الزمان
الشهابي : الرئيس السيسى يواجه الغرور الأمريكى الترامبى بحكمة وقوة ثبات محافظة البحيرة تستعد لاستقبال عيد الفطر المبارك بتجهيز 171 ساحة و8000 مسجد لصلاة العيد نائب مستقبل وطن يقترح مادة جديدة تجرم الشكاوى والبلاغات الكيدية ضد مقدمي الخدمات الطبية خبير قانوني: هيئة التهجير الطوعى الإسرائيلية شهادة ميلاد لجريمة دولية موثقة محافظ مطروح: تكثيف حملات النظافة والتجميل وإزالة الإشغالات استعدادا لعيد الفطر إيدك لأقطعها لك.. آية سماحة تتحدث عن تعرضها للتحرش في بداية مسيرتها المهنية وزير النقل والسفير الفرنسي يبحثان المخطط الزمني لإنشاء مجمع ألستوم الصناعي البرازيل تعتذر لعائلات ضحايا الديكتاتورية العسكرية الحوثيون يستهدفون مطار بن جوريون في إسرائيل بصاروخين باليستيين شعبة البناء: خفض إنتاج الأسمنت وراء الزيادة غير المبررة أحمد بلال: الأهلي لم يحقق أي فائدة من اللعب بالناشئين نداء أممي لجمع نحو مليار دولار لمساعدة اللاجئين الروهينجا في بنجلاديش
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

اقتصاد

استخدامات مؤشر فيبوناتشي في الأسواق المالية

يعتبر مؤشر فيبوناتشي من الأدوات التقنية المهمة في تحليل الأسواق المالية، ويستخدمه المتداولون والمستثمرون لتحليل حركة الأسعار وتحديد نقاط الدعم والمقاومة المحتملة. يعود أصل هذا المؤشر إلى تسلسل فيبوناتشي الرياضي، الذي اكتشفه عالم الرياضيات الإيطالي ليوناردو فيبوناتشي في القرن الثالث عشر. وفي حين أن تسلسل فيبوناتشي يستخدم بشكل رئيسي في الرياضيات والعلوم الطبيعية، فقد تم تطبيقه في الأسواق المالية لتحليل الحركة السعرية وتوقع تحركات السوق المستقبلية.

تتميز أسواق المال، سواء كانت أسواق الأسهم أو الفوركس أو السلع، بحركة متقلبة ومعقدة. من هنا، تأتي أهمية أدوات التحليل الفني مثل مؤشر فيبوناتشي، الذي يساعد المتداولين على فهم أنماط السوق وتوقع التصحيحات والانعكاسات المحتملة.

تسلسل فيبوناتشي وأساسياته

تسلسل فيبوناتشي هو سلسلة من الأرقام حيث يكون كل رقم هو مجموع الرقمين السابقين له. تبدأ السلسلة بالشكل التالي:

0، 1، 1، 2، 3، 5، 8، 13، 21، 34، 55، وهكذا. من خلال هذه السلسلة، يتم اشتقاق نسب فيبوناتشي الشهيرة التي يتم استخدامها في الأسواق المالية، مثل:

  • 23.6%

  • 38.2%

  • 50%

  • 61.8%

  • 78.6%

تمثل هذه النسب مستويات محتملة للتصحيح أو التراجع في حركة السوق. على سبيل المثال، إذا كانت الأسهم قد ارتفعت بنسبة 100% من سعر معين، فإن مستويات تصحيح فيبوناتشي (مثل 61.8% أو 38.2%) قد تكون نقاطًا محورية لتوقع انخفاض السعر قبل أن يواصل الارتفاع.

استخدامات مؤشر فيبوناتشي في الأسواق المالية

مؤشر فيبوناتشي لا يُستخدم فقط لتحليل الاتجاهات الصاعدة والهابطة، بل يمكن أيضًا أن يُستخدم لتحديد مستويات الدعم والمقاومة، وتوقع تصحيحات السوق. وفيما يلي بعض الاستخدامات الرئيسية لمؤشر فيبوناتشي في الأسواق المالية:

مستويات التصحيح (Fibonacci Retracement)

تُعد مستويات تصحيح فيبوناتشي من أشهر أدوات التحليل الفني، حيث تُستخدم لتحديد النقاط التي يمكن أن يتراجع فيها السوق قبل أن يواصل اتجاهه الرئيسي. على سبيل المثال، إذا كانت الأسعار في اتجاه صعودي وسجلت زيادة كبيرة في القيمة، فإن مستويات تصحيح فيبوناتشي (مثل 23.6%، 38.2%، و61.8%) تساعد المتداولين في تحديد المناطق التي من المحتمل أن يحدث فيها تصحيح السعر.

