خطة الجامعات المصرية لمواجهة ”كورونا​”.. تحركات سريعة لحصار الوباء القاتل بالمحافظات

عبيد صالح: انتجنا 30 ألف كمامة و5 أطنان معقمات.. وطهرنا 70% من المنشآت الحكومية ​

رئيس جامعة الفيوم: مشروع بحثى للحد من خطر الفيروس بتحليل بيانات المحمول​

أحمد غلاب: صنعنا كمامات ومطهرات لتوزيعها مجانًا بمعرفة محافظة أسوان​

راندا مصطفى: كابينة لتطهير المترددين على المستشفيات​

منصور حسن: تعقيم مواقف السيارات وأماكن التجمعات ​

انتفضت الجامعات المصرية لدعم المحليات فى المحافظات، فى مواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد، حيث أنتجت جامعة دمنهور كمامات ومطهرات لتوزيعها بأسعار رخيصة، وصممت جامعة الفيوم مشروعا بحثيا لتحديد الأشخاص المخالطين للحالات المصابة من خلال تتبع موبايل المصاب، وأنتجت جامعة بنها غرفة لتطهير المترددين على المستشفيات.​

وأكد الدكتور عبيد صالح رئيس جامعة دمنهور، أن الجامعة نجحت فى إنتاج 30 ألف كمامة من الأقنعة فوق الصوتية، و5 أطنان من المعقم , و5 أطنان من المطهر يوميا، بالتعاون بين كلية الصيدلة وكلية الطب البيطرى، ليتم بيعها بأسعار مخفضة فى منافذ الجامعة للحد من جشع التجار وارتفاع الأسعار.​

أضاف لـ"الزمان" أن الجامعة طهرت 70% من المنشآت الحكومية بمحافظة البحيرة، والجوامع والمعاهد الأزهرية والكنائس، وتم تدريب الطلاب على كيفية توعية المواطنين بخطورة المرض، وطرق الوقاية منه.​

أشار عبيد إلى أن قيام الطلاب بإنتاج فيديوهات عن الفيروس تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعى، وعمل ملصقات لوضعها فى أماكن التجمعات فى مواقف السيارات ومحطة القطار، تحمل "شعار خليك فى البيت".

أكد رئيس جامعة دمنهور، اقتصار الإصابات على الوافدين من خارج مصر، نتيجة عدم التزامهم بالإجراءات الاحترازية، لافتا إلى قيام الطلبة تحت إشراف الجامعة بتنظيم حملات توعية فى القرى والنجوع وتطهيرها بالتنسيق مع اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة.​

ونصح الدكتور عبيد بصفته أستاذ رقابة وجودة وسلامة الغداء، المواطنين بتناول البقوليات "الفول- العدس- اللوبيا- الباذلاء- الفاصوليا"؛ لاحتوائها على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، وتناول الخس والجرجير والبقدونس والبنجر والشبت لارتفاع نسبة "فيتامين أ" بها.​

ولفت رئيس الجامعة إلى أهمية تناول البروكلى والكرنب والقرنبيط لاحتوائها على نسب عالية من مضادات الاكسدة، وزيت الزيتون وزيت عباد الشمس لاحتوائهما على "فيتامين هاء"، والفلفل الأخضر والأصفر والأحمر لاحتوائه على "فيتامين ج" مؤكدا على أهمية أن تضم سفرة الإفطار أو السحور اللبن أو البيض أو اللحوم الحمراء أو السمك البلطى لاحتوائها على نسبة عالية من الزنك.​

خطة بحثية ودورات تدريبية بجامعة الفيوم

وأشار الدكتور أحمد جابر شديد رئيس جامعة الفيوم، إلى تقدم الدكتور محمد خفاجى الأستاذ المساعد بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة الفيوم بمقترح مشروع بحثى للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد وذلك عن طريق تحليل بيانات الهواتف المحمولة.​

أوضح شديد، أن فكرة المشروع تدور حول إمكانية استخدام بيانات الهاتف المحمول فى تحديد أماكن الأشخاص المصابين أو المعرضين للإصابة نتيجة اختلاطهم بأشخاص يحملون الفيروس وذلك وفقا للبيانات الصادرة من وزارة الصحة والسكان.​

