«النقل خلال 9 سنوات».. طفرة غير مسبوقة في تطوير منظومة السكة الحديد
نجحت وزارة النقل في وضع خطة شاملة لتطوير عناصر منظومة السكك الحديدية ترتكز على 5 محاور رئيسية هي: تطوير الوحدات المتحركة والبنية الأساسية، ونظم الإشارات، والورش الإنتاجية، وتنمية العنصر البشري، وذلك بهدف رفع طاقة النقل وتعظيم نقل الركاب والبضائع على خطوط الشبكة، ورفع معدلات الأمان والسلامة، وتقليل معدل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن النقل بالشاحنات، حيث من المستهدف رفع طاقة نقل الركاب من 900 ألف راكب/ يوم عام 2014 إلى 1.5 مليون راكب/ يوم عام 2024، ومليوني راكب/ يوم عام 2030، ورفع طاقة نقل البضائع من حوالي 4.5 مليون طن سنوياً عام 2014 إلى 13 مليون طن سنوياً عام 2030.
تطوير منظومة السكة الحديد
وانطلقت الوزارة لتطوير الوحدات المتحركة لتبدأ في رصد إمكانيات السكك الحديدية في عام 2014، وكان عدد الجرارات الموجودة بالهيئة 810 جرارات الصالح منها حوالي 530 جرارا بنسبة صلاحية 65%، وكان عدد العربات 3200 عربة الصالح منها ألفا عربة بنسبة صلاحية 62% وكان هذا الأسطول من الوحدات المتحركة يكفي لتسيير 750 رحلة يوميًا بطاقة استيعابية 700 ألف راكب/ يوم ( بدون نقل البضائع).
خطة شاملة لتطوير الوحدات المتحركة
وفي القطاع السككي نجحت الوزارة في وضع خطة شاملة لتطوير الوحدات المتحركة (جرارات وعربات)، تضمنت توريد 130 جرارا جديدا "GE" من إجمالي 260 جرارا مخطط توريدها، وإعادة تأهيل عدد 61 جرارا من إجمالي 172 جرارا مخطط إعادة تأهيلها، ووصول عدد 6 قطارات من إجمالي عقد توريد عدد 7 قطارات بتكلفة 157 مليون يورو من شركة (تالجو) الإسبانية، ودخلت جميعها الخدمة، وكذلك توريد 770 عربة من إجمالي عقد توريد 1350 عربة ركاب جديدة بتكلفة 1.1 مليار يورو من شركة (جانزمافاج) المجرية.
تطوير منظومة السكة الحديد
كما تم الانتهاء من إعادة تأهيل 1317 عربة عادية من إجمالي 1385 عربة مخطط إعادة تأهيلها، وكذلك توريد 133 عربة بضائع سطح للحاويات من إجمالي 140 عربة، كما تم توريد 25 عربة غلال من مصنع (سيماف) من إجمالي 75 عربة يجرى تصنيعها.
ولضمان تحقيق المستهدف في خطة التطوير تم إيلاء أهمية خاصة لتطوير البنية الأساسية للسكك الحديدية من خلال تأمين مسار القطارات وزيادة معدلات السلامة والآمان على خطوط الشبكة والحد من الحوادث، بالإضافة إلى تحسين مستوى الخدمة المقدمة لجمهور الركاب.
وشملت تلك الخطة تطوير المزلقانات؛ حيث تم الانتهاء من التطوير الشامل لـ 653 مزلقانًا من إجمالي 1120 مزلقانًأ من المخطط تطويرها على الشبكة، وكذلك تجديد وصيانة السكة من خلال تجديد مسافات سكة بإجمالي أطوال 857 كم وعدد 1727 مفتاحًا، ويجرى تجديد مسافات سكة بإجمالي أطوال 725 كم وعدد 432 مفتاحًا.
يضاف إلى ذلك عملية تطوير المحطات ليتم الانتهاء من تطوير 364 محطة، والانتهاء من تطوير 57 محطة، ويجرى تطوير عدد 60 محطة مدرجة بالمرحلة الأولى من مبادرة (حياة كريمة) لخدمة المراكز والقرى.
وكذلك تركيب البوابات الإلكترونية والحجز والدفع الإلكتروني بمحطات السكة الحديد، ليتم تنفيذ المرحلة الأولى في 5 محطات رئيسية (القاهرة – الجيزة – سيدي جابر – مصر بالإسكندرية – دمنهور) بهدف تنظيم وإحكام السيطرة على الأرصفة والقطارات ومنع التكدس على الأرصفة والتهرب من دفع التذاكر.
تطوير منظومة السكة الحديد
وفي ذات السياق.. استهدفت مشروعات التطوير نظم الإشارات، في سبيل تحويل خطوط الشبكة من النظام الميكانيكي إلى النظام الإلكتروني لزيادة معدلات السلامة والآمان وزيادة عدد القطارات والرحلات بالخطوط وتقليل زمن الرحلة وعدم الاعتماد علي العنصر البشري في تسيير حركة القطارات على خطوط السكك الحديدية، حيث تم ويجرى تطوير نظم الإشارات على 5 خطوط رئيسية على الشبكة بإجمالي أطوال 971 كم بتكلفة 18.5 مليار جنيه.
واستهدفت المشروعات تطوير الورش الإنتاجية، من خلال التخطيط لتطوير ورش السكك الحديدية في 33 ورشة رئيسية وفرعية؛ لزيادة الإنتاجية بها، ورفع مستويات الجودة بهذه الورش، من خلال التعاون مع الشركات العالمية المتخصصة الموردة للوحدات المتحركة في تطوير الورش مثل شركة (جنرال إلكتريك) في ورش التبين ومهمشة، وشركة (تالجو) في ورش الفرز، وإنشاء ورشة بأبي زعبل بالتعاون مع (ترانسماش هولدنج)،وتم الانتهاء من المرحلة الأولى لتطوير ورش (كوم أبو راضي – أبو زعبل – الفرز).
تطوير منظومة السكة الحديد
وأولت وزارة النقل أهمية خاصة لتنمية العنصر البشري من أجل مواكبة التطوير الشامل لقطاع السكك الحديدية، وذلك من خلال خطة شاملة لرفع كفاءة وتطوير العنصر البشري باعتباره الركيزة الأساسية بمنظومة السكك الحديدية، حيث تعتمد هذه الخطة على وضع معايير ومنهجية جديدة لانتقاء العنصر البشري المقرر انضمامه للعاملين بقطاع السكك الحديدية، من خلال التأهيل والتدريب، بالإضافة إلى تنفيذ خطة لإعادة تأهيل وتدريب العناصر الحالية؛ لرفع درجة الوعي لديها لاستيعاب أساليب التشغيل الحديثة للوحدات المتحركة الجديدة.