قلق يساور المنظمات غير الحكومية في جنوب أفريقيا من أن يؤدي تجميد مساعدات ترامب إلى عجز مرضى الإيدز عن العلاج

في قرية ريفية بإقليم كوازولو ناتال في جنوب أفريقيا، تحاول نوزوكو ماجولا، وهي شابة عاطلة عن العمل تبلغ من العمر 19 عاما، معرفة ما إذا كان لديها ما يكفي من المال للرحلة التي تستغرق ساعة للحصول على دواء فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب (الإيدز) الذي تحتاجه بشدة، والذي يُرسل عادة إلى منزلها الذي لا يمكن الوصول إليه بسهولة بسبب الطرق الوعرة غير المعبدة.
وتعد ماجولا واحدة من ملايين المرضى في جنوب أفريقيا المتأثرين بتجميد المساعدات الخارجية العالمية الذي فرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما يثير القلق بشأن عجز مرضى الإيدز عن متابعة علاجهم، وزيادة معدلات الإصابة، وفي النهاية ارتفاع عدد الوفيات.
وهناك 5ر5 مليون جنوب أفريقي يتلقون علاجا مضادا للفيروسات الارتجاعية، وقد أصبح تمويلهم الآن موضع شك بعد أن علق ترامب خطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز.
وتساهم الخطة بأكثر من 400 مليون دولار سنويا في برامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية والمنظمات غير الحكومية في جنوب أفريقيا، أي ما يقرب من 17% من إجمالي التمويل، وفقا لوزارة الصحة.
وعلى الصعيد العالمي، يُرجع الفضل إلى خطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز في إنقاذ حياة 26 مليون شخص على الأقل منذ تأسيسها في عام 2003، وفقا لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز.