الفصائل الفلسطينية تنعى القيادي في كتائب القسام محمد شاهين

نعت الفصائل الفلسطينية القيادي في "كتائب القسام" محمد شاهين بعد استشهاده إثر استهداف سيارته بمسيرة إسرائيلية عند مدخل مدينة صيدا جنوب لبنان.
وقالت حركة "حماس" وجناحُها العسكري "كتائب القسام" في بيان: "نزف شهيدنا البطل أبو البراء، لتستذكر دوره الرائد وبصماته الخاصة في مسيرة الجهاد والمقاومة ومقارعة العدو الصهيوني انطلاقا من انتفاضة الأقصى ووصولا إلى معركة طوفان الأقصى".
وأشارت الكتائب إلى أن شاهين من بلدة الفالوجة الفلسطينية المحتلة وكان قد شغل "عدة مواقع جهادية متقدمة، وختم جهاده ملتحقا بشقيقه الشهيد المهندس القسامي حمزة شاهين ومن سبقه من إخوانه الشهداء الأطهار"، مضيفة: "شاهين كان هو وإخوانه وأسرته الكريمة مثالا للتضحية والفداء، وأحد الرجال الذين أفنوا أعمارهم في خدمة مشروع المقاومة، وساهموا في تعزيز قوتها وإعدادها لمواجهة العدو الصهيوني حتى تحرير الأرض والمقدسات".
وأكدت الكتائب "ثباتها على عهدها.. بمواصلة طريق الجهاد والعطاء والإعداد في أطهر درب خطه المجاهدون بدمائهم الطاهرة، وعلى صون عهد الشهداء والأسرى".
بدورها أدانت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، اغتيال شاهين، مشيرة إلى أن "هذا الاغتيال الغادر والجبان، الذي يعبر عن الطبيعة العدوانية والإجرامية لقادة الكيان الغاصب، هو تصعيد خطير يهدف إلى زرع البلبلة وخلط الأوراق للنيل من المقاومة وحاضنتها وقادتها".
وأكدت "الجهاد الإسلامي" أن "الدماء الزكية لقادة المقاومة في لبنان وفلسطين لن تزيد الشعبين اللبناني والفلسطيني إلا ترابطاً وصلابة وتمسكاً بمقاومة الاحتلال وإفشال كل أهدافه المجرمة".
وأدانت حركة "المجاهدين الفلسطينية" الاغتيال، مؤكدة أن "جرائم العدو الجبانة.. لن تفلح في كسر إرادة المقاومة ولن ترمم صورة جيشه الفاشل الذي لقنته المقاومة دروسا ووجهت له ضربات نوعية"، مؤكدة أن "ارتقاء الشهداء لا يزيد المقاومة إلا رسوخا.. حتى استرداد كل الحقوق وانتزاع كل الارض".
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن في وقت سابق من الاثنين أنه تمكن بالتعاون مع جهاز "الشاباك" من قتل شاهين، في غارة جوية إسرائيلية في صيدا بلبنان، قائلا إنه رئيس قسم العمليات في حركة "حماس" في لبنان.
وزعم الجيش الإسرائيلي، "أن شاهين كان مسؤولا عن التخطيط لهجمات ضد المدنيين الإسرائيليين، وتمويله وتوجيهه كان من قبل إيران في لبنان"، مشيرا إلى أنه "لعب دورا رئيسيا في تنسيق الهجمات طوال الحرب، بما في ذلك الإشراف على إطلاق الصواريخ التي تستهدف إسرائيل".
وقال الجيش إن شاهين كان "شخصية بارزة داخل حركة حماس، ومصدرا مهما للمعرفة العملياتية للمجموعة".