حصاد 2022.. الإفتاء: رصد وتبويب 2 مليون فتوى على قاعدة محرك البحث الإلكتروني
كشفت دار الافتاء حصاد عام 2022، والذى كشفت خلاله عن عدد من الإنجازات التى حققتها على مدار العام، وذلك على النحو الآتى:
افتتاح فروع جديدة لدار الإفتاء في محافظات مصر:
ففي ضوء جهود دار الإفتاء لتطوير أدائها ونشر خدماتها في مختلف محافظات مصر، توجَّهت الدار خلال العام 2022 لإنشاء فروع جديدة لها في محافظات مصر؛ تنفيذًا لخطتها الاستراتيجية الخمسية التي بدأتها الدار.
وتهدف الفروع الجديدة بالمحافظات في المقام الأول إلى تعزيز قنوات الاتصال مع الجمهور، والتيسير عليهم للحصول على الفتوى الصحيحة من أمناء الفتوى المتخصصين بدار الإفتاء، وغيرها من الخدمات الشرعية.
وتوسَّعت الدار خلال العام 2022 من 3 فروع وصلت إلى 4 أفرع رسميًّا، وذلك بمحافظات "الإسكندرية - أسيوط- جامعة بني سويف - مطروح"، وقريبًا ستكون هناك فروع للدار بالغربية والدقهلية والسويس وغيرها من المحافظات، حيث تستهدف الدار أن يكون لها فرع في كل محافظة بحلول 2028.
وأعلنت الدار خلال 2022 عن افتتاح فرع جديد لها في جامعة بني سويف، وذلك في مقرِّ كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء، حيث يبدأ العمل فيه يوميًّا من العاشرة صباحًا حتى الثالثة عصرًا فيما عدا الجمعة والسبت.
كما أعلنت عن افتتاح فرع جديد بمحافظة مطروح، حيث يقع مبنى فرع دار الإفتاء المكون من طابقين، ويضم 6 مكاتب لأمناء الفتوى، وذلك بجوار مكتبة مصر العامة بمطروح.
إنشاء إدارات جديدة بدار الإفتاء:
وشهد العام 2022 تطوير عدَّة إدارات واستحداث إدارات أخرى جديدة؛ تلبيةً للمستجدات وحاجة الجمهور إلى هذه الخدمات، ومن بين هذه الإدارات الجديدة:
إدارة الإرشاد الزواجي:
وهي وحدة متخصصة في حلِّ المشكلات بين أفراد الأسرة الواحدة، وتعمل على الحدِّ من المشكلات الزوجية والاستقرار الأسري وتوعية الشباب غير المتزوج ومساعدتهم على الاختيارات المناسبة وكيفية الارتباط للزواج وإقامة أسرة ناجحة؛ وذلك باستخدام الطرق التوعوية الحديثة من الإرشاد النفسي والشرعي.
إدارة "حوار":
أنشأت دار الإفتاء خلال العام 2022 إدارة "حوار"، والغرض المقصود من إنشاء هذه الإدارة هو إنشاء حوار بين المستفتي والمستفسر من جهة، وبين الباحث الذي يستقبل الأسئلة من جهة أخرى، وهي وحدة غرضها القيام بالمهام الفكرية المتعلقة بالقضايا الشائكة، وما يتفرَّع عنها من إشكالات اجتماعية ونفسية، وتقاطعات ذلك مع مباحث الفلسفة المعاصرة.
إدارة المحاكم:
وهي إدارة تختص بالرد كتابيًّا على خطابات المحاكم والمؤسسات الرسمية، لإبداء الرأي الشرعي في القضايا أو المسائل التي تطلب فيها المحاكم رأي دار الإفتاء المصرية.
إدارة "نبض الشارع":
وقد أنشأتها الدار للتفاعل مع القضايا التي تهمُّ الرأيَ العام، وإبداء الرأي الفقهي والشرعي فيها، وإدارة فضِّ المنازعات (إصلاح ذات البين) وهي إدارة تُعنى بالحكم والفصل في كلِّ المنازعات الاجتماعية والمالية وتقسيم التركات وقضايا الديات والجراح والإصابات وكل ما فيه خلاف بين الناس.
التحول الرقمي داخل الدار في 2022
شهدت دارُ الإفتاء خلال العام 2022 نقلة كبيرة في التحول الرقمي، خاصة منذ انتشار جائحة كورونا، فلجأت إلى التوسُّع في استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في تقديم خدماتها للناس في مصر ومختلف دول العالم.
إطلاق تطبيق فتوى برو (للناطقين باللغتين الإنجليزية والفرنسية):
أعلنت دار الإفتاء المصرية، عام 2022 تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال فعاليات مؤتمرها العالمي السابع "الفتوى وأهداف التنمية المستدامة"، بدء التشغيل الكامل لتطبيق "Fatwa Pro".
