غلق النوادى الرياضية يحرم الشباب من رياضة الصيام.. والملاعب الخماسية تحت مجهر الحكومة
الوباء يخرج «الدورات الرمضانية» من الخدمة فى رمضان
الدورات الرمضانية كانت الأمل الأخير لأصحاب الملاعب الخماسية لتعويض خسائر الفترة الماضية خلال شهر رمضان، فسيظل انطلاق الدورات الرمضانية على مستوى الجمهورية داخل مراكز الشباب وعلى الملاعب الخماسية، برعاية الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى والجمعيات الخيرية وبعض رجال الأعمال.
ولكن استمرار الحال كما هو عليه دفعهم لفقد الأمل، أو هكذا عبر "أحمد بسيونى" صاحب ملعب خماسى، قائلاً: "توقف النشاط الكروى داخل الملعب والذى كان فى الماضى يجنى صافى ربح 500 إلى 700 جنيه باليوم الواحد، وكانت الدورات الرمضانية تحقق ربحا يوميا 1000 جنيه، أما الآن وبعد وقف النشاط بالكامل مع وجود حملات حكومية يومية لمنع أى تجمعات، كانت النتيجة غياب الدورة الرمضانية بكل ما تحمله من خير لأصحاب الملاعب الخماسية".
وأضاف، أن بعض أصحاب الملاعب قرروا العمل فى أوقات متأخرة وذلك بعد السحور وقبل الفجر بدقائق ولكن هذا غير مُجدٍ، وذلك لظروف العمل الخاصة ببعض المشتركين بالدورة الرمضانية وستكون مجهدة لهم حيث إنها فى وقت الصيام وبالتالى لا مجال لشرب المياه.
فيما أوضح محمد صافى، عضو مجلس إدارة مركز شباب أشمون، أن كافة الأنشطة الرياضية داخل المركز توقفت منذ إعلان الحكومة لحين إشعار آخر، ولن نغامر بصحة أى شخص أو نهدد أى شخص بالإصابة بالفيروس بسبب إقامة دورة رمضانية، ويستمر الوضع هكذا لحين إعلان وزارة الشباب والرياضة عودة النشاط، حيث قمنا بغلق صالة الجيم والملعب الخماسى ووقف أى نشاط رياضى داخل المركز.
وتابع، من متابعتى لاحظت استجابة عشرات الشباب لخطة الدولة فيما يتعلق بالنشاط الرياضى وعدم وجود دورات رمضانية هذا العام بالمقارنة بالأعوام الماضية والتى كانت تشهد دورات طوال الشهر الكريم لمحامين ومهندسين وأطباء وشخصيات عامة وشباب ومنافسة بين أبناء القرى.
"دورات فى السر" بتلك العبارة بدأ حسام إبراهيم، حديثه لـ"الزمان"، قائلاً: "بعض أبناء القرى والبعيدة عن عيون الأجهزة الأمنية وغير المفروض عليها رقابة مشددة، سيقومون بعمل دورات رمضانية تكون مقتصرة على أبناء القرية، وهذا هو الحال مع أبناء بعض القرى لمحافظة الغربية التى أعيش بها، وتم استغلال مساحات واسعة مملوكة لمواطنين ولكنها غير مزروعة وعبارة عن أرض طينية ممهدة، وذلك بعد رفض أصحاب الملاعب الخماسية استضافة تلك الدورات خوفًا من الحكومة ومجلس المدينة الذى يتابع توقف نشاط تلك الملاعب يوميًا".
من جانبه، قال الدكتور باسم محمد استشارى الجهاز الهضمى: "لن تفيد أى إجراءات حماية من انتقال الفيروس بين لاعبى كرة القدم بالدورات الرمضانية حال إصابة أحدهم -لا قدر الله- ومن ثم إصابة باقى الفريق، وذلك بسبب الاحتكاك بين اللاعبين وعدم قدرتهم على ارتداء الكمامة أثناء اللعب، وعليه فإن وقف أى نشاط كروى أثناء رمضان هو أمر لا مفر منه، وعلى الأجهزة التنفيذية مراعاة ذلك ومتابعة ومراقبة النوادى الخاصة والملاعب الخماسية".
وأضاف، أنه يمكن ممارسة الرياضات الفردية داخل المنزل، وتجنب أى رياضات جماعية وتأجيل أى فاعليات وتجمعات لما بعد انتهاء فيروس كورونا وذلك لحصار الحالات المصابة ولمنع وقوع كارثة كالتى حدثت فى إيطاليا والولايات المتحدة.