الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

الديكتاتور التركي.. سياسة أردوغان تزيد من العداء لبلاده في الشرق الأوسط

 


سياسات عدائية مستمرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه منطقة الشرق الأوسط، والتي أظهرت الوجه الحقيقي لأطماعه في ثروات هذه المنطقة؛ فانخفضت أسهم أنقرة، وبدا واضحًا في النهاية العداء لأردوغان الذي يدّعي أنه يتحدث بلسان جميع المسلمين ويدافع عن حقوقهم.

 

 

ولا تقتصر العداوة لأردوغان على اليونان والاتحاد الأوروبي فقط بسبب سياسته الخارجية العدوانية؛ بل تتزايد أيضًا في العالم العربي؛ فأنقرة التي تتصارع مع اليونان جارتها بسبب التنقيب عن الغاز الطبيعي في مياه البحر الأبيض المتوسط، وتتحدى الاتحاد الأوروبي عن طريق استغلال ورقة اللاجئين، تستفز سياستها الخارجية العدوانية العالم العربي أيضًا، ولذلك دعا السيد “عجلان العجلان”، رئيس الغرفة التجارية السعودية مؤخرًا إلى مقاطعة تركيا كليًّا، سواء فيما يتعلق بالاستثمارات أو السياحة، وعلى المستوى السياسي أيضًا، وهناك مقاومة متزايدة للسياسة التركية التي ترفضها دول الشرق الأوسط باعتبارها تدخلًا سافرًا، ورغم أن الحكومة التركية تقلّل من شأن رد الفعل العربي، إلا أن هناك حقيقة قائمة بالفعل تتمثل في أن أنقرة باتت معزولة بالفعل في المنطقة.

 

 

 

وكشف تقرير لمؤسسة "رؤية" أنه يعتقد أردوغان بأن أنقرة قوة إقليمية تمتد مصالحها إلى ما هو أبعد من حدودها، فهو لم ينس إرث الإمبراطورية العثمانية التي حكمت المنطقة لقرون، وهو ما يفسّر تمركز القوات التركية في مناطق عديدة خارج الحدود التركية، مثل شمال سوريا وشمال العراق وليبيا والقوقاز.

 

 

 

ومؤخرا أظهرت دعوة المقاطعة التي انطلقت من المملكة العربية السعودية جانبًا من هذه العلاقة المتوترة، ووفقًا لبعض التقارير الإعلامية، فقد أبلغت الجهات المسئولة في السعودية المصدّرين الأتراك بأن البضائع التركية لم تعد موضع ترحيب في المملكة.

 

 

 

ورغم مقاطعة هذه الدول الخليجية للواردات التركية، إلا أن الأضرار الاقتصادية التي لحقت بتركيا محدودة؛ لأن معظم صادرات أنقرة تتجه إلى أوروبا والولايات المتحدة؛ ففي العام الماضي كانت هناك دولتان فقط من الشرق الأوسط من بين أكبر عشرة مشترين للصادرات التركية، ومع ذلك فإن هذه الدول تحاول كبح جماح أردوغان وصد سياسته العدوانية.

موضوعات متعلقة

click here click here click here nawy nawy nawy