الزمان
وزير الخارجية والهجرة يجري اتصالين برئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة اللبنانية وزير الخارجية والهجرة يجتمع برئيس مجلس أمناء الصناديق الإنسانية الرئيس السيسى يصدّق على تعديل قانون بتعديل بعض أحكام قانون هيئة الشرطة وزير الزراعة يبحث مع الشامسي تعزيز زيادة الاستثمارات الإماراتية في التمور وزيرة التنمية المحلية تشارك في اجتماع الرئيس السيسي مع رئيس مجلس الوزراء القطري بقصر الاتحادية غدا.. محافظ بني سويف يفتتح سوق اليوم الواحد بميدان المديرية محافظ قنا يستقبل مساعد وزير العدل لتنظيم قافلة طبية وندوة تثقيفية بنادي القضاة رئيس الوزراء يلتقي رئيس الديوان الأميري لإمارة عجمان بدولة الإمارات العربية الإسكان: بدء تلقي طلبات زيادة مساحة البناء بأسطح المدن الجديدة بحد أقصى 75% الجيش الإسرائيلي يطلق النار على صحفيين جنوب لبنان وإصابة اثنين محافظ القليوبية يواصل لقاءاته الأسبوعية بالمواطنين بمدينه الخانكة محافظ المنيا يتفقد التجهيزات النهائية بالسوق الحضاري بـ”ماقوسة” استعدادا للافتتاح قريبا
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خير أجناد الأرض

قائد القوات الجوية: الضربة الجوية خلال حرب أكتوبر أصابت مطارات ومراكز القيادة لدى العدو

أرشيفية
أرشيفية

أكد قائد القوات الجوية الفريق محمد عباس حلمي، قدرة القوات الجوية على الوصول إلى أبعد مدى لمجابهة ما يهدد أمن ومقدرات الشعب المصري.
وقال في مؤتمر صحفي اليوم السبت بمناسبة العيد السنوي للقوات الجوية «14 أكتوبر» ذكرى (معركة المنصورة)، إن القوات الجوية تتمتع بسجل حافل ومشرف «في إشارة إلى انتصار أكتوبر 1973»، نستمد منه إلهاما متجددا يشحذ الهمم والعزائم ويعزز في القلوب قيم الوطنية والانتماء.
وأضاف قائد القوات الجوية، أن حرب أكتوبر المجيدة تعد إنجازا وإعجازا، ظلت وستظل مبعث فخر واعتزاز، حيث أعادت بفضل من الله وتوفيقه لقواتنا المسلحة وللأمة المصرية والعربية عزتها وكرامتها.