بمجرد أن يبدأ السوق في التصحيح، تُستخدم هذه المستويات لتحديد نقاط الدخول المحتملة لمواصلة الاتجاه الصعودي بعد التراجع. على سبيل المثال، إذا كان السهم قد صعد بنسبة 100% ثم بدأ في التراجع، قد يجد المتداولون أن السعر يتراجع بنسبة 61.8% قبل أن يبدأ في الصعود مجددًا.

مستويات الامتداد (Fibonacci Extension)

تُستخدم مستويات امتداد فيبوناتشي لتحديد النقاط التي يمكن أن يصل إليها السعر بعد استئناف الاتجاه بعد التصحيح. هذه الأداة تُستخدم غالبًا لتحديد أهداف الأسعار المحتملة بناءً على حركة السوق السابقة. على سبيل المثال، إذا كان السوق قد بدأ في صعود قوي، فإن مستويات امتداد فيبوناتشي (مثل 161.8% و261.8%) يمكن أن تكون مستوياته المحتملة في المستقبل.

هذه الأداة مفيدة بشكل خاص في الأسواق التي تعاني من حركة سعرية قوية حيث يمكن أن تساعد المتداولين على تحديد الأهداف المستقبلية على المدى القصير أو الطويل.

مستويات القنوات السعرية (Fibonacci Channel)

مستويات القنوات السعرية هي أداة إضافية تستخدمها بعض التحليلات الفنية بناءً على فيبوناتشي، فهي تتعلق باستخدام خطوط الاتجاه التي تُرسم بناءً على مستويات فيبوناتشي. يتم استخدام هذه القنوات لتحديد المناطق التي من المحتمل أن يتحرك فيها السوق في المستقبل. يمكن أن يساعد هذا المتداولين على فهم نطاق حركة السعر وتحديد مناطق دخول وخروج السوق المحتملة.

التنبؤ بالتراجع والانعكاسات (Fibonacci Arcs)

مؤشر فيبوناتشي لا يقتصر فقط على استخدام النسب الخطية. فهناك أيضاً "أقواس فيبوناتشي"، وهي أداة تُستخدم للتنبؤ بمستويات التراجع والانعكاسات من خلال تطبيق نسب فيبوناتشي على حركة السعر وتحديد المناطق التي من المحتمل أن تنعكس فيها الأسعار. تُستخدم هذه الأداة غالباً لتحليل الاتجاهات في المدى الطويل، حيث يمكن أن تساعد المتداولين على التنبؤ باللحظات التي يكون فيها السوق قريباً من تغيير الاتجاه.

التقاطع مع مؤشرات أخرى

من الأفضل ألا يعتمد المتداولون على مؤشر فيبوناتشي فقط، بل من المفيد دمجه مع أدوات تحليلية أخرى مثل المتوسطات المتحركة، مؤشر القوة النسبية RSI، أو MACD للحصول على رؤى أفضل حول توقيت الدخول والخروج من السوق. فالتقاطع بين مستوى فيبوناتشي وأداة أخرى مثل المتوسط المتحرك يمكن أن يكون إشارة قوية على انعكاس محتمل في الاتجاه.

أهمية مؤشر فيبوناتشي

تتمثل أهمية مؤشر فيبوناتشي في أنه يعتمد على سلوكيات السوق الطبيعية التي تكرر نفسها. الأسواق المالية ليست عشوائية بالكامل، بل تتبع أنماطًا معينة تكون غالباً متماثلة في مراحل مختلفة. وباستخدام أداة فيبوناتشي، يمكن للمتداولين محاولة الاستفادة من هذه الأنماط من خلال تحديد مناطق الدعم والمقاومة المحتملة، مما يساعد في اتخاذ قرارات تداول أكثر استنارة.

من جهة أخرى، لا يُعتبر مؤشر فيبوناتشي أداة معصومة من الخطأ، فقد تحدث حالات تُخالف التوقعات ولا يتوقف السعر عند مستويات فيبوناتشي المحددة. ومع ذلك، تظل هذه الأداة جزءاً مهماً من أدوات التحليل الفني التي يستخدمها المتداولون للحصول على إشارات على تحركات السوق.

يـخيراً، ُعد مؤشر فيبوناتشي أحد أهم الأدوات المستخدمة في التحليل الفني للأسواق المالية. من خلال استخدام مستويات التصحيح والامتداد والقنوات والأقواس، يمكن للمتداولين الحصول على إشارات قوية حول الاتجاهات المستقبلية للأسعار. بالرغم من أن المؤشر ليس أداة سحرية تضمن نجاح التداول، فإنه يوفر دعماً مهماً لتحليل الأسواق واختيار استراتيجيات التداول بناءً على بيانات تاريخية وتحركات السوق المحتملة.

slot online
click here click here click here nawy nawy nawy