الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

دي مايو: الحرب والوباء رفعا الوعي بالأهمية الاقتصادية للتحول البيئي

أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو، اليوم الإثنين، أنّ وباء كورونا والعدوان الروسي ضد أوكرانيا قد زادا الوعي بأهمية التحول البيئي كقاطرة لنموذج جديد للنمو الإقتصادي، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.

وقال دي مايو، خلال مؤتمر "التمويل المستدام في خدمة البلاد: الموقف الحالي والإستراتيجيات المستقبلية" في روما، "لقد أدى الوباء والعدوان الروسي غير المبرر الآن ضد أوكرانيا إلى زيادة الوعي بأهمية التحول البيئي كرافعة لنموذج جديد للنمو الإقتصادي."

وتابع "عادت الحرب إلى قلب أوروبا وأظهرت أزمة الطاقة المرتبطة بها أن الإستقلال عن موردي الطاقة الخارجيين يمكن تحقيقه أولاً وقبل كل شيء من خلال إستراتيجيات التحول البيئي للإتحاد (الأوروبي)، مثل تلك الواردة في الحزمة مناسب لـ55"، مضيفا "لا يُترجم التحول الأخضر إلى مجرد إستبدال موارد الطاقة الأحفورية بمصادر متجددة، ولكن يُقترح على أنه ثورة إقتصادية وثقافية حقيقية. يجب أن تأخذ في الاعتبار التداعيات الإجتماعية لتكون مستدامة."

وبحسب الوزير، فإنّ "الطريق نحو الاستدامة البيئية سيؤدي إلى خلق نموذج تنموي جديد، وتحديث الإقتصادات الأوروبية، وفرص جديدة ومختلفة للإستثمار والنمو والعمل"، مشيرا إلى أنّ "التآزر بين المؤسسات والقطاع الخاص والمجتمع المدني (مثل ذلك الذي يمكن أن يتطور على سبيل المثال في ولادة مجتمعات الطاقة) ضروري لمتابعة أي إجراء يهدف إلى ضمان تطوير والمشاريع المستدامة."

وشدد وزير الخارجية الإيطالي على أن أهداف التحول البيئي تشمل بشكل متزايد "السعي لتحقيق نتائج تتجاوز مسألة الربح مثل حماية البيئة، والإستدامة، والإمتثال للضمانات الإجتماعية".
ولفت دي مايو إلى أن "تنظيم الإستثمار يتكيف مع هذا التطور، من خلال التوحيد التدريجي للمعايير الإجتماعية والبيئية ويطلب من الشركات الكبيرة والمستثمرين المؤسسيين الإبلاغ عن النتائج المالية الإضافية"، مشيرا إلى أن هذه العملية "بدأت بالفعل في إظهار أول آثارها الإيجابية".

وأضاف "أدت الطبيعة الإلزامية للتقارير غير المالية إلى زيادة الدافع نحو المسؤولية البيئية والإجتماعية للشركات. يمكن تقييم الأبعاد الإجتماعية والبيئية والحوكمة للإستثمار ليس فقط بأثر رجعي، من حيث التأثير، ولكن أيضًا في مرحلة التخطيط."

click here click here click here nawy nawy nawy