وأكد أن ذلك اليوم الذي ظن فيه العدو أن بإمكانه أن يصول ويجول في سمائنا الغالية، دون أن يجد من يردعه فحدث ما لم يدر بخلده، حيث كان الرد عنيفا ومزلزلا ليفقده توازنه وتتحطم أماله، فكانت (معركة المنصورة) التي لقنت العدو أعظم الدروس رغم التفوق النوعي والعددي لطائراته.
وأشار قائد القوات الجوية إلى أن نسور الجو، قاموا آنذاك وبتوظيف أمثلٍ لما لديهم من إمكانيات بالاشتباك في معركة جوية مع طائرات العدو لأكثر من (50) دقيقة، لتكون هي الأطول في تاريخ الحروب الحديثة وباشتراك أكثر من مائة وخمسين طائرة من الجانبين، وقد كان للعناصر الفنية من المهندسين والفنيين ضباطاً وضباط صف الدور المميز، حين حققوا أزمنة قياسية، في استعادة الصلاحية وإعادة تسليح الطائرات لتمكن قواتنا الجوية من الاستمرار في القتال لفترة طويلة.
وأكد قائد القوات الجوية أنه من أهم النتائج والدروس المستفادة من انتصارات أكتوبر، أن انتهجت قواتنا المسلحة وبتوجيهات من القيادة السياسية مبدأ التنوع في مصادر التسليح، فشهدت كافة الأفرع الرئيسية ومنها القوات الجوية وخاصة في السنوات الأخيرة طفرة في منظومات التسليح بانضمام العديد من الطائرات الحديثة ولتواكب أحدث ما في الترسانة العالمية، ليبقى للقوات المسلحة المصرية بفضل من الله قوات جوية قادرة على الوصول لأبعد مدى لمجابهة ما يهدد أمن ومقدرات الشعب المصري.
وتابع أنه من أجل تهيئة أنسب الظروف لعمل هذه الطائرات، فقد شهدت برامج التأهيل والتدريب والعناصر الفنية والإدارية تطويرا هائلا يتناسب مع ما تم تدبيره ويلائم التحديات والتهديدات المنتظرة وللمزيد من اكتساب وتبادل الخبرات والمهارات، فقد تم الاشتراك مع الدول الشقيقة والصديقة في العديد من التدريبات المشتركة داخل وخارج أرض الوطن.
وقال الفريق عباس حلمي، إنه بالتزامن مع ما يتم من تطوير لإمكانيات القوات الجوية وما يتطلبه من جهود جميع أبنائها، تستمر القوات الجوية بالاشتراك مع باقي أسلحة القوات المسلحة في القيام بواجبها تجاه مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود على مدار الساعة لتحيا مصر آمنه مطمئنة بإذن الله، ولتبقى ذكرى نصر أكتوبر برهانا حيا ومتجددا على شموخ قواتنا المسلحة وشجاعة وتضحيات أبنائها ورمزا لعظمة مصر وصلابة إرادتها، وعزيمة شعبها، وأن نتذكر دائما بكل العرفان شهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل غد أفضل لنا جميعا.
وشدد قائد القوات الجوية على تجديد العهد لشعب مصر العظيم، مؤكدا أهمية أن تكون القوات الجوية على أهبة الاستعداد في كل وقت وحين، قائلا نبذل العرق، ونُضحي بأرواحنا لحفظ أمن واستقرار الوطن.


وفيما يلي نص المؤتمر الصحفي:

س1 – الضربة الجوية خلال حرب أكتوبر فاقت كل التوقعات وأصابت مطارات ومراكز قيادة العدو بالشلل ومهدت للعبور العظيم فحدثنا سيادتكم عن مرحلة التجهيز والإعداد لتنفيذ الضربة الجوية ؟

ﺠ- لقد بدأ فعليا الإعداد لحرب أكتوبر المجيدة بعد انتهاء حرب 1967 حيث استوعبت القوات الجوية الدرس وبدأت بالتجهيز للحرب من خلال عدة محاور فكان المحور الأول هو بناء القوة القتالية من الطائرات والطيارين.. فأعيد تخطيط الهيكل التنظيمي للقوات الجوية لتكون في صورة ألوية مستقلة وتم تشكيل لواء استطلاع جوى تم تجهيزه بوسائل الاستطلاع الحديثة.. أما الطيارين فعلى الرغم من أن أعداد الطيارين بانتهاء حرب 1967 كان يفوق أعداد الطائرات إلا أن مرحلة البناء كانت تتطلب زيادة أكبر في أعداد الطيارين لذلك تم زيادة الأعداد بالكلية الجوية لتفى بالأعداد المطلوبة والمتناسبة مع زيادة عدد الطائرات .

أما المحور الثاني فهو تجهيز مسرح العمليات حيث قامت القوات الجوية بإنشاء المطارات الجديدة وكذا غرف عمليات محصنة في كل القواعد الجوية والمطارات كما قامت بزيادة الممرات بكل قاعدة / مطار وتم إنشاء العديد من الدشم المحصنة للطائرات وكذا دشم الصيانة، كما أن للقوات الجوية كان لها دوراً مهماً في حرب الاستنزاف ساعد في التجهيز والإعداد العملي الجيد لحرب أكتوبر ففي يوم 10 ديسمبر 1969 كانت أول مواجهة للطيارين المصريين مع الطائرة الفانتوم التي توصف بأنها من أحدث الطائرات في الترسانة الأمريكية وجرت معركة جوية في الساعة الحادية عشرة صباحاً فوق منطقة العين السخنة في خليج السويس عندما هاجمت 8 طائرات فانتوم المنطقة لضرب محطة رادار مصرية فتصدت لها على الفور 8 طائرات مصرية طراز ميج 21 وتم إسقاط أول طائرة فانتوم على يد طيار مصرى في منطقة رأس المسلة على الساحل الشرقي لخليج السويس فكانت فترة حرب الاستنزاف خير إعداد وتجهيز عملي للطيارين قبل حرب أكتوبر.

