاز، أمام المقهى وبدأ العمل قبل يومين وكان الإقبال متوسطا وأتوقع أن يزيد خلال أيام رمضان، وهى الوسيلة الوحيدة لكسب لقمة العيش خلال الشهر الكريم للإنفاق على أسرتى المكونة من ثلاثة أطفال وأمى وأبى وزوجتى".
ونفس الفكرة راودت "محمد سعيد" والذى قرر أن يحول المقهى البلدى فى وقت ماضٍ لبائع خضار، ومع دخول الشهر الكريم قرر إضافة ركن جديد إلى جانب بيع الخضار وهو ركن خاص بمنتجات رمضان من "كنافة وقطايف" وتساعده زوجته فى عمل "زبادى منزلى" بسعر جنيه ونص الجنيه للكوب الواحد، مشيرًا إلى صعوبة الفترة الماضية عليه خاصة أن المقهى بالإيجار ويضطر إلى تسديد أكثر من نصف الدخل لتسديد الإيجار بعد أن رفض مالك المكان تخفيض قيمته ولو حتى للنصف.
ولفت إلى أن أصحاب المقاهى الفترة الماضية لجئوا لعدد من الحيل للهروب من تلك الأزمة، خاصة أن بعضهم اضطر إلى تشغيل المقهى لبيع الخضار وآخرون محل جزارة وبقالة، وأخيرًا محل لبيع "الكنافة والقطايف" وهى وسيلة لكسب العيش الحلال خاصة أن البعض يدعى استمرار الأزمة الراهنة لفترة من الوقت قد تطول حتى نهاية الصيف القادم.
فيما أوضح مسئول بالمحليات – فضل عدم ذكر اسمه – أن تحويل النشاط مخالف للقانون ولكن يتم التعامل مع البعض بروح القانون، شرط وجود تصريح لمزاولة النشاط، وفيما يخص نصبه "الكنافة والقطايف" تندرج بالأساس تحت بند الإشغالات وفى حال كانت بالشارع وخارج المحل يتم إزالتها على الفور حماية للطريق وحق المواطن فى المرور، أما إذا كانت بالمحل ومصرح بوجودها فلا أزمة فى ذلك.
وأضاف، أن المحليات خلال الفترة الماضية لاحظت بقوة تغيير بعض المقاهى لنشاطها خاصة فى مناطق شعبية بالقاهرة والجيزة ومحيطها، وهو أمر مفهوم بالنسبة للظروف الراهنة التى نعيشها، وطالما النشاط لا يخالف شروط منع التجمعات فلا أزمة فى الأمر.
من جانبه، أوضح محمد حمدى خبير التنمية المحلية، أن لجوء البعض لصناعة "الكنافة والقطايف" من أصحاب المقاهى، حيلة ذكية واستغلال جيد لموسم رمضان، حيث يستوعب تلك الفكرة لحين انتهاء الأزمة الراهنة، وسيلة فعالة لتشغيل عدد من اليد العاملة المعطلة عن العمل منذ فترة بعد غلق المقاهى.