الزمان
محافظ القليوبية يتفقد حملة حماية للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم التي تنظمها شركة نستله جامعة أسوان تنظم ندوة طلابية تحت عنوان الثقافة والشمول المالي ضمن مبادرة بداية جديدة وزير الخارجية يلتقي عددا من رجال الأعمال الكونغوليين لتعزيز التعاون الاقتصادي حزب الله يقصف تجمعا لقوات الاحتلال الإسرائيلي في قاعدة عين زيتيم بالصواريخ وزير الخارجية يؤكد لنظيره الإيراني ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار في غزة وزير الإسكان يفتتح محطة مياه دمياط القديمة بعد إعادة تطويرها ورفع كفاءتها رئيس الوزراء يتفقد مدرسة نجيب محفوظ الثانوية بنات بمدينة الخارجة إجراء مسابقة تكميلية لاستكمال عدد وظائف الائمة في مسابقة الاوقاف نقابة الصحفيين تستضيف سفير تونس بالقاهرة في حوار مفتوح الزناتي: مصر وتونس قواسم وتحديات مشتركة من الدولة الفاطمية حتي الربيع العربي مصر ضمن قائمة أفضل 5 وجهات إفريقية في الاستثمارات الخاصة حماية المستهلك: استدعاء عدد من أجهزة iPhone 14 Plus لمعالجة عيوب بالكاميرا الخلفية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

وا إسلاماه

الأوقاف تستضيف مائتي عالم للتعريف بـ«المجتهدون وسبل إعدادهم»

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

تعقد وزارة الأوقاف، صباح غد السبت، فعاليات المؤتمر الدولي الثالث والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية "الاجتهاد ضرورة العصر"، والذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

الاجتهاد ضرورة العصر

ويقيم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية مؤتمره الدولي الثالث والثلاثين هذا العام بعنوان : الاجتهاد ضرورة العصر (صوره .. ضوابطه .. رجاله .. الحاجة إليه)، في تمام الساعة العاشرة صباحًا، ويستمر لمدة يومين بأحد فنادق القاهرة، بمشاركة أكثر من مائتي وزير ومفتٍ وعالم ومفكر وإعلامي، من (54) دولة يشاركون في أعمال المؤتمر، ويناقشون (41) بحثًا من خلال خمسة محاور هي:
المحور الأول: الاجتهاد ضرورة ملحة في عصرنا الحاضر.
المحور الثاني: صور الاجتهاد وضوابطه.
المحور الثالث: المجتهدون وإعدادهم .
المحور الرابع: نماذج عصرية ملحة في المجالات الاقتصادية والطبية والبيطرية والبيئية وغيرها.
المحور الخامس: نماذج مختارة للاجتهاد المؤسسي.

الفتاوى الشاذة والمؤدلجة

وقال أ.د/ محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الاجتهاد ضرورة العصر، فقد عانينا في مجتمعاتنا المسلمة وعانى العالم كله من الفتاوى الشاذة والمؤدلجة على حد سواء، كما عانينا من افتئات غير المؤهلين وغير المتخصصين وتجرئهم على الإفتاء والذهاب إلى أقصى الطرف تشددًا وتطرفًا يمينيًّا، أو انحرافًا وتطرفًا يساريًّا، فإذا أضيف إلى هؤلاء وأولئك محبو الظهور من اللاهثين خلف كل شاذ أو غريب من الآراء، تأكد لدينا أننا في حاجة إلى إرساء وترسيخ قواعد الاجتهاد وضوابطه، وبخاصة الاجتهاد الجماعي في القضايا التي لا يمكن البناء فيها على الأقوال الفردية، والتي تتطلب الفتوى فيها خبرات متعددة ومتكاملة، ولا سيما في القضايا الاقتصادية والطبية والبيطرية وشئون الهندسة الزراعية وغير ذلك من مفردات حياتنا ومستجدات عصرنا التي تحتاج إلى رأي أهل الخبرة لتبنى عليه الفتوى.


ولا شك أن هذا الاجتهاد الجماعي سيسهم بشكل كبير وواضح وبنَّاء في القضاء على الآراء الشاذة، وعلى إزالة كثير من أسباب التطرف، والانغلاق، والجمود، والتقليد الأعمى، وسوء الفهم، والوقوف عند حرفية النصّ، والابتعاد عن فقه المقاصد والمآلات، وعدم فهم القواعد الكلية للتشريع، وإتاحة الفرصة لتصدر غير المؤهلين وغير المتخصصين لبعض جوانب المشهد الدعوي.