س 2 – كان دور القوات الجوية مهما في حرب أكتوبر المجيدة.. لذا نرجو من سيادتكم إلقاء الضوء على دور القوات الجوية أثناء حرب أكتوبر المجيدة ؟

ﺠ- خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973م سطرت قواتنا المسلحة ملحمة بطولية شهد لها العالم، وجاءت أعمال قتال قواتنا الجوية في الطليعة حيث قامت بالعديد من البطولات منها الضربة الجوية التي أفقدت العدو توازنه في بداية الحرب وكانت الضربة الجوية الرئيسية مكونة من أكثر من 200 طائره مقاتله لضرب الأهداف المعادية الإسرائيلية المحددة لها داخل سيناء المحتلة وقد تمت الضربة الجوية في صمت لا سلكي تام لتجنب أي عمليات تصنت معادية يمكن أن تكشف الهجوم المصري حيث مرت التشكيلات الجوية على ارتفاع منخفض جداً وفى مسارات تم اختيارها بعناية لتفادي وسائل كشف الدفاع الجوي المعادي وكان لذلك المرور فوق تشكيلاتنا وقواتنا البرية عظيم الأثر في رفع معنويات الجنود المقاتلين على الأرض وكانت مؤشر لبدء ملحمة مشتركة من البطولة للقوات المسلحة المصرية فقد عبرت طائراتنا كلها في وقت واحد خط القناة حيث تم ضرب مركز القيادة الرئيسي للعدو في منطقة أم مرجم لمنع سيطرته وعزلة عن قواته ثم تتابع بعد ذلك ضرب الأهداف المخطط التعامل معها بنسبة نجاح تزيد عن (90%) حيث تم ضرب (3) ممرات رئيسية في (3) مطارات هم المليز وبيرتمادا ورأس نصرانى بالإضافة إلى (3) ممرات فرعية في نفس المطارات وكذا تدمير (10) مواقع بطاريات للدفاع الجوى من طراز (هوك) وكذا (2) موقع مدفعية ومركز حرب إلكترونية والعديد من مواقع الشؤون الإدارية .

وقد استمرت هذه الضربة حوالى (30) دقيقة ونظراً لنجاحها في تنفيذ أكثر من (90%) من المهام المكلفة بها تم إلغاء الضربة الجوية الثانية لعدم الحاجة إليها .


الجدير بالذكر أن تقديرات الاتحاد السوفيتى للضربة الجوية المصرية الأولى لن تتعدى نسبة نجاحها (30%) لكن الحقيقة أظهرت معدن رجال القوات الجوية وإصرارهم وتفانيهم في القتال لتحقيق النصر لقواتنا المسلحة .

س3 -للقوات الجوية تاريخ مجيد من البطولات سطرها رجال القوات الجوية في كافة الحروب التي خاضتها مصر.. فهل تلقي سيادتكم الضوء على سبب اختيار يوم 14 أكتوبر عيداً للقوات الجوية ؟

ﺠ- خاضت القوات الجوية معاركها في حرب أكتوبر المجيدة بكل كفاءة واقتدار منذ البداية وحتى النهاية وتألقت قواتنا الجوية في يوم 14 أكتوبر (معركة المنصورة) في أداء مهامها بكفاءة عالية شهد بها العدو قبل الصديق، ففي هذا اليوم قام العدو بتنفيذ هجمة جوية على مطارات الدلتا بغرض التأثير على كفاءتها القتالية ومنع طائراتنا من التدخل ضد قواته بعد الخسائر الهائلة التي تكبدها فتصدت له مقاتلاتنا من قاعدة المنصورة وقاعدة أنشاص ودارت اشتباكات متواصلة شارك فيها أكثر من 150 طائرة من الطرفين أظهر فيها طيارونا مهارات عالية في القتال الجوي واستمرت المعركة أكثر من 50 دقيقة وتعد أطول معركة جوية حيث تم إسقاط 18 طائرة للعدو رغم التفوق النوعي والعددي لطائراته، ولم يكن أمام باقي طائرات العدو إلا أن تلقي بحمولتها في البحر وتلوذ بالفرار، كما فعلت ذلك في باقي أيام الحرب ومن هنا تم اختيار هذا اليوم عيداً للقوات الجوية باعتباره من أهم المعارك الجوية خلال حرب 73 .

