الرعاية الصحية: عزل وعلاج 8000 مريض كورونا بمستشفيات بورسعيد والأقصر
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، تقديم أكثر من 20 ألف استشارة طبية ضمن مبادرة (اطمن)، عبر تطبيق البالطو لتقديم الاستشارات الطبية عن بُعد، لمنتفعي التأمين الصحي الشامل بمحافظتي بورسعيد والأقصر، وذلك منذ بداية جائحة فيروس كورونا في مارس 2019 وحتى الآن.
وأشارت، إلى أنه تم تقديم 12,302 ألف استشارة نصية عبر تطبيق البالطو لمنتفعي التأمين الصحي الشامل ببورسعيد والأقصر، إضافة إلى تقديم 7,812 استشارة عبر الفيديو كول، بأهم التخصصات الطبية منها الباطنة والأطفال والنساء والقلب والصدر والنفسية والجلدية والتغذية، ومن خلال كبار الأطباء الاستشاريين والأخصائيين العاملين بمستشفيات هيئة الرعاية الصحية.
جاء ذلك خلال تقرير أصدرته الهيئة العامة للرعاية الصحية، اليوم، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة، عن دور الهيئة ذراع الدولة الرئيسية في ضبط وتنظيم وتقديم خدمات الرعاية الصحية المتكاملة لمنتفعي التأمين الصحي الشامل، في مواجهة فيروس كورونا. وأشارت هيئة الرعاية الصحية، في تقريرها أنه مع بداية الجائحة وتواجد الهيئة في محافظة بورسعيد فقط، خصصت الهيئة مستشفى المبرة بالكامل كمستشفى عزل، لمواجهة الأزمة بقوة 16 سرير رعاية مركزة، و 46 سرير داخلي، ومع زيادة أعداد الحالات تم تشغيل مستشفى الحياة بورفؤاد بالكامل لتصبح المستشفى الثانية التي تعمل مستشفى عزل بالمحافظة، تلاها تشغيل مستشفى 30 يونيو كمستشفى عزل ثالث بالمحافظة، وذلك في إطار تفعيل الهيئة خطط الطوارئ وزيادة عدد الأسرة واللوجيستيات لمجابهة الجائحة.
وأضاف التقرير، أنه بعد تشغيل مستشفيات الهيئة بمحافظة الأقصر، واستمرار دورها في مواجهة الجائحة تم تخصيص مستشفى الأطفال التخصصي "العديسات سابقًا" لاستقبال الحالات من مصابي الفيروس، وتقديم خدمات والرعاية الصحية اللازمة لعلاجهم، إضافة إلى فتح أقسام للعزل بالمستشفيات الأخرى التابعة للهيئة في المحافظة، كمستشفيات حورس التخصصي وإيزيس التخصصي. وتابع، أنه استقبلت المستشفيات المخصصة للعزل التابعة للهيئة بمحافظتي بورسعيد والأقصر، 8,085 آلاف مريض، منهم 4,547 آلاف مريض بالأقسام الداخلية بالمستشفيات، إضافة إلى علاج 3,538 آلاف مريض بأقسام الرعاية المركزة بالمستشفيات.
واستكمل، أنه في إطار سعي الهيئة لتقديم رعاية صحية متكاملة لمرضى الفيروس، وتخفيف العبء والضغط على مستشفيات الهيئة في ظل تزايد الإصابات، واتباعًا لبروتوكول العزل المنزلي للحالات البسيطة الصادر من اللجنة العليا لفيروس كورونا بوزارة الصحة، تم تفعيل متابعة العزل المنزلي للمصابين عن طريق الاتصال تليفونيًا بخط الاستشارات الطبية عن بُعد، أو تنفيذ الزيارات المنزلية.
ولفت، إلى أنه استقبلت الهيئة 24,907 ألف طلب استشارة عن طريق خط الاستشارات الطبية تم التعامل الفوري معها، وإحالة 940 حالة منهم إلى المستشفيات لتلقي الرعاية الصحية والعلاجية اللازمة لهم باعتبارهم من الحالات المتوسطة والحرجة التي تستلزم علاجها بالمستشفيات، علاوة على تنفيذ 1200 زيارة منزلية لمتابعة الحالة الصحية لمرضى فيروس كورونا من حالات العزل المنزلي.
ونوه، إلى أنه في إطار توجه الدولة لتطعيم المواطنين ضد فيروس كورونا، ومن منطلق حرص الهيئة على المشاركة تحقيقًا للدور الذي تقوم به في خدمة المواطنين، تم تجهيز عدد 104 مركز بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظات بورسعيد والأقصر والإسماعيلية لتيسير تلقي المواطنين جرعات اللقاح المضادة للفيروس بها، لافتًا إلى تطعيم أكثر من 238 ألف مواطن داخل تلك المراكز بجرعات اللقاح المضاد للإصابة بالفيروس أو تخفيف الأعراض والمضاعفات حال الإصابة به.
وتابع التقرير، إلى أن ذلك علاوة على إطلاق استمارة الفرز الإلكتروني لتقييم الحالة الصحية للمرضى عن بُعد من منازلهم، إضافة إلى مبادرات تسليم الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة بمحل إقامتهم كونهم الفئات الأكثر عُرضة للإصابة بالفيروس، إلى جانب تركيب خيام طبية للفرز المبدئي لحالات الإصابة بفيروس كورونا من المترددين على المنشآت الصحية التابعة للهيئة، وتحويلهم للعلاج بالمنشآت الصحية المخصصة للعزل قبل دخولهم إلى المنشآة الراغبين تلقي الخدمة الطبية بها، وتخصيص مسارات آمنة داخل المستشفيات المخصص منها أقسام للعزل، وذلك لحماية المترددين على المنشآت الصحية والأطقم الطبية والإدارية والفنية وغيرها من الإصابة بعدوى الفيروس، وكذلك الحفاظ على بيئة المستشفيات خالية من عدوى كوفيد-19.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، دور أبطال مصر من الجيش الأبيض حائط الصد الأول لمواجهة فيروس كورونا، مشيرًا إلى قوة وتماسك النظام الصحي المصري، رغم اجتياح الفيروس وتأثيره السلبي على العديد من دول العالم، مما أصبح نقطة قوة تحسب لمصر وسط دول العالم، ونجاحها في إحداث توازن بين الرعاية الصحية واتخاذ الإجراءات الاحترازية ضد الفيروس، وفي ذات الوقت الحفاظ على المكتسبات الاقتصادية ودفع عجلة التنمية وعدم توقف المشروعات بها.
ولفت الدكتور أحمد السبكي، إلى تطور قطاع الرعاية الصحية في مصر بشكل أصبح أكثر مرونة واستجابة لمتطلبات المستقبل خاصة بعد جائحة الفيروس، والتي فرضت العديد من التغيرات على القطاع الصحي، والاعتماد بشكل كبير على بحث سبل تقديم الخدمات والرعاية الصحية عن بُعد، وبطريقة أكثر تفاعلية وأمانًا.