مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يطلق نداء عاجلا من أجل هايتي
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك يوم الخميس إن تصاعد عنف العصابات في هايتي ينتشر حاليا في جميع مستويات المجتمع، ودعا بشكل عاجل إلى نشر قوة متعددة الجنسيات في الدولة الكاريبية المضطربة لمساعدة الشرطة في قمع العنف.
وذكرت صحيفة "ميامي هيرالد" الأمريكية أن نداء تورك يأتي في الوقت الذي ينتشر فيه عنف العصابات من العاصمة بورت أو برنس إلى وسط البلاد، ومع انهيار الهدنة التي تم التوصل إليها في منتصف يوليو الماضي بين تحالفين رئيسيين للعصابات.
وأدت الهجمات المتكررة التي تشنها الجماعات المسلحة إلى مقتل الآلاف وإجبار عشرات الآلاف على ترك منازلهم. ومن بين الضحايا نساء وفتيات تعرضن للاغتصاب والقتل بوحشية.
وتابع تورك إن حياة الشعب الهايتي أصبحت أكثر صعوبة يوما بعد الآخر، لكنه شدد على ضرورة عدم الاستسلام، وقال الوضع ليس ميئوسا منه. وأضاف أن الهايتيين سيتمكنون من معالجة انعدام الأمن الخطير وإيجاد طريقة للخروج من هذه الفوضى بفضل الدعم والعزم الدوليين.
يشار إلى أن الولايات المتحدة والإكوادور كانتا قد صاغتا مشروع قرار أمام مجلس الأمن لنشر بعثة أمنية في هايتي لمساعدة الشرطة الوطنية فيها على التصدي للجريمة المنظمة والعصابات المسلحة والاتجار الدولي بالأسلحة والبشر. وكان من المتوقع أن يتم التصويت على القرار هذا الأسبوع، ولكن حتى يوم الخميس لم يكن قد ظهر بعد في الأجندة العامة لمجلس الأمن.
وذكر تقرير المفوض السامي أن أكثر من 2400 هايتي قتلوا منذ كانون الثاني/يناير الماضي، وتم اختطاف أكثر من 950 آخرين.