البرازيل تعتذر لعائلات ضحايا الديكتاتورية العسكرية

اعتذرت الحكومة البرازيلية يوم الاثنين لعائلات ضحايا الديكتاتورية العسكرية في البلاد، الذين قد تكون رفاتهم من بين تلك التي عُثر عليها قبل 35 عاما في مقبرة جماعية سرية.
ولا تزال عشرات العائلات تنتظر معرفة ما إذا كان آباؤهم أو أبناؤهم أو أشقاؤهم أو أصدقاؤهم من بين الرفات الموجودة في أكثر من ألف كيس أزرق تم اكتشافها عام 1990 في حفرة بمقبرة في منطقة بيروس النائية بمدينة ساو باولو. وكانت هذه أولى المقابر الجماعية العديدة التي كشفت عنها السلطات البرازيلية بعد انتهاء الحكم العسكري الذي استمر 21 عاما في عام 1985.
كما احتوت المقبرة السرية في مقبرة دوم بوسكو على رفات عدة أشخاص مجهولي الهوية، لم يكن لهم صلة بالكفاح ضد الديكتاتورية البرازيلية.
وجاء الاعتذار الرسمي كجزء من اتفاق بين ممثلي الادعاء وأسر الضحايا والدولة.
وقالت وزيرة حقوق الإنسان ماكاي إيفاريستو إن الدولة البرازيلية كانت مهملة في عملية تحديد هوية الرفات التي عُثر عليها في بيروس. وأضافت أنه على مدار 25 عاما تقريبا، كانت هذه الرفات محفوظة في ثلاث جامعات حكومية ومختبرات خارج البرازيل، لكن قلة فقط من العائلات تمكنت من التعرف على ذويها.
وأشارت إيفاريستو إلى أن الحكومة البرازيلية استثمرت نحو 200 ألف ريال برازيلي (35 ألف دولار) سنويا في عملية تحديد هوية الرفات من بيروس، لكنها أقرت بأن هذا لا يكفي لتحقيق السلام لعائلات الضحايا.