وتطبيق "Fatwa Pro" هو تطبيقٌ إلكترونيُّ متعدد اللغات أُنشئ للتواصل مع الجاليات المسلمة -خاصة في الغرب- الناطقة باللغات الإنجليزية والفرنسية كمرحلة أولى ليكون بمثابةِ المفتي المعتدلِ والمعين لهم على الحصول على الفتوى الرشيدة المرتبطة بالأصل والمتصلة بالعصر دون إفراط أو تفريط؛ أملًا في أن يكون "Fatwa Pro" الساحةَ الإلكترونية الآمنةَ والمرجعيةَ المنضبطةَ للمعرفة الدينية التي يُهْرَع المسلمونَ إليها فِي الغربِ، ومظَلَّتَهم للنجاةِ منْ موجاتِ التطرفِ والانحرافِ والإلحادِ.
ميكنة الفتاوى
وفي إطار الخطة الاستراتيجية لدار الإفتاء المصرية بشأن التحوُّل الرقمي وتطوير الخدمات الأساسية المتعلقة بالفتاوى: تم إضافة نظام ميكنة الفتاوى المكتوبة بإداراتها المتنوعة للخدمة الذي تحوَّل تمامًا خلال هذا العام 2022 من صورته الورقية، واستغنى عن نمطه التقليدي إلى صورة رقمية متطورة؛ ليسمح في جميع هذه المراحل بإدارة وتوزيع طلبات الفتاوى المقدمة من السائلين وحركة الفتاوى المكتوبة، والعمل عليها من قِبل أمناء الفتوى العاملين بالإدارات المنتجة للفتوى المكتوبة؛ بدايةً من تقييد السؤال واستيفاء المعلومات المطلوبة حوله، ومرورًا ببحثه وتحرير الإجابة وصياغة الفتوى بخصوصه، ثم مراجعة تلك الفتاوى فنيًّا وعلميًّا، وانتهاءً باعتمادها، ثم أرشفتها بشكلٍ رقميٍّ وإلكتروني متكامل.
كما يتيح هذا التحول الرقمي ميزات وإمكانيات البحث والتصنيف، ويضيف العديد من التقارير والإحصائيات المفيدة في إدارة الخدمة بشكل آلي ومباشر، مع توفير إمكانية العمل في حال انقطاع الإنترنت.
(محرك البحث الإلكتروني) للمؤشر العالمي للفتوى:
ويُعدُّ هذا المحرك بوابة رقمية ضخمة تستخدم آليات التكنولوجيا في الرصد والتصنيف والتحليل لتكوين أكبر قاعدة بيانات إفتائية في العالم، فهو أول محرك بحث متخصص في رصد وتتبع الفتاوى وتحليلها عالميًّا، والذي يُعدُّ نواةً لأكبر قاعدة بيانات للفتوى المصنفة في العالم؛ فقد تمَّ الانتهاء من رصد ما يقرب من 2 مليون فتوى على قاعدة محرك البحث، واستكمال المرحلة الثانية من المشروع الخاص بـ (محرك البحث الإلكتروني) للمؤشر العالمي للفتوى.
ومحرك البحث الإلكتروني قد طوَّر آليات رصد وتفنيد فتاوى وألفاظ وإصدارات الجماعات الإرهابية المتطرفة في مختلف أنحاء العالم عبر محرِّك البحث الإلكتروني، فقد تم استحداث حقول أخرى في شاشة إدارة التنظيمات الإرهابية، وهي (تاريخ تأسيس الجماعة، عدد الإصدارات وأسمائها وَفقًا لكل عام، أبرز الفتاوى، أبرز الأعضاء، عدد العمليات الإرهابية خلال العام).
ويضم المحرك أقسامًا عديدة في محرك البحث الإلكتروني للمؤشر العالمي للفتوى، منها قسم (التطرف) الذي يعرض أبرز الفتاوى التي صدرت من قِبل التنظيمات الإرهابية، وكذلك القضايا والموضوعات التي يتناولونها، فضلًا عن عرض أبرز العمليات والحوادث التي يقوم بها أحزاب اليمين المتطرف في الغرب ضد المسلمين، كما يتم عرض أبرز تقارير المؤشر حول ظاهرة (الإسلاموفوبيا). كما يقدم موقع المؤشر العالمي للفتوى بعض الأقسام التفاعلية الأخرى، مثل قسم (إنفوجراف)، وكذلك يوفِّر الموقع إمكانية عمل (استطلاع رأي) حول ظاهرة أو قضية دينية أو إفتائية طرأت على الساحة مع تحليل بيانات المشاركين في الاستطلاع وتقديم مقترحات وتوصيات حول الظاهرة أو القضية.
خدمة إعداد المفتين عن بُعد
أسست دار الإفتاء أول مركز من نوعه للتعليم عن بُعْد في المجال الإفتائي والشرعي؛ حيث تم إعداد المناهج المتخصصة في مجال الإفتاء الشرعي؛ ليتم بث ذلك على موقع خاص بالتعليم عن بُعْد.
وتوفر هذه الخدمة على طلاب العلم عناء السفر للحصول على دراسة دورة الإفتاء بالدار كما هو حاصل في وقتنا هذا، حيث يمكنهم من خلال موقع التعليم عن بُعْد أن يحصلوا على المعارف والمهارات الإفتائية التي تؤهلهم للقيام بدَور الإفتاء بعد ذلك في بلادهم.