إيطاليا وباكستان.. كيف تتواصل عمليات الإجلاء من كابول
إيطاليا وباكستان، هكذا يتواصل النزوح من كابول، فيما دعا دبلوماسي الناتو بونتيكورفو الذي كان بطل عملية الاجلاء من كابول لضرورة اجلاء من تعاونوا مع إيطاليا، محذرا من خطر الإرهاب وإمكانية أن تصبح البلاد الملاذ الآمن.
ورسم السفير ستيفانو بونتيكورفو، كبير الممثلين المدنيين لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان، في جلسة استماع باللجنة البرلمانية لأمن إيطاليا (كوباسير)، خريطة الطريق لإخراج المحاصرين من البلاد.
وشدد الدبلوماسي، بطل مرحلة إجلاء دول الناتو بعد سيطرة حركة طالبان على كابول والعائد لايطاليا بعد آخر رحلة للجيش، على الحاجة إلى عمل جيد من وزارة الخارجية الإيطالية و المخابرات الإيطالية مع الدول المجاورة التي لها دور أكبر في التوازن المستقبلي للإمارة الإسلامية، وفقاً لموقع "ديكود 39" الإيطالي.
وتعد باكستان المساهم الحقيقي في حكومة طالبان بقيادة محمد حسن كما يتضح من خلال زيارة فايز حميد، مدير المخابرات الباكستانية لكابول. كما ليس من المصادفة زيارة وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو الأخيرة إلى الحدود الشرقية للدولة الآسيوية على طول 2640 كيلومترًا من الحدود بين باكستان وأفغانستان في قاعدة تورخام العسكرية.
وبحسب خطط الحكومة الإيطالية ينبغي مرور الأفغان المنفيين الذين لديهم ائتمان مفتوح مع إيطاليا. حيث أن الوساطة مع الحركة في السلطة صعبة جداً.
وكانت الحكومة المؤقتة في أفغانستان أكدت أن الأجانب المتبقين فى افغانستان سيتمكنون من مغادرة البلاد وأن مطار حامد كرزاي فى كابول عاد للعمل، فيما غادرت أول رحلة وهي طائرة قطرية من طراز بوينج 777 على متنها 200 شخص بينهم أمريكيون وكنديون.
وتساءل الموقع عما سيحدث للأفغان الذين عملوا مع الحكومات الغربية على مدار أعوام، وهل سيكون بمقدورهم مواصلة النزوح.
وفي هذا الصدد، قال بونتيكورفو إن الأمر لن يكون سهلاً حيث أن حركة طالبان وضعت شرطين للتوجه إلى الحدود وثائق الهوية والتأشيرات. فيما جاء الخيار الإيطالي يستند إلى التركيز على باكستان للتوصل إلى حل وسط مع طالبان. وشدد الدبلوماسي على أن دبلوماسية روما يجب أن يكون لها محيط أوسع.
من جهته، شدد بيان صادر عن رئيس اللجنة وعضو مجلس الشيوخ عن حزب إخوة إيطاليا أدولفو أورسو، على الحاجة إلى التعاون الفعال والتكامل بين الاستخبارات والدفاع الأوروبي وذلك في إطار الحلف الأطلسي من أجل السماح لأوروبا بقدر أكبر من الاستقلال الذاتي. وأشار لدور القوى الإقليمية والدولية مثل الصين وروسيا وتركيا والهند وباكستان.
فيما شدد بونتيكورفو على ضرورة تجنب السيناريو الأسوأ بحيث لا تعود أفغانستان لكونها ملاذًا للإرهاب الدولي. يأتي هذا مع المضي قدمًا في الخط الذي رسمه رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي في ضوء اجتماع مجموعة العشرين الاستثنائي برئاسة إيطاليا.