المرأة العاملة.. شمعة تحترق من أجل إنارة الأسرة
تصادف المرأة العاملة فى مصر العديد من المشكلات فى مختلف مجالات العمل، التى قد تأثر بالسلب عليها، مما يجعلها تجد صعوبة فى التوفيق بين حياتها المهنية والاجتماعية نتيجة كثرة الضغوطات النفسية وعدم الراحة فى بيئة العمل، مما قد يؤدى إلى معاناة المرأة التى قد تلجأ للتخلى عن مستقبلها العملى، فالمرأة تتولى مسؤولية إعالة 30 % من الأسر المصرية، وهذا وفقًا للتقديرات الحكومية.
ففى ظل غياب الرجل، تقوم المرأة المصرية بتوفير الاحتياجات المادية لأسرتها، وتتولى المرأة فى بعض الأحيان مسؤولية عائلات يوجد بها رجال ولكنهم عاطلون عن العمل خاصة فى المناطق الفقيرة والريفية.
وعلى الرغم من أن هناك نسبة كبيرة من الأسر تعولها المرأة، لكنها مازالت تعانى الكثير من المشكلات والصعاب فى العمل بالعديد من المؤسسات، إذ تقول رئيس مركز قضايا المرأة، عزة سليمان، إن المرأة المصرية تعمل فى ظروف صعبة للغاية خاصة فى مؤسسات القطاع الخاص، وتعانى من عدم المساواة فى الحقوق والأجور، مؤكدة أن المرأة تعانى كثيرًا فى عملها ولا يتم توفير الظروف المناسبة لها للعمل والإنتاج.
ولعل أبرز تلك المشكلات التى تواجه المرأة العاملة فى مصر، العنصرية المتمثلة فى عدم المساواة بين الرجل والمرأة فى مجالات العمل، والمؤسسات التى لا ترغب فى تشغيل المرأة التى لديها أطفال، نظرًا لما يحتاجه العمل من ساعات عمل طويلة وأحيانًا القيام بمأموريات خارج البلاد وفى غير أوقات العمل.
وقالت رئيسة المجلس القومى للمرأة، الدكتورة مايا مرسى، إن المرأة العاملة شريك أساسى فى التنمية فى مصر، موضحة أن المجلس دائمًا يحرص على النهوض بأوضاع المرأة المصرية العاملة.
وأكدت مرسى، أنه وفقًا للدراسات التى يجريها المجلس القومى للمرأة، فإن ما يقرب من ربع السيدات يرون أن هناك تمييزًا ضد المرأة فى سوق العمل، يتمثل فى منع المرأة من العمل فى مجالات معينة، والتحيز ضد المرأة فى الترقية وشغل المناصب القيادية، إلى جانب تفضيل تعيين الذكور على الإناث، وعدم المساواة بين الرجل والمرأة فى الأجر.
وأضافت رئيسة القومى للمرأة، أنه على الرغم من أن القانون يضمن المساواة بين الجنسين فى الأجر، إلا أن نسبة كبيرة من النساء العاملات يتركز عملهن فى المهن التى تقع أسفل السلم الوظيفى