الجمود يعتري انتخاب رئيس إيطاليا.. وتوقعات بمزيد من جلسات التصويت
لاتزال حالة الجمود تسيطر على مشهد انتخاب رئيس الجمهورية الإيطالية خلفا للرئيس الحالي سيرجيو ماتريلا، حيث يعقد البرلمان الإيطالي حاليا جلسة سادسة بعد فشل الخامسة التي تم عقدها في ساعة مبكرة من صباح اليوم، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية.
من جانبها، أعلنت حركة الخمس نجوم والحزب والديمقراطي "وليبري إيه إكووالي" و"إيطاليا فيفا" عن بطاقة تصويت "بيضاء"، وهي حيلة يلجأ إليها الناخبين تعبيراً عن رفضهم إما للواقع القائم أو لعدم قناعتهم بأي من المرشحين، وهو رفض واحتجاج أكثر أهمية من المقاطعة وعدم الاقتراع.
فيما أعلن يمين الوسط امتناعه عن التصويت، ما يعني، فنيا، أن نواب "ليجا" و"فراتيللي دي إيطاليا" و"فورزا إيطاليا" لن يسحبوا بطاقات التصويت.
إلى ذلك، ذكرت مصادر من "الخمس نجوم" أن زعيم الحركة جوزيبي كونتي "يشعر بيمين الوسط"، بعد فشل ترشيح إليزابيتا كاسيللاتي، وأن "المفاوضات تتكثف".
أخيرًا، تكشف أجواء "فورزا إيطاليا" أنه سيتم إستخدام الساعات القليلة القادمة في مواجهة مع أحزاب يسار الوسط للإتفاق على "مرشح مشترك".
اليوم، حصل اختيار يمين الوسط للمراهنة على إليزابيتا كاسيللاتي على 382 صوتا، ما يعني مزيدا من الإخفاقات، التي لا حصر لها، نظرا إلى أن الأغلبية المطلقة محددة بـ505 صوتا، بينما لم يتم حتى الوصول لـ 400 موافقة أو تجاوزها، الأمر الذي يعتبره أنصار يمين الوسط الرسميون الحد الأدنى النفسي لمحاولة طرح ترشيح كاسيللاتي، الرئيسة الحالية لمجلس الشيوخ، للجلسة السادسة للاقتراع، لذلك لم يؤيد أكثر من 70 ناخبا رئيسيا من يمين الوسط هذا الأمر.
وتجري محاولات في يمين الوسط وغيره، مع الاتصالات بين القادة والاجتماعات ، للتوصل إلى اتفاق حول شخصية مشتركة قدر الإمكان.
وإذا كانت القوى السياسية ليمين الوسط تعمل على اقتراح ترشيح بيير فرديناندو كاسيني، فإن الاسم الآخر الذي يتم تداوله دائمًا هو اسم رئيس الوزراء ماريو دراجي، مع فرضية إعادة انتخاب ماتاريلا بـ 46، عدد الموافقات التي حصل عليها رئيس الجمهورية المنتهية ولايته في التصويت الخامس.