س4- كفاءة المخطط والطيار المصري في حرب أكتوبر أذهلت إسرائيل والعالم فماذا يمكن أن نقول الآن عن طياري قواتنا الجوية ؟

جـ- أؤكد أنني فخور وأشيد بقدرة الطيار المصري في تنفيذ جميع المهام بكفاءة عالية، كما شهدت مدارس الطيران المختلفة في سرعة استيعاب الطيار المصري لكل ما هو جديد من الطائرات الحديثة في فترة زمنية قياسية مثل (الرافال والطائرات ف -16 بلوك 52) وكذلك الأطقم الفنية، وتقوم قواتنا الجوية بتوفير أحدث الوسائل العلمية وكل جديد من الأجهزة والإمكانيات في مجال إعداد الطيارين والأطقم الفنية بما يرتقي بمستوى القوات الجوية، وشهد العالم للمخطط المصري روعة التخطيط في حرب أكتوبر 73 ولقد أثبت الطيار المصري خلال حرب أكتوبر المجيدة صلابة معدنه وشدة بأسه في القتال بمعدلات أداء عالية بما تيسر له آنذاك من سلاح خاض به معارك البطولة والتضحية والفداء ويكفي فخراً أن طياري اليوم هم تلاميذ طياري حرب أكتوبر حيث أثبت الجيل الحالي مهاراتهم في كل المناسبات التي اشتركت بها القوات الجوية سواء كانت في عملية (حق الشهيد) بشمال سيناء والعملية الشاملة (سيناء 2018) وتأمين الحدود على جميع الاتجاهات لردع عناصر الإرهاب في تهريب الأسلحة أو التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة أو الشقيقة أو من خلال الاشتراك في العمليات الفعلية بالمملكة العربية السعودية (عملية إعادة الأمل) التي أبرزت الدقة والكفاءة العالية في تنفيذ المهام .

س 5 – ما هي المعايير التي يتم على أساسها انتقاء الطيارين للانضمام إلى صفوف قواتنا الجوية ؟

جـ- انتقاء الطيارين للانضمام إلى صفوف قواتنا الجوية يتم طبقاً للمعايير العلمية من حيث المستوى الطبي الذي يمكنهم من التعامل مع المجهود الذهني والعصبي والجسدي المطلوب لقيادة الطائرات الحديثة ويقوم معهد طب الطيران وعلوم الفضاء والذي تتم تزويده بأحدث أجهزة الاختبار والتدريب الفسيولوجي مثل جهاز الطارد المركزي وغرفة الضغط المنخفض وغرفة الرؤية الليلية وغرفة الإجهاد البدني للتأكد من سلامة ودقة انتقاء المتقدمين للالتحاق بالقوات الجوية وتقوم القوات الجوية بالتعاون والتنسيق التام مع وسائل الإعلام المختلفة لنشر الوعي الجوي وعقد زيارات لطلبة المدارس في المراحل المختلفة لحث الطلبة على ممارسة الرياضة والمحافظة على اللياقة البدنية والطبية حتى يمكن الحصول على الأعداد المطلوبة بالإضافة إلى وضع البرامج العلمية المدروسة للمحافظة على اللياقة الطبية والبدنية لطلبة الكلية الجوية .

س6- الكلية الجوية أحد أعرق المدارس الجوية على مستوى العالم.. كيف يتم الاهتمام بالعملية التعليمية والتدريبية داخل الكلية لتخريج أجيال من الطيارين والجويين المسلحين بالعلم والمعرفة والخبرة ؟

