اتصالات الشيوخ: مبادرة تمويل زراعة القصب عودة لدور القطاع المصرفي التنموي
قال النائب حسانين توفيق عضو لجنة التعليم والإتصالات بمجلس الشيوخ، إن مبادرة البنك الزراعى لتمويل أول تجربة لزراعة 45 فدانا بقصب السكر بنظام الشتلات والرى بالتنقيط والطاقة الشمسية فى محافظتى قنا والأقصر، هى عودة لدور البنك فى المساهمة بنهضة قطاع الزراعة، وإدخال كل ما هو جديد بما يدعم تحقيق أهداف السياسة الزراعية لمصر وتحقيق الأمن الغذائى.
وأكد توفيق إن زراعة قصب السكر من أهم الزراعات فى صعيد مصر، والتى يوليها المزارعون عناية كبيرة، ولكن يواجهها الكثير من العقبات المتمثلة فى ارتفاع التكلفة، والاستهلاك الكبير لمياه الرى، لافتا إلى أن تجربة البنك الزراعى، ستسهم فى ترشيد المياه ومضاعفة الإنتاج، وهو ما يعنى تخفيض التكلفة وزيادة الأرباح للفلاح، وهو ما ينعكس أيضا على زيادة نسبة الاكتفاء الذاتى من السكر.
وشدد توفيق على أهمية تعميم هذه التجربة فى جميع محافظات الصعيد، وتكرارها لأكثر من محصول، فى ضوء نتيجة هذه التجربة، لافتا إلى أن اضطلاع البنك الزراعى بهذه المهمة هو عودة لدور القطاع المصرفى التنموى، حيث يجب الاستفادة من السيولة المالية للبنك فى مشروعات زراعية مدرة لعوائد اقتصادية، وهو ما يمكن الفلاح من الاستفادة القصوى بتطوير إنتاجه وتقليل تكلفته وزيادة أرباحه، وفى نفس الوقت قدرته على سداد التمويل، وتحقيق المزيد من الاستثمارات الزراعية.
وأشار توفيق إلى أن الدولة تولى عنياة كبيرة لقطاع الزراعة حيث جاء على رأس أولويات خطة الإصلاح الهيكلى بجانب قطاعى الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، لأن هذه القطاعات بحق هى القادرة على تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتوفير المزيد من فرص العمل وتحقيق الأمن الغذائى.