أستاذ علوم سياسية: العقوبات الاقتصادية لم تقم بتركيع أي دولة في التاريخ إلا نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا
أستاذ علوم سياسية: التنبؤ بمسار الظواهر السياسية مثل الحرب الأوكرانية معقد
قال الدكتور أحمد يوسف أحمد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنّ التنبؤ بمسار الظواهر السياسية من أعقد الأمور في علم السياسي، مشيرًا إلى أنه يعتمد على العديد من المتغيرات المعقدة، بعضها لا يمكن التنبؤ به.
وأضاف يوسف في حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء"، على قناة سي بي سي: "عندما كنت اتابع الأزمة الأوكرانية الروسية أولا بأول أخطأت في التنبؤ، وتصورت أن ما أقصى ما يمكن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين تنفيذ عملية محدودة في شرق أوكرانيا، لكنه كان مصرا على حسم الصراع وإفهام الولايات المتحدة الامريكية أن روسيا قطب يجب أن يحترم".
وتابع، أن التنبؤ بالمسار المستقبلي للأزمة أمر في منتهى التعقيد لأنه لا يعتمد فحسب على موازين القوى بين الأطراف المباشرة وغير المباشرة للصراع، إذ أننا امام حرب بالوكالة، حيث تغذي أمريكا وحلف شمال الأطلسي أوكرانيا بالأسلحة التي قد تمكنها من استنزاف القوة الروسية.
وأردف: "لدينا متغير العقوبات الاقتصادية، وأقول إن العقوبات الاقتصادية لم تقم بتركيع أي دولة، إذ أنّ كوبا صامدة منذ عام 1959 في وجه أقوى دولة في العالم، ولم يتغير نظامها، وإيران تعرضت لعقوبات قاسية لكنها بقيت، والعقوبات نجحت في تصفية نظام واحد في التاريخ وهو نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، لكنها كانت حالة خاصة جدا لأن العالم كله ضد العنصرية والشعب الجنوب أفريقيا ضدها، وهذه ليست الحالة الآن فيما يحدث في روسيا الآن".