ﺠ- أبرزت معركة أكتوبر درساً لا يمكن أن نغفله، حيث أن الفرد أساس المعدة وليست المعدة أساس الفرد، ومن هنا يأتي الاهتمام المكثف بتدريب الطيارين منذ الالتحاق بالكلية الجوية حتى العمل بالتشكيلات الجوية، وقد شهدت الكلية الجوية تطوراً كبيراً في مجال التعليم بإمدادها بأحدث النظم التعليمية مثل معامل اللغة الإنجليزية والمناهج الدراسية والمحاكيات بهدف إعداد طيارين وجويين على أعلى مستوى عسكرياً وعلمياً حيث يشمل تأهيلهم العلمي على علوم الطيران بأنواعها المختلفة والحواسب الآلية بالإضافة إلى التأهيل العسكري حيث يمثل ذلك القاعدة الأساسية التي يبنى عليها مرحلة التأهيل للطيران العملي الذي يتدرج في مستواه حتى المراحل المتقدمة لضمان إتقانه الكامل لفنون القتال الجوي، وقد تم تحديث أسطول طائرات التدريب بالكلية الجوية وورش الصيانة لمسايرة التطور العالمي في الطائرات مثل الطائرة النفاثة (K-8) والتي يتم تصنيعها بمصر والطائرة جروب، فضلاً عن التدريب على المحاكيات المتطورة التي تحاكي الواقع تماماً .

س 7- التدريب الجاد والمستمر والاستعداد الدائم لتنفيذ المهام هو الركيزة الرئيسية التي تركز عليها القوات المسلحة، فما هو الجديد في نظم إعداد وتدريب طيارينا خاصة في ظل التقدم التكنولوجي الراهن ؟

ﺠ- هناك خطط مستمرة للتدريب والإعداد الدائم للطيارين سواء كانت داخلية أو خارجية من خلال برامج التأهيل العلمي (النظري/العملي) طبقاً لمخطط الفرق والدورات الخاصة بطرازات الطائرات المختلفة كما أنه تم توفير المحاكيات المتطورة للطائرات الحديثة لزيادةً الكفاءة القتالية وتوفير النفقات، ولدينا مدرسه للقتال الجوى بها آخر ما تم التوصل إليه من فنون الحرب والقتال الجوى كتدريب متقدم كما نمتلك نظاماً لتقييم نتائج القتال الجوى وهو من أحدث النظم في هذا المجال، بالإضافة لبرامج الزيارات والبعثات الخارجية للاستفادة من تبادل الخبرات مع الدول المختلفة، كذلك الاشتراك في المناورات والتدريبات المختلفة مع الدول الشقيقة والصديقة لمواكبة التكنولوجيا الحديثة للدول المتقدمة والتعرف على أحدث طرق ووسائل التدريب عالمياً .

س 8- على ضوء المهام الصعبة والمتعددة لوحدات القوات الجوية وما يتطلبه ذلك من قدرات عالية لتحقيق القيادة والسيطرة الحازمة ... كيف يتم التأهيل بالقوات الجوية ؟

ﺠ- الركيزة الأولى لنجاح القوات الجوية في أداء مهامها هو الفرد المزود بعقيدة عسكرية وروح معنوية مرتفعة وقدرة على الأداء الجيد وإلمام تام بمهامه في السلم والحرب ولياقة بدنية عالية وقدرة على استخدام أحدث المعدات ... وتلك الصفات هي التي تمكن الفرد من أداء مهامه القتالية بأعلى معدلات أداء وأقل استهلاك للمعدات والأسلحة والذخائر تحت مختلف الظروف، وتقوم قواتنا الجوية بمسايرة أحدث الوسائل العلمية في مجال إعداد الفرد المقاتل بداية من الكلية الجوية بعد تطويرها وصولاً إلى تشكيلاتنا الجوية التي يتم فيها التأهيل من خلال برامج الإعداد البدني بالإضافة إلى مساعدات التدريب الأرضية وتنفيذ التدريبات في ظروف مشابهة لظروف العمليات الحقيقية واستخدام ذخائر العمليات لتحقيق مبدأ الواقعية في التدريب وتقوم القوات الجوية باختيار العناصر المناسبة للعمل في المجال الفني ثم تأهيلهم التأهيل النفسي والبدني والعسكري والعلمي اللازم في مراكز إعداد الفنيين وبعد تخرجهم والتحاقهم بالتشكيلات الجوية تستمر منظومة التأهيل والرعاية من خلال التدريب النظري والعملي والتوسع في استخدام مساعدات التدريب المتطورة واكتساب الخبرة بالدراسة وحضور الدورات والفرق بالخارج وذلك للإعداد الجيد لجميع عناصر القوات الجوية (طيارين – جويين – مهندسين- فنيين) لتنفيذ المهام القتالية بنجاح .

