رئيسة وزراء السويد: انضمامنا للناتو تصحيح لخطأ عمره 200 عام
أعلنت رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون دعم حزبها للبلاد للتقدم بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وقالت أندرسون خلال مؤتمر صحفي يوم الأحد:"نحن الاشتراكيون الديمقراطيون نعتبر أن الأفضل للسويد وأمن الشعب السويدي هو أن ننضم إلى حلف شمال الأطلسي. هذا قرار اتخذناه بعد دراسة متأنية للغاية".
وأوضحت:"بلادنا في حاجة للضمانات الأمنية الرسمية التي تؤمنها عضوية الناتو".
وأشارت أندرسون إلى أن هذا القرار يعكس موقفا اتخذته البلاد منذ 200 عام، تاركة "خطا سياسيا من السياسات الأمنية التي كانت لدينا بأشكال وأشكال مختلفة".
وأضافت:"بالنسبة لنا نحن الاشتراكيين الديمقراطيين، خدمتنا سياسة عدم التحالف العسكري بشكل جيد. لكن تحليلنا يظهر أنه لن يخدمنا أيضا في المستقبل. هذا ليس قرارا اتخذناه باستخفاف".
وقالت رئيسة الوزراء إن البلاد يجب أن "تتكيف مع الواقع" وتتخذ القرارات بناء على المناخ الحالي.
وتابع:"من الواضح جدا أن هناك قبل وبعد 24 فبراير 2022. تعيش أوروبا والسويد والشعب السويدي في واقع جديد وخطير. النظام الأمني الأوروبي الذي استندت إليه السويد في سياساتها الأمنية لعدة قرون، والذي يتعرض الآن للهجوم".
ويأتي هذا الإعلان المتوقع في أعقاب إعلان فنلندا الأحد، قرارها التقدم بطلب للانضمام إلى حلف الناتو، بعد أن امتنع البلدان في السابق عن الانضمام لأسباب تاريخية وجيوسياسية.
وفي وقت سابق يوم الأحد، أصدر الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي بيانا على موقعه على الانترنت قال فيه إنه قرر أن تعمل البلاد من أجل تقديم طلب سويدي للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
ولا يزال البيان يقول إنه ينبغي للطرف، في حالة موافقة حلف شمال الأطلسي على الطلب، العمل على وضع شروط أحادية الجانب ضد وضع أسلحة نووية وقواعد دائمة على الأراضي السويدية.
ووصفت وزيرة الخارجية السويدية آن ليند القرار بأنه 'قرار تاريخي' في تغريدة.
وفي وقت سابق الأحد، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج إن 'باب الناتو مفتوح' أمام السويد وفنلندا.