أكد رئيس الجامعة على أهمية تركيز البحث العلمى على الجانب التطبيقى والخدمى وأنه تقدم بالمقترح المذكور إلى أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا وإلى صندوق دعم العلوم والتكنولوجيا لإجراء المزيد من التجارب عليه قبل نقله إلى الجانب التطبيقى.​

وقال إن فكرة المشروع تقوم على إمكانية تتبع الهاتف الخاص بالمريض الذى تثبت إيجابية إصابته بالفيروس فى آخر 14 يوما قبل ثبوت المرض وتحديد الأماكن التى زارها والأشخاص الذين تعاملوا معه حيث ينشئ النظام قائمة دقيقة من المشتبه فى إصابتهم، ومن الممكن إرسال رسالة لهم تطالبهم بضرورة إجراء التحاليل اللازمة أو الدخول فى العزل الذاتى لهم لمدة 14 يوما.​

وأضاف شديد أن الباحث نفذ نموذجا أوليا باستخدام بيانات افتراضية، وثبت دقة المعلومات الخاصة به وتطابق الإحداثيات الجغرافية حيث ينفذ النظام خريطة دقيقة لانتشار المرض والأماكن التى ظهرت بها الحالات عن طريق خاصية الرصد والإنذار المبكر عن أى بؤر محتملة من مبانٍ أو أماكن أو قرى أو مدن وتنبيه المواطن عند الاقتراب من أى مكان يحتمل حدوث إصابة له فى محيطه عن طريق تطبيق موبايل خاص بذلك تفاديا للعدوى، وإذا تواجد المواطن بمكان من المحتمل أن ينقل له عدوى بالفيروس يخبره بضرورة العزل الذاتى.​

وقال شديد إن كلية الطب والمستشفيات الجامعية نظمت دورة تدريبية لطلاب الامتياز بالكلية على مدار يومين بحضور الدكتور محمد صفاء مدير المستشفيات الجامعية وعدد من أعضاء هيئة التدريس والأطباء من مختلف التخصصات لتفعيل مبادرة (خليك مستعد) والتى أطلقتها وزارة التعليم العالى والبحث العلمى لطلاب الامتياز وطلاب كليات الطب بالجامعات المصرية.​

أكد الدكتور شديد أن البرنامج التدريبى يهدف لإعداد أطباء الامتياز بكلية الطب للمشاركة فى جهود الدولة المصرية لمواجهة عدوى فيروس كورونا كخط ثان لجيش مصر الأبيض مؤكدًا على ضرورة الاهتمام بسلامة الطاقم الطبى وعلى توفير كافة الإمكانات التى تمكنهم من أداء مهامهم وحماية أنفسهم فى نفس الوقت.​

وصرح رئيس الجامعة بأن المستشفيات الجامعية استكملت جميع الاستعدادات المطلوبة حيث تمت زيادة السعة السريرية لقسم العناية المركزة بواقع 35 سريرا مجهزا بأحدث أجهزة التنفس الصناعى ومراقبة العلامات الحيوية بالإضافة إلى توفر جميع الأطقم الطبية والتمريضية​.

وأوضح شديد رئيس جامعة الفيوم بأنه قد وصلت كابينة التعقيم التى تقوم على رش الرذاذ المعقم لتطهير المترددين على مستشفى الباطنة الجامعى وحماية الفرق الطبية والإدارية وجميع العاملين والمرضى بالمستشفى من أخطار الإصابة بفيروس كورونا.​

ولفت رئيس الجامعة إلى تحويل المدن الجامعية لمستشفيات عزل صحى، بالتعاون مع محافظة الفيوم، ممثلة فى مديرية الصحة بالمحافظة، حيث استقبلت المدن الجامعية بجامعة الفيوم 127 فردا من أعضاء الهيئة الطبية بمستشفى الفيوم العام كمقر بديل للعزل المنزلى.​

وقال شديد إن جميع المحجوزين كانوا من الحالات السلبية، وأن تواجدهم فقط للاطمئنان عليهم، كبديل للعزل المنزلى، كما أن تواجدهم داخل المدن الجامعية يتم بشكل منفصل تماما عن باقى المنشآت الجامعية، حيث يتم الدخول من بوابات خاصة خارج الحرم الجامعى، كما تقوم الجامعة بتوفير الرعاية الصحية لهم، من خلال أطقم طبية مدربة، إضافة إلى توفير تغذية صحية مناسبة لهم طوال فترة إقامتهم.​

لفت الدكتور شديد رئيس جامعة الفيوم إلى موافقة مجلس الجامعة على تخصيص مكان بالمستشفيات الجامعية لعزل وعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد من أعضاء هيئة التدريس والعاملين بجامعة الفيوم، وذلك بعد أخذ كافة الاحتياطات الوقائية اللازمة للمحافظة على المستشفيات الجامعية، على أن يتم دخول وحجز الحالات وفقا لفريق طبى متخصص من إدارة المستشفيات الجامعية​.