س 9– تحرص العديد من الدول على الاستفادة من الخبرة القتالية والتدريبية لقواتنا الجوية .... فما هي أوجه التعاون مع القوات الجوية الصديقة والشقيقة في مجالات التدريب ونقل الخبرات ؟

ﺠ- تعتبر قواتنا الجوية دائماً محل تقدير للدول الشقيقة والصديقة ويظهر ذلك في رغبة العديد من الدول في مشاركة قواتنا الجوية في التدريبات لنقل الخبرات ومهارات القتال.. فهناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الشقيقة مثل التدريب الجوى المشترك (اليرموك 3) مع الجانب الكويتي والتدريب البحري الجوي المشترك (حمد 2) والتدريب المشترك ( خالد بن الوليد 7) مع الجانب البحريني والتدريب الجوي المشترك (فيصل 11 – درع الخليج 1 مع الجانب السعودي وكذا التدريب المشترك (العقبة 3) مع الجانب الأردني وكذلك التدريب البحري المشترك (خليفة 3) والتدريب البحري الجوي المشترك (زايد 2) مع الجانب الإماراتي وهناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الصديقة مثل التدريب البحري المشترك (تحية النسر 2017 – النجم الساطع 2017) مع الجانب الأمريكي وكذلك التدريب البحري المشترك (كليوبترا 2017 – كليوبترا 2018 – التدريب العابر) مع الجانب الفرنسي والتدريب البحري المشترك (ميدوزا 2017 / 1- ميدوزا 5 – ميدوزا 6) مع الجانب اليوناني والقبرصي والتدريب المشترك لوحدات المظلات (حماة الصداقة 2017) مع الجانب الروسي وفي إطار تلك التدريبات يتم الاستفادة من تبادل الخبرات ومهارات القتال المتنوعة مما يزيد لقدراتنا القتالية على مختلف الاتجاهات وتقوم القوات الجوية بتنفيذ مجهود جوى كبير خلال هذه التدريبات حتى تحقق أقصى استفادة في جميع التدريبات المختلفة .

س 10 – تمثل الطائرات والمقاتلات ثروة قومية. . كيف يتم الحفاظ على كفاءتها لتكون قادرة على أداء مهامها بدقة وكفاءة عالية ؟

جـ- تمثل عملية صيانة الطائرات وتنفيذ العمرات لها القاعدة الأساسية لضمان الأداء الفني والقتالي العالي للطائرات بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة لذا عملت القوات الجوية على خلق الكوادر الفنية بالتأهيل النفسى والبدني والعسكري والعلمي في مراكز إعداد الفنيين باستخدام مساعدات التدريب المتطورة ومن خلال التدريب النظري والعملي وعقد الدورات الداخلية والخارجية لاكتساب الخبرات اللازمة لتنفيذ أعمال الصيانة والعمرات لمعظم الطائرات تطلعاً لاكتمال منظومة التأمين الفني، ويتمثل كل ذلك في الحفاظ وبكفاءة عالية على ما لدينا من أسلحة ومعدات تعمل حتى الآن رغم تقادمها.

س 11- تمتلك قواتنا الجوية منظومة متكاملة ما بين الطائرات الشرقية والغربية والجميع يعرف أن هناك فرق في الإمكانيات والقدرات فكيف يتم تنظيم عمل الشرقي والغربي لتكوين منظومة جوية متكاملة ؟

جـ – يعتبر تعدد أنظمة التسليح من مميزات القوات الجوية وذلك لعدم الاعتماد على جهة واحدة، وتقوم القوات الجوية بتخطيط التدريب للطرازات المختلفة حيث يتم وضع البرامج التدريبية لكل طراز طبقاً لإمكانياته وقدراته لتحقيق المستوى المطلوب الوصول إليه، ثم تبدأ مرحلة الدمج والتدريب المشترك الجيد لتوحيد مفاهيم الطيران والاستخدام الأمثل لجميع الأنظمة، وكذلك تبادل جميع العناصر للعمل على جميع الأنظمة (شرقية – غربية) لاكتساب الخبرات وتحقيق الاستفادة من نقاط القوة في كل طراز بحيث يتم استخدام كل طراز طبقاً لإمكانياته بالتعاون مع باقي الطرازات الأخرى لتحقيق أعلى معدلات التعاون لتشكيلات القوات الجوية لتنفيذ مهامها بكفاءة عالية، وبمعنى آخر أن تنفيذ مهام القوات الجوية يتم طبقاً لخصائص وإمكانيات وقدرات كل طراز بصرف النظر عن نوع الطائرة .

