هل يجب تجديد النية يوميًا في صيام العشر الأول من ذي الحجة؟.. أمين الفتوى يجيب
أكدت دار الإفتاء، أن النية من الشروط والأركان المهمة لصحة الصيام، ووقتها يبدأ من غروب الشمس حتى قبيل أذان الفجر، فإن وقعت النية بعد الفجر لاتصح عند جمهور الفقهاء.
وأوضحت الإفتاء في فتوى لها ، أن النية محلها القلب ولا يشترط النطق فيها باللسان، مشيرة إلى أن النية عند بعض الأئمة يجب تجديدها لكل يوم من أيام رمضان او في غير رمضان كصيام الست من شوال أول العشر الأول من ذي الحجة، ولا بد من تبييتها ليلًا قبل الفجر وأن يحدد الصائم صومه إذا كان فرضًا بأن يقول نويت صيام غد من شهر رمضان او نويت صيام غدا من العشر من ذي الحجة.
وأضافت الفتوى ، أن بعض المذاهب ترى أن القدر اللازم من النية هو أن يعلم الإنسان بقلبه أنه يصوم غدًا من رمضان، وفي مذهب المالكية تكفي نية واحدة عن شهر رمضان كله او العشر من ذي الحجة .
ونصحت دار الإفتاء ، في فتواها المسلمين إذا استطاع الإنسان أن يعقد النية كل ليلة من ليالي رمضان فهذا هو الأصل والأفضل، وإذا خاف أن ينسى أو يسهو فلينو في أول ليلة من رمضان أنه سوف يصوم بمشيئة الله تعالى شهر رمضان الحاضر لوجه الله ، وكذلك الأمر في العشر الأول من ذي الحجه بأن ينوي من أول ليلة بأنه سوف يصوم التسع الأول من ذي الحجه كاملة ويدعو الله بالقبول والإعانة.
وقال الشيخ علي فخر، مدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء، إن العلماء اختلفوا في نية صيام شهر رمضان كله في أول ليلة من ليالي رمضان، وتجديد النية لكل يوم منفردًا.
وأوضح «فخر» في فتوى مسجلة له ، أن هناك فقهاء اعتبروا أن صيام كل يوم من أيام رمضان عبادة مستقلة، وبالتالي يجب تجديد النية كل يوم عند السحور أو من الليل، بأن «غدًا نحن صائمون».
وأضاف: لكن بعض الفقهاء قالوا أن شهر رمضان كله محل عبادة، فإذا ما نوينا الصيام في بداية الشهر أو في أول ليلة من ليالي رمضان، عند السحور أو بعد صلاة العشاء، وقلنا نوينا صيام شهر رمضان، في هذه الحالة قد نوينا صيام الشهر كله، ولسنا في حاجة لتجديد الصيام كل ليلة.