الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مخطط الحكومة لتطوير مراكز اللقاحات التابعة لوزارة الصحة

وزير الصحة: مناقشة مقترح إنشاء أول مركز أبحاث فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

تعمل الحكومة ممثلة فى وزارة الصحة والسكان فى العمل على بحث إمكانية تطوير وتحديث عيادات ومراكز اللقاحات التابعة لوزارة الصحة والسكان فى مصر، فضلاً عن مناقشة مقترح إنشاء أول مركز أبحاث فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفى هذا السياق التقى الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، ممثلى شركة جلاسكو سيمثكلاين GSK المتخصصة فى الرعاية الصحية، لبحث تعزيز سبل التعاون المشترك فى القطاع الصحى، وذلك على هامش فعاليات أسبوع أبوظبى العالمى للصحة 2025 فى الإمارات العربية المتحدة، حيث استهل نائب رئيس الوزراء اللقاء بالترحيب بوفد الشركة، وتوجيه الشكر على جهودهم المستمرة وتعاونهم المتواصل مع برامج الوزارة الهادفة للارتقاء بالمنظومة الصحية المصرية، من خلال تعزيز الشراكة، وتبادل المعرفة ودمج التقنيات الجديدة فى نظام الرعاية الصحية.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إن اللقاء استعرض مجالات التعاون فى أنشطة التوعية، حول مقاومة مضادات الميكروبات، والإقلاع عن التدخين، ولقاحات البالغين والأطفال، وأيضا تطوير عيادات ومراكز اللقاحات التابعة لوزارة الصحة والسكان، لافتاٌ أن المناقشات تطرقت لمقترح إنشاء أول مركز أبحاث «MULTI OMICS» فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، للاستفادة من الآليات الجديدة فى علم الأورام عبر تحديد المؤشرات الحيوية للسلامة، وتحسين النتائج السريرية للمرضى من خلال تحليل العينات قبل وبعد العلاج، لقياس تأثير العلاج، وتقديم الأدوية الأكثر ملائمة للمرضى، مشيرا إلى أن الهدف الأول لمركز الأبحاث هو التركيز على علم الأورام، إلى جانب مجالات صحية، منها تليف الكبد، والاضطرابات العصبية، والتهابات الجهاز التنفسى.
وأضاف أن اللقاء تضمن مناقشة الاستفادة التى ستعود على القطاع الصحى فى مصر من هذا المشروع، والفرص المستقبلية، وهيكل التعاون بين الجانبين، وأيضا مناقشة خطة البحث العلمى، ومراحل الإنشاء، ونموذج لخطة التشغيل، بالإضافة للخطة المالية للمشروع والتكلفة التقديرية، والعمل على وضع جدول زمنى للتعاون المستقبلى، حيث إنه جدير بالذكر أن مركز أبحاث «MULTI OMICS» سيساهم بدور محورى فى تطوير الطب التشخيصى، وتحسين نتائج الرعاية الصحية، وتعزيز النمو الاقتصادى، من خلال الجمع بين نقاط قوة القطاعين العام والخاص، بما يتيح تهيئة بيئة تُشجع الابتكار والاستثمار وتبادل المعرفة فى هذا المجال الحيوى.
وفى سياق متصل التقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان ميخائيل موراشكو، وزير الصحة بدولة روسيا الاتحادية، مؤكداُ على الأهمية التى توليها الحكومة المصرية لتعزيز التعاون مع روسيا الاتحادية فى قطاع الصحة، انطلاقًا من العلاقات التاريخية بين البلدين، وحرصا على الاستفادة من الخبرات الروسية المتقدمة فى مختلف المجالات الصحية والتدريب الطبى والتكنولوجيا الصحية، بما يسهم فى دعم جهود تطوير منظومة الرعاية الصحية فى مصر وتحقيق أهداف ورؤية مصر 2030، حيث تناول اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الثنائى فى قطاع الرعاية الصحية بالبلدين، حيث استعرض الجانبان بشكل مفصل مجالات التعاون المقترحة والممكنة، والتى شملت بحث إمكانية التعاون فى إنتاج المستحضرات الدوائية والمستلزمات الطبية، وتدريب الكوادر الطبية فى مختلف التخصصات، وبرامج التعليم الطبى، وتبادل الخبرات، فى تقديم خدمات الرعاية الصحية على مستوى الرعاية الأولية والوقائية والعلاجية، فضلاً عن بحث التعاون بمجال التحول الرقمى فى الخدمات الصحية والتغطية الصحية الشاملة الذى تضمن تطبيق الأنظمة الرقمية فى إدارة الخدمات الصحية وتوسيع مظلة التغطية الصحية، بالإضافة إلى التعاون فى مجال السياحة العلاجية واستكشاف فرص التعاون فى هذا المجال والاستفادة من نقاط التميز فى كلا البلدين، وتطوير البنية التحتية للرعاية الصحية حيث تم بحث إمكانية التعاون فى مشاريع بناء أو تطوير المنشآت الصحية فى مصر والاستفادة من الخبرات الهندسية والتكنولوجيا الطبية الروسية، بالإضافة إلى إمكانية مساهمة روسيا فى تطبيق حلول الرعاية الصحية الذكية ومنصات التطبيب «عن بُعد«.
وأضاف أن اللقاء تضمن استعراض إمكانية التوسع فى المعدات التشخيصية والجراحية المتقدمة الواردة من روسيا، وإنشاء مراكز خدمة معتمدة فى مصر لصيانة هذه المعدات وتدريب الكوادر الفنية عليها، كما بحثا مقترحات مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون المستقبلية، مع التأكيد على ضرورة تذليل العقبات لتوقيع الاتفاقيات الجديدة التى تم بحثها، إلى جانب مراجعة مذكرات التفاهم والاتفاقيات السابقة بين البلدين فى القطاع الصحى، والتى شملت مجالات الرعاية الصحية الأولية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والأورام، ورعاية الأم والطفل، والسياحة العلاجية، ومكافحة الأمراض المعدية، والصناعات الدوائية واللقاحات، والهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، وأهمية تبادل الخبرات وتعزيز التعاون المشترك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة فى قطاع الصحة، بما يعود بالنفع على جميع المواطنين.
وعلى الجانب الآخر التقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، مع نظيره اليونانى الدكتور أدونيس أثناسيو جورجياديس، لبحث تعزيز التعاون بمجالات الرعاية الصحية المختلفة، والتعليم الطبى، حيث شهد الاجتماع التباحث حول التوسع فى برامج تدريب العاملين بمجال الرعاية الصحية والتعليم الطبى، كما بحثا تعزيز التعاون فى ملف صناعة الأدوية واللقاحات بما يسهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى بالبلدين، إلى جانب بحث التعاون فى التصدى للأمراض المعدية وغير المعدية وكذلك مبادرات الصحة العامة وتبادل الخبرات بين البلدين بهذا الملف، كما أن اللقاء تطرق إلى تعزيز التعاون بين المعاهد الطبية والبحثية التابعة لوزارتى الصحة المصرية واليونانية، بالإضافة إلى مناقشة خطط التوسع بالتغطية الصحية الشاملة، ورقمنة الخدمات الطبية، الأمر الذى من شأنه حوكمة الخدمات الصحية وإحكام الرقابة، بما يضمن حصول كل مواطن على خدمته الصحية اللائقة.
وأكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة، أن اللقاء اختتم بطرح الأفكار المشتركة لتقديم الدعم الإنسانى والطبى لمصابى الأحداث فى قطاع غزة، وتعزيز دعم الجهود المصرية المحورية لمساندة الأشقاء الفلسطينيين.

slot online
click here click here click here nawy nawy nawy