س12- تشارك القوات الجوية أجهزة الدولة في دعم مسيرة التنمية والمعاونة في حالات الكوارث.. ما هي الجهود التي تقوم بها القوات الجوية في هذا المجال ؟

ﺠ- المهمة الأساسية للقوات الجوية هي حماية سماء الوطن والتدريب الجاد والمستمر على كل ما هو ضروري للحرب بجانب ذلك تقوم بدور هام لصالح أجهزة الدولة والقطاع المدني فلا ننسى أن القوات الجوية برد فعلها السريع في مواجهة الكوارث الطبيعية تكون دائماً في طليعة الأجهزة التي تبادر بالتدخل السريع في أحداث السيول والزلازل واستطلاع المناطق المنكوبة والمعزولة لتحديد حجم الخسائر ونقل الجرحى والمصابين وأعمال الإخلاء والنقل السريع والإمداد بمواد الإغاثة للمتضررين وكذلك مكافحة الحرائق بطائرات الهليكوبتر ومراقبة شواطئنا ومياهنا الإقليمية من التلوث الناتج عن السفن وتبليغ جهات الاختصاص كما تشارك قواتنا الجوية بطائراتها في أعمال الخدمة الوطنية لقواتنا المسلحة في مجال الرش الزراعي والبحث والإنقاذ والإسعاف الطائر والإخلاء الطبي ومكافحة الزراعات المخدرة وهناك تنسيق كامل بين وزارة الداخلية ( إدارة مكافحة المخدرات ) والقوات الجوية وبالتعاون مع قوات حرس الحدود، كما تقوم بتنفيذ مشاريع التصوير المساحي لصالح هيئات ووزارات الدولة اللازمة لأعمال التنمية الزراعية / التخطيط العمراني / النقل والطرق كما تقوم القوات الجوية بنقل مواد الإغاثة إلى الدول المتضررة من كوارث طبيعة .

س13 – في ظل التهديدات التي تتعرض لها المنطقة بأسرها ودور مصر الريادي في إعادة الاستقرار الأمني للمنطقة، ما هو الدور الذي تقوم به القوات الجوية في المرحلة الراهنة ؟

ﺠ- إن ما تشهده المنطقة العربية بأسرها من عدم الاستقرار واختراق لجماعات وتنظيمات إرهابية لبعض الدول.. الأمر الذي فرض علينا واقعاً جديداً يتطلب يقظة مستمرة على مدار الساعة، نظراً لما تمتلكه القوات الجوية من منظومة متكاملة من الأسلحة والمعدات والضباط والأفراد الذين يسعون دائماً أن يكونوا على أعلى درجات الاستعداد القتالي، فقد استطعنا أن يكون لنا الدور المؤثر والفعال في تنفيذ كافة مطالب وأهداف القيادات السياسية في ظل تنسيق كامل مع أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة .

وأضاف: خلال الفترة السابقة تم مداهمة البؤر الإرهابية في كافة ربوع الوطن بالتعاون مع التشكيلات التعبوية مع التأمين المستمر للحدود على جميع الاتجاهات وذلك بتنفيذ طلعات استطلاع ومراقبة أمنية والتعامل الفوري مع المهربين .

س14- الحرب على الإرهاب مهمة جديدة أضيفت على عاتق قواتنا الجوية هل أكسبت هذه المهمة خبرة جديدة إلى طيارينا ؟