كما أن هذا الاجتهاد الجماعي يمكن أن يؤدي إلى تحقيق جانب كبير من التقارب بين العلماء، ويزيل كثيرًا من أسباب الفُرْقَة والخلاف، مما يسهم - بلا شك - في وحدة صف الأمة، ولا سيما في مواجهة الأفكار الشاذة والمنحرفة والضالة والمتطرفة.


وفتح الإسلام باب الاجتهاد واسعًا، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّ الله (عز وجل) يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا"، وطبعيّ أن هذا التجديد لا يكون إلا بالاجتهاد والنظر ومراعاة ظروف العصر ومستجداته.


وقد أقر نبينا (صلى الله عليه وسلم) مبدأ الاجتهاد حتى في حياته (صلى الله عليه وسلم) فقد بعث (صلى الله عليه وسلم) سيدنا مُعَاذ بن جبل (رضي الله عنه) إِلَى الْيَمَنِ، وقَالَ لَهُ: (كَيْفَ تَقْضِي إِذَا عَرَضَ لَكَ قَضَاءٌ؟)، قَالَ: أَقْضِي بِكِتَابِ الله، قَالَ: (فَإِنْ لَمْ تَجِدْهُ في كِتَابِ الله؟)، قَالَ: أَقْضِي بِسُنَّةِ رَسُولِ الله، قَالَ: (فَإِنْ لَمْ تَجِدْهُ في سُنَّةِ رَسُولِ الله؟)، قَالَ: أَجْتَهِدُ رأيي ولَا آلُو".


فلم يقل سيدنا معاذ لسيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم): إن لم أجد حكمًا في المسألة في كتاب الله تعالى، ولا في سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنتظر أو أتوقف حتى أرجع إليك أو سأرسل إليك رسولًا، ولم يطلب النبي (صلى الله عليه وسلم) منه ذلك، بل أطلق له حرية الاجتهاد في حياته (صلى الله عليه وسلم)، ولم يطلب منه حتى مراجعته، وعرض ما يقضي به عليه، بل ترك له مساحة واسعة للاجتهاد والنظر، قائلًا له : " الْحَمْدُ لله الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ الله لِمَا يُرْضِي رَسُولَ الله".


ونؤكد أن الله (عز وجل) لم يخص بالعلم ولا بالفقه ولا بالاجتهاد قومًا دون قوم، ولا زمانًا دون زمان، كما نؤكد أيضًا أن الاجتهاد الذي نسعى إليه يجب أن ينضبط بميزان الشرع والعقل معا، وألا يُترك نهبًا لغير المؤهلين وغير المتخصصين أو المتطاولين الذين يريدون هدم الثوابت تحت دعوى الاجتهاد أو التجديد، فالميزان دقيق، والمرحلة في غاية الدقة والخطورة ؛ لما يكتنفها من تحديات في الداخل والخارج.

قبلة العلماء والأدباء والمفكرين في شتى بقاع الأرض

وعلى هامش فعاليات المؤتمر الثالث والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، تحت عنوان: الاجتهاد ضرورة العصر (صوره .. ضوابطه .. رجاله .. الحاجة إليه)، قام نخبة من المشاركين بالمؤتمر الثالث والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بجولة تاريخية للمتحف الحربي بالقلعة وجولة للمعالم الأثرية بها، للوقوف على جانب من تراثنا العظيم وحضارتنا العريقة.


وقد استمع الوفد لشرح تفصيلي حول جامع الناصر قلاوون وقصر وقلعة محمد علي وما تحويه هذه المنطقة من آثار شاهدة على مدى ما وصلت إليه العمارة المصرية من الروعة والجمال، كما زاروا المتحف الحربي أحد أبرز وأهم مزارات مصر، والذي يعد من أكبر وأعظم المتاحف العسكرية في العالم فهو أحد المتاحف المتخصصة بما يزخر به من أقسام ومعروضات تسجل الكثير من التاريخ المشرف للعسكرية المصرية، وعبقرية القائد المصري وقواتنا المسلحة الشامخة منذ عصور مصر القديمة والحقب التاريخية المتتالية حتى العصر الحديث.


وأعرب المشاركون عن بالغ سعادتهم بهذه الزيارة الميدانية وانبهارهم بهذه الأماكن التاريخية، وما رأوه فيها من تراث عظيم، وحضارة عريقة شاهدة على عظمة مصر في الماضي والحاضر، فمصر هي قبلة العلماء والأدباء والمفكرين في شتى بقاع الأرض، مقدمين الشكر لوزير الأوقاف محمد مختار جمعة وللمجلس الأعلى للشئون الإسلامية على هذه الجولة التاريخية المتميزة التي شاهدوا من خلالها تاريخ مصر العريق.

click here click here click here nawy nawy nawy