محلل سياسي: ليبيا بحاجة حالياً إلى طريق ثالث بين باشاغا والدبيبة.. إيطاليا بطلة الحوار الدبلوماسي
قال المحلل السياسي الإيطالي دانييلي روفينيتي إن المأزق المؤسسي في ليبيا مستمر ومن الموضوعي الآن وجود دفعة للتمكن من حل هذا الأمر، مع حل أصبح دائماً واضحًا.
واعتبر روفينيتي أن هناك حاجة لتكليف مهمة بناء السلطة التنفيذية لشخصية ثالثة تكون الممثل والضامن لقطبي السلطة الحاليين وفي خلال عام ونصف يتغلب على الانقسامات، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى التصويت، وفقاً لموقع "ديكود 39" الإيطالي.
وأضاف المحلل أن رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة لم يغادر طرابلس كما أن رئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا لم يدخل العاصمة لأنه يدرك أن ذلك سيعني فتح الطريق أمام المواجهة واستخدام القوة، موضحاً أن هناك حاجة إلى طريق ثالث لحلحلة الأزمة.
وتطرق روفينيتي إلى انتقال باشاغا مع حكومته من طبرق، حيث مقر مجلس النواب الذي عينه، إلى سرت، مشيراً إلى أن البرلمان الليبي يحاول الموافقة على ميزانية حكومة باشاغا، لكنه غير قادر حاليًا على إيجاد حل لأنه لا يوجد نصاب قانوني للتصويت.
ووصف المحلل الإيطالي الوضع حالياً بما كان عليه في عام 2014 حين بدأت ليبيا في الانقسام إلى طرابلس وبرقة، بينما المنطقة الثالثة فزان.
واعتبر أن هناك عجز في الشرعية تفاقم بسبب الموعد النهائي في 22 يونيو وهو التاريخ الذي سينتهي بعده المسار الأممي الذي أدى إلى تشكيل حكومة الدبيبة والتعيينات المؤسسية مثل المجلس الرئاسي عبر عملية منتدى الحوار الليبي.
وأشار روفينيتي إلى أن هناك بالفعل أنشطة سياسية دبلوماسية تعمل إيطاليا عليها أيضًا مع فرنسا والأمم المتحدة عبر الحوار المستمر مع المجلس الرئاسي والذي يمكن أن يتولى إطلاق خارطة الطريق الليبية الجديدة.
ورأى أن السلطة التنفيذية الثالثة ينبغي أن تكون محدودة في عدد الوزراء لكن موسعة في التمثيل ولديها القدرة على الاعتراف بشكل كبير بكل أطراف البلاد ومساعدة البرلمان والمجلس الأعلى للدولة في صياغة دستور، ومن ثم الانتقال إلى الانتخابات.
وقال إن ما يسمى بمجموعة "3 + 2" المكونة من إيطاليا وفرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تتطلع إلى توسيع الحوار ليشمل تركيا ومصر حيث يمكن أن يكونا بمثابة ضامن للمصالح الداخلية.
وأكد الخبير أن روما لديها دور اتصال مركزي بين العوالم الثلاثة التي تشكل هذه الجبهة الدبلوماسية والأوروبية وعبر الأطلسية و الإقليمية المتوسطية، كما أن لديها في الوقت نفسه مصلحة في التعامل مع هذا الاستقرار بأولوية.