البحرية الأمريكية تختار نابولي لقيادة الأسطول السادس
من المنتظر أن يحل الهيكل الجديد في كابوديكينو محل USS Mount Whitney وهي السفينة التي تقوم حالياً بتلك الوظائف على متنها. وسيخصص مبنى للبحرية الأمريكية لاستضافة القيادة العملياتية للأسطول السادس التي تعمل حاليًا على متن سفينة أمريكية. والمنشأة الجديدة ستحل بشكل فعال محل السفينة الأمريكية التي تحمل اسم "USS Mount Whitney" وهي السفينة التي تؤدي حاليًا هذه الوظائف على متنها.
ويأتي هذا فيما تستعد كابوديكينو في إيطاليا التي تستضيف بالفعل قيادتة البحرية الأمريكية لأوروبا وإفريقيا لاستضافة الأسطول السادس.
ويتعلق الأمر بثكنة كبيرة سابقة تقع في الموقع الأمريكي والتي من المحتمل أن يتم هدمها جزئيًا لإعادة بنائها وتخصيصها لإيواء صالة الأزرار. وستكون هناك أربعة طوابق على الأقل اثنان منها تحت الأرض، وسيتم تجهيزهما تقنيًا لاستضافة غرفة الأزرار، و مكاتب وقاعات مؤتمرات ومناطق إدارية، وفقاً لموقع "ديكود 39" الإيطالي.
من جهته، علق مانليو دي ستيفانو، وكيل وزارة الخارجية الإيطالية، على قرار الجيش الأمريكي، قائلاً إنه تتم مشاركة الخيارات دائما التي يتخذها حلف الناتو حول المدن مع رئيس البلدية والمجتمع المحلي، معتبراً أن هذه التجديدات أمر جيد في لحظة تاريخية يكتسب فيها حلف الناتو أهمية متزايدة في ضوء العدوان الروسي على أوكرانيا و نابولي لها أهمية في هذه اللحظة.
وأضاف ستيفانو، على هامش كلمة أمام المجلس الإقليمي في كامبانيا، أن انتماء إيطاليا إلى حلف الناتو يمثل قيمة تاريخية للبلاد. وقال: أعرف نابولي جيدًا وأعتقد أن مجتمع الناتو في نابولي يحظى بتقدير كبير.
وكتبت صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية أن هناك اعتقاد بأن كل شيء مرتبط بالسيناريو الدولي المتغير مع النزاع المدمر الذي أشعلته روسيا بغزوها أوكرانيا. وقالت إن مصادر عسكرية أشارت إلى أن المشروع كان قد تم التفكير فيه بالفعل قبل اندلاع الحرب.
وقال موقع "ستار آند ستريبس" الأمريكي إن المشروع ينتظر التمويل حيث من المفترض أن يصل في الأشهر الأولى من العام المقبل، فيما يمكن القول إن الخطة وصلت لنقطة جيدة ولا يبدو أن تنفيذها موضع مناقشة.
من جانبه، أكد القائد ريتشلين ايفي، المتحدث باسم القوات البحرية الأمريكية في أوروبا وأفريقيا، أن موظفي الأسطول ينبغي أن يناقشوا التفاصيل، موضحاً أن المشروع سيدعم المتطلبات العملياتية المستقبلية للقوات البحرية الأمريكية في أوروبا وأفريقيا.
وقال سيباستيان برونز، الباحث لدى الأكاديمية البحرية الأمريكية والخبير البحري في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن استبدال الوجود السياسي والاستراتيجي والتشغيلي للسفينة سيكون تحديًا.
وأضاف أن السفينه توفر مساحة على سطح السفينة لاستضافة فعاليات الاستقبال الدبلوماسية خلال التدريبات الدولية و أن البديل الوحيد هو سفينة مع منصة إنزال من فئة سان أنطونيو.