«دي مايو» يؤكد من كييف دعم إيطاليا لأوكرانيا ضد الغزو الروسي
يزور وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو أوكرانيا يعيد إطلاق دعم روما لكييف، و يؤكد أن إيطاليا لن تتخلى عن أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، خلال زيارة إلى كييف، الخميس، حيث التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الحكومة الإيطالية "تقف إلى جانب الشعب الأوكراني" و "لن تتخلى عنكم".
وتكتسب زيارة دي مايو تاريخ رمزي حيث تأتي في اليوم التالي للعيد الوطني لاستقلال أوكرانيا عن روسيا، والتي تتزامن هذا العام مع ذكرى مرور سته أشهر على انطلاق الحرب الروسية التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا.
وأكد دي مايو أن الحكومة الإيطالية اختارت أن تكون إلى جانب الشعب الأوكراني وهي دولة ذات سيادة لها الحق في الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها، وفقاً لموقع "ديكود 39" الإيطالي.
وأضاف دي مايو: للدفاع عن أوروبا لا يسعنا إلا أن نشجعهم على الاستمرار، لأننا لا يمكننا إلا مساعدة ودعم هذا الشعب وتزويدهم بكل مساعدة ممكنة للدفاع عن أنفسهم من الغزاه.
وتحدث دي مايو من مدينة إيربين، قائلاً إن الأوكرانيين لا يدافعون عن أنفسهم فحسب، بل يدافعون عن حرية أوروبا بأسرها ويجب علينا أن نختار الطرف الذي سنظل بجانبه.
من جهته، شدد الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، في رسالة إلى زيلينسكي، الأربعاء، بمناسبة عيد الاستقلال، على ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية لبدء عملية تفاوض بهدف التوصل إلى حل سلمي وعادل ومستدام لأوكرانيا.
وأعرب عن تضامن وتقارب ودعم إيطاليا لأوكرانيا الملتزمة بمواجهة العدوان الوحشي وغير المبرر من جانب روسيا والذي تقاومه كييف بشكل شرعي.
وأكد أن إيطاليا شددت أكثر من مرة على دعمها الثابت لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها وحريتها فضلاً عن التزامها بمساعدة الشعب الأوكراني أيضا من وجهة النظر الإنسانية وإعادة العمار.
فيما قال رئيس الوزراء الإيطالي المنتهيه ولايته ماريو دراغي في رسالته بالفيديو: "سنظل بجانبكم في هذا المسار".
وشدد على قرب إيطاليا من الشعب الأوكراني وعائلات الضحايا و الملايين الذين أجبروا على الفرار، مشيراً إلى تقديم الحكومة الإيطالية ومواصلتها تقديم الدعم السياسي والمالي والعسكري والإنساني، من أجل المساعده في الدفاع عن النفس وتحقيق سلام دائم.
وكان زيلينسكي تعهد في خطاب في يوم عيد استقلال بلاده الأربعاء بأن تواجه بلاده الغزو الروسي حتى النهاية وألا تقدم أي تنازل أو تسوية.
والجهد الحربي الروسي في أوكرانيا حقق تقدم بطيء في الأشهر الأخيرة بعد أن صدتها المقاومة الأوكرانية من كييف في الأسابيع الأولى من الحرب، وذلك في ظل تعزيز المساعدة الغربية تقنيًا وأخلاقيًا (وسياسيًا).
من جهته، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو، في وقت سابق، في اجتماع في أوزبكستان، إن روسيا تعمدت إبطاء ما تطلق عليه "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين.