خطبة الجمعة القادمة ”العشر الأواخر وفقه الأولويات في واقعنا المعاصر”
يسرنا أن ننشر موضوع خطبة الجمعة القادمة 21 رمضان ١٤٤3 هـ الموافق 22 أبريل ٢٠٢2م تحت عنوان : "العشر الأواخر وفقه الأولويات في واقعنا المعاصر".
وفي هذا الصدد أكد وزير الأوقاف أن النقد في صدقة الفطر في أيامنا هذه أنفع للفقير وأيسر له ، وقضاء حوائج الناس أولى من تكرار الحج والعمرة ، ويجوز إخراج القيمة المالية في زكاة الفطر، والنقدُ أنفعُ للفقراء في مجتمعنا وزماننا وأوسع لهم في قضاء حوائجهم، ومراعاةُ ما فيه صالح الفقراء من فقه المقاصد . كما أن فقه الأولويات يقتضي تقديم إطعام الفقراء والمساكين والتوسعة على المحتاجين على تكرار الحج أو العمرة، فالأول واجب عيني أو كفائي، والآخر نافلة، ولا شك أن الواجب عينيًّا كان أو كفائيًّا مقدم على سائر النوافل، فضلًا عما في تفريج كروب المكروبين من الثواب العظيم، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا) ، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (مَن نفَّس عن مؤمنٍ كربةً من كُرَب الدنيا، نفَّس الله عنه كربةً من كُرَب يوم القيامة).
مع التأكيد على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًّا أو مضمونًا على أقل تقدير ، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة ، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.