أماكن عزل بمستشفى جامعة أسوان ​

فى سياق متصل، قال الدكتور أحمد غلاب محمد رئيس جامعة أسوان، إن الجامعة وضعت خطة تتضمن خطوات استباقية فى مواجهة فيروس كورونا واتخاذ كافة الاحترازات الإجرائية للمتابعة وكيفية التعامل للحد من تفشى فيروس كورونا.

أضاف أن الجامعة استطاعت أن تساهم فى إنتاج مطهرات بوحدة الإنتاج بكلية العلوم لاستخدامها لتعقيم الأيدى لحد من تفشى فيروس كورونا وكذلك قامت كلية التربية النوعية وكلية هندسة الطاقة بإنتاج كمامات للوقاية وقامت الجامعة بتوزيعها مجانا بالتعاون مع المحافظة.​

وقال غلاب، إن الجامعة أقامت ندوات توعوية بالمستشفى الجامعى وكليات الجامعة مع إقامة أماكن للعزل بالمستشفى الجامعى فى حالة الإصابة- لا قدر االله- لافتا إلى إلغاء المحاضرات والندوات والأنشطة بناء على توجهات وزارة التعليم العالى والبحث العلمى حرصا على سلامة الطلاب.

أشار رئيس الجامعة، إلى أن إخلاء المدن الجامعية من الطلاب والطالبات مع رش وتعقيم المدرجات وقاعات الدرس والمعامل والمبانى الإدارية والمدن الجامعية بالتعاون مع المحافظة (مديرية الزراعة بأسوان).

وقال الدكتور غلاب إنه تم تطبيق منظومة التعليم الإلكترونى من خلال تعليق الدراسة والتعليم عن بعد والعمل على رفع المحاضرات على منصة الجامعة للتعلم الإلكترونى حتى لا تتأثر المنظومة التعليمية والتنبيه على العاملين بالجامعة بالتناوب فى الحضور للحد من التكدس داخل المبانى الإدارية بالجامعة.

وأضاف رئيس الجامعة أنه تم تكليف إدارة الصيانة بالمداومة على نظافة المدرجات وقاعات الدراسة والمعامل وكافة منشآت الجامعة بأدوات التطهير والتعقيم مع تزويد مخازن الجامعة بالمستلزمات الوقائية المطلوبة. ​

وأكد غلاب على الإدارة الطبية بالتواجد على مدار 24 ساعة مع توفير سيارة إسعاف مجهزة تحسبا لأى إصابات للعاملين بلجان إدارة الأزمات التى شكلتها الجامعة، مشيرا إلى تعقيم جميع منشآت الجامعة بصحارى وجميع مقرات الكليات بالحرم الجامعى بمدينة أسوان الجديدة وكليات الهندسة والتجارة فى أبوالريش وتعقيم المستشفى الجامعى، وتمت أعمال التعقيم مرة ثانية من القوات المسلحة حرصا على سلامة العاملين بالجامعة.​

إنتاج أول جهاز تنفس صناعى ببنها ​

قالت الدكتورة راندا مصطفى نائب رئيس جامعة بنها لشئون خدمة المجتمع: "إن الجامعة نجحت فى تصميم غرفة لتعقيم المترددين على المستشفيات من خلال بخار يتم ضخه على الإنسان أثناء دخوله وخروجه من المستشفى، بالتعاون مع وزارة الزراعة.​"

أضافت الدكتورة راندا أن الجامعة تضم كليتى هندسة بشبرا، وبنها تضم قسمين للهندسة الطبية حيث نجحا فى تصميم أول جهاز تنفس صناعى مصرى، لافتا إلى قيام الشركات العالمية بطرح تصميماتها على المواقع الإلكترونية مما ساهم بقوة فى حل كثير من معوقات إنتاج الجهاز.​