ﺠ- ترتب على قيام ثورة (25 يناير) وثورة (30 يونيو) ظهور نوع جديد من الحروب وهى الحرب غير النظامية التي تقوم بها مجموعات صغيرة غير نظامية ضد جيوش نظامية عكس ما كان معتاد في الحروب النظامية التي خاضتها القوات الجوية من قبل مثل حرب أكتوبر المستخدم فيها الأسلحة التقليدية والتي تكون بين جيوش نظامية وبعضها، مما أدى لاكتساب الطيارين مهارات ومفاهيم قتالية جديدة للعمل على المهام الإضافية التي أسندت للقوات الجوية والتي اشتملت على طلعات لتأمين الحدود وإحباط الكثير من عمليات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود على مختلف الاتجاهات ... كما فرض الوضع الأمني الداخلي للدولة قيام القوات الجوية بنقل الأموال وامتحانات الطلاب إلى المحافظات وذلك لصعوبة تأمينها على الطرق البرية كما قامت طائرات الإسعاف الطائر بنقل المصابين من جميع أنحاء الجمهورية إلى المستشفيات لسرعة تلقى العلاج.. فيما يختص بتأثر مستوى الكفاءة القتالية فرجال القوات الجوية مدربين ومؤهلين للقيام بتلك المهام مع عدم إغفال الاستعداد لتنفيذ باقي المهام والمحافظة على الاستعداد القتالي والكفاءة القتالية، ففي أثناء تأدية المهام غير النمطية التي تسند إلى القوات الجوية لم يتوقف التدريب على مهام العمليات والاستمرار في حماية سماء مصر في جميع الأوقات وتحت كافة الظروف كما ظهر دور القوات الجوية الفعال في تأمين المظاهرات السلمية أثناء وبعد ثورة (30 يونيو) حيث تعددت العمليات الإرهابية وخاصة في سيناء وقد قامت القوات الجوية بدور حاسم في معاونة التشكيلات التعبوية للقضاء على الإرهاب في كافة ربوع مصر وقد ظهر دور القوات الجوية جلياً خلال عملية حق الشهيد بشمال سيناء وأتضح مدى تأثيرها على سير الأحداث التي تتم بمنطقة العمليات وللقوات الجوية دوراً فعالاً في العملية الشاملة (سيناء 2018) والمستمرة حتى وقتنا هذا بأداء عالى وكفاءة منقطعة النظير يشهد بها العالم كله .

س 15- ما الخدمات التي تقوم بها القوات الجوية لأبنائها من أسر الشهداء (الضباط – ضباط الصف – الجنود) ؟

ﺠ- الوفاء ورد الجميل هو عنوان المرحلة الحالية للقوات الجوية وفى طليعة الوفاء هو الاهتمام بأبناء وأسر الشهداء ومصابي العمليات خاصة ممن ضحوا بأرواحهم في الفترة الأخيرة خلال مواجهة الإرهاب الأسود الذي يضرب مصر هذه الأيام ... لذا أنشأت القوات الجوية منظومة خاصة بأسر الشهداء ومصابي العمليات لتحقيق التواصل معهم بشكل مستمر وتقديم العون لهم في جميع المجالات المختلفة داخل القوات المسلحة أو بالقطاع المدني .

وأضاف: تقوم القوات الجوية بالتكريم المالي لأسر الشهداء فور حدوث الوفاة، كما تقوم القوات الجوية باستخراج البطاقات العلاجية لأسر الشهداء ومصابي العمليات وكذلك تصديق بالعلاج على نفقة القوات الجوية لمن ليس لهم حق العلاج (الوالدين- أشقاء الشهيد) بأسرع وقت ممكن مع متابعة حالتهم الصحية بشكل كامل بمستشفى القوات الجوية، وتتولى القوات الجوية الاهتمام بشكل خاص باستخراج عضوية دار القوات الجوية لأسر الشهداء ومصابي العمليات على نفقة القوات الجوية، كما تقوم بترشيح بعض أسر الشهداء ومصابي العمليات لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة ضمن بعثة إدارة الشؤون المعنوية، وكذلك استخراج خطاب إعفاء من المصروفات المدرسية وبعض الجامعات وتوفير فرص العمل بالتنسيق مع إدارة شؤون ضباط ق.م ولا تنسى القوات الجوية دعوة أسر الشهداء في احتفالات القوات الجوية بالمناسبات المختلفة وتكريم أبناء الشهداء ومصابي العمليات المتفوقين دراسياً، وكذلك تزكية أبناء الشهداء ومصابي العمليات لدخول الكليات العسكرية، ليعلموا علم اليقين أن الدور الذي قام به شهداؤنا الأبرار لا ينسى أبداً مهما مرت الأيام والسنين فهم من قدموا أغلى ما لديهم ليحيا وطننا الغالي مصر في أمان وعزة وكرامة .

click here click here click here nawy nawy nawy