رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

حوادث

أحمد حسين.. شهيد ضاع حقه.. والدته: ابنى مات بسبب الفساد.. وأتمنى مقابلة وزير الداخلية

الشهيد المقدم أحمد حسين
الشهيد المقدم أحمد حسين

الشهيد المقدم أحمد حسين، أو شهيد شربين، دفع حياته على يد مجموعة من الملثمين، وحتى اليوم لا يزال قاتل الشهيد مجهولا، وهو ما جعل والدته تتمنى مقابلة وزير الداخلية، لوجود أدلة ومفاجآت فى قضية استشهاد ابنها، الذى قضى عمره فى خدمة الوطن، منذ أن كان طالبا بكلية الشرطة، حتى تخرج فى الكلية وبدأ عمله فى المباحث، واستطاع فرض الأمن وسيطرة القانون فى كل الأماكن التى كان مسئولا عن الأمن بها.. «الزمان»، حاورت والدة الشهيد وتنشر نص الحوار خلال السطور التالية.

فى البداية قالت سلوى فهيم، والدة الشهيد المقدم أحمد حسين سيد رئيس مباحث شربين، إن الشهيد من مواليد محافظة الدقهلية، وتخرج من كلية الشرطة عام 2001 عمل فى البداية بمحافظة المنيا ثم رئيس مباحث دكرنس، حتى تم نقله لمدينة شربين.

وأضافت والدة الشهيد: "ابنى كان يحارب الفساد ويرفضه بكل أشكاله، وقد تعارض ذلك مع أصحاب المصالح والمفسدين، وقلت له أكثر من مرة أن يبتعد بعمله عن منطقة شربين، وتمنيت ذلك، لكنه كان يصر على أن يحارب الفساد والمفسدين أعداء الوطن، والجماعات الإرهابية وضعوا ابنى الشهيد و6 من زملائه على قوائم الاغتيالات، نظرا لنجاحه فى إحباط الكثير من عملياتهم الإرهابية، وقيامه بالقبض على عدد من الإرهابيين وإفساد مخططاتهم الشيطانية ضد الوطن، وكذلك المجرمين الجنائيين الذين كانت أمنيتهم الوحيدة فى الحياة أن يتم نقل الشهيد من مكان عمله، وكانوا يكرهونه، لأنه كان لهم بالمرصاد، وأحبط العديد من صفقات المخدرات والسلاح، وكل هؤلاء كانوا لا يحبون الشهيد لأنه كان يعمل بضمير وشرف وأمانة والنتيجة أنه استشهد ولا نعرف قاتله حتى اليوم".

وتروى أم الشهيد، وهى تبكى آخر لقاء جمعها بالبطل الشهيد قائلة: "كان يوم 17 رمضان، وبعد صلاة العشاء نزل أحمد فى طريقه لشغله، وكان يمازح زوجته وأخته ويضحك معهما، وكان مبتسما، وفى الطريق، خرج عليه 3 ملثمين، وقاموا بإطلاق الرصاص على سيارته أمام قرية البرامون مستغلين الظلام، مما تسبب فى إصابته وسائقه، وتوفى الشهيد متأثرا بإصابته بعد بقائه فى العمليات بمستشفى الطوارئ لمدة 5 ساعات، وأذكر حينها أنه كان يصرخ فى العاملين بالمستشفى "الحقوا السواق"، كان يسعى لأن يهتموا بالسائق قبله، ولكن من هو قاتل الشهيد الحقيقى، لا أحد يعلم، لأن المتهم الذى كان يقود الدراجة النارية أكد أنه لا علاقة له بمقتل الشهيد، وهنا أود أن أشير إلى أن ابنى الشهيد قبل أيام من استشهاده قال لى "هتشوفى صورة ابنك فى الجرايد قريب يا ماما، فقلت له ليه فقال لى فيه عملية تهريب كبيرة وإن شاء الله هنقبض على المتهمين"، وهل لهذا علاقة بالمركب التى تم تفريغ حمولتها يوم عزاء الشهيد".

وأضافت، الشهيد متزوج، ولديه ولدان، آدم 6 سنوات، بينما استقبل ابنه الثانى، قبل أيام معدودة من استشهاده، والشهيد كانت تجمعه علاقة طيبة بجميع أسرته وأهالى المنطقة التى نقيم فيها، والشهيد هو ابن اللواء الشهيد حسين سيد أحمد استشهد عام 1988 وشقيقه المقدم سامر حسين، وخاله العميد عبدالعزيز فهيم.

وحول مشكلة إطلاق اسم الشهيد على إحدى المدارس، قالت أم الشهيد، إنه كان قد صدر قرارا بإطلاق اسم الشهيد باعتباره رئيس مباحث شربين الأسبق على مدرسة المنصورة الرسمية للغات؛ لتصبح مدرسة الشهيد المقدم أحمد حسين الرسمية للغات، إلا أن القرار لم يكتمل، حيث إن الأختام ظلت كما هى بالاسم القديم للمدرسة؛ حتى بعد رفع اللافتة باسمه على أبوابها منذ شهر نوفمبر2017، وفوجئنا برفع دعوى لإزالة اللافتة من قبل مجلس أمناء المدرسة، رغم صدور قرار من محافظ الدقهلية السابق الدكتور أحمد الشعراوى؛ وذلك بحجة أن القرار بيد وزير التربية والتعليم، وليس المحافظ، وهناك جلسة فى 1 فبراير للحكم.

وأضافت والدة الشهيد، قائلة: "الرئيس عبدالفتاح السيسى منح وسام الجمهورية الاستحاق للشهيد، وتم تكريمى فى الندوة التثقيفية للقوات المسلحة فى 2018 والرئيس قبل رأسى، وبكى عندما تحدثت عن الشهيد، وأكد لى أن مصر لن تنسى شهداءها وأنهم مصدر الفخر والعزة لنا، لأنهم ضحوا بأرواحهم فى سبيل الوطن، ورفعته، كما تم تكريم زوجة الشهيد فى عيد الشرطة فى يناير 2018، وأتمنى لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، مرة أخرى، علشان أحكيله ما حدث من إهانة لاسم الشهيد من قبل إدارة المدرسة، ومجلس أمناء المدرسة الذين يقفون ضد إطلاق اسم أحد شهداء مصر الأبطال الأوفياء عليها".

موضوعات متعلقة