أشارت نائب رئيس الجامعة إلى قيام الجامعة اعتبارا من أول يناير 2020 بتوعية جميع الأساتذة والطلبة، ثم نقلنا حملة التوعية إلى طلاب المدارس وأولياء أمورهم، وخرجنا بها إلى النقابات المهنية ومراكز المرأة قبل ظهور المرض فى مصر، مما ساهم بقوة فى الحد من انتشار المرض عندما انتقل إليها.​

أوضحت الدكتورة راندا أن الجامعة استغلت فترة توقف الدراسة وقامت برش وتطهير جميع مدرجاتها والمبانى الإدارية، ووضعت خطة لتعقيمها مرة كل عشرة أيام، لافتا إلى قيام طلاب فرع الجامعة بالعبور برش المبانى المحيطة بالفرع.​

لفتت الدكتورة راندا إلى تنظيم مؤتمر علمى بالتعاون مع جامعة يوهان الصينية حول المرض، حيث أكدوا أن 81% من المصابين غالبا ما تكون درجة إصابتهم بسيطة ويمكن التعامل معها بشرط سرعة التعامل مع المشكلة فور اكتشافها، مشيرة إلى أن الكحة الجافة بدون ارتفاع درجات الحرارة تعد أحد علامات الإصابة بالفيروس وينبغى العزل داخل المنزل والاهتمام بالتغذية الجيدة.​

تصنيع 20 ألف ماسك بجامعة بنى سويف​

قاد الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بنى سويف، حملة لتعقيم وتطهير مواقف السيارات الأجرة، أبرزها موقف سيارات محى الدين بمدينة بنى سويف والذى يشمل سيارات الوجه القبلى والبحرى والقاهرة والمراكز، وكذلك مواقف المراكز والقرى الخاصة بالمحافظة، وذلك حرصاً على سلامة المواطنين المترددين وكإجراء احترازى لمكافحة انتشار فيروس "كورونا" فى إطار تنفيذ خطة الدولة الوقائية.​

والتقى الدكتور منصور بعدد من المواطنين المترددين والسائقين بموقف السيارات حيث طالبهم بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية للمحافظة على صحتهم ضد فيروس كورونا واتباع إرشادات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وطالب المواطنين بالجلوس فى المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة للحد من انتشار الفيروس.​

وأكد رئيس الجامعة أن جميع الكليات والإدارات والمدن الجامعية تشهد عملية تعقيم وتطهير واسعة على مدار الساعة، وأن الجامعة قامت بعدد من الإجراءات لتعقيم وتطهير المنشآت الحكومية بكافة المراكز والقرى بالمحافظة فى مواجهة فيروس كورونا ضمن المشاركة المجتمعية لخدمة المجتمع السويفى.

وأعلن رئيس جامعة بنى سويف، عن بدء كلية التعليم الصناعى تصنيع 20 ألف ماسك طبى للأطقم الطبية وللعاملين وفقا للمعايير والمواصفات الطبية العالمية كمشاركة مجتمعية من الجامعة لتأمين والحفاظ على الأطقم الطبية من الأطباء والتمريض والعاملين بالمستشفى الجامعى وذلك فى إطار محاربة فيروس كورونا.​

وقرر الدكتور منصور استمرار صرف العلاج الشهرى وعلاج الأمراض المزمنة لأعضاء هيئة التدريس والعاملين والذين لديهم قرار علاج لمده ٣ أو ٦ أشهر، ولمن انتهى القرار الخاص بهم دون الرجوع إلى اللجنة الطبية للتجديد، كما وجه بصرف العلاج الشهرى لأعضاء هيئة التدريس والعاملين دون الكشف بالمركز الطبى خلال الفترة الحالية منعا للتكدس.​

وقرر رئيس جامعة بنى سويف، تفعيل خدمة نقل الدواء لمنازل المرضى من أعضاء هيئة التدريس بناء على صورة الروشتة ورقم البطاقة الخاص بالمريض بدلا من الذهاب للصيدلية؛ وذلك حرصا على صحتهم واتباعا للإجراءات الاحترازية فى مواجهة فيروس كورونا، والخدمة تقدم على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، لخدمة الحالات المرضية التى تحول ظروفها الصحية دون الوصول إلى الصيدليات منعا للتزاحم.