زمن الخيانة.. يعزف لحن النهاية!!
بــنى وطني....
عندما تسقط القيم على رسالتها... عندما تنهار المنظومة الأخلاقية على أهميتها.....
عندما تنتهك المبادئ على مكانتها.... عندما تُفتقد الأمانة على دورها ووظيفتها وقدسيتها.....
عندما نصبح فى حاجه إلى تعريف الأشياء المعرفة.... وتوضيح الأمور الظاهرة للعيان.....
ندرك أن هناك معانى قد انطمست... وأن أمرا خطيرا قد تسرب إلى حياتنا اسمه «الخيانة».... التى هى فى جملتها تجمع بين اختلال الفكر وموت الحس...
بــنى وطني....
اختلال الفكر مسألة ليست من قبيل الترف أو الموضة التى عادة ما ينسحب الناس إليها ويفتشون عنها...
إن اختلال الفكر وقلب الحقائق وطمس معالم الثوابت مؤشر يدل على انحراف بلغ مدا أو تعداه..... وخاصة إذا كان هذا الإختلال فى عدم وضوح الرؤية بين الخطأ فى الفهم وبين حقيقة الخيانة... التى تمثل وتجسد أشكالا مختلفة من الخسة والانحطاط والدناءة والوقاحة المتعمدة..
الخيانة ورم سرعان ما ينتشر فى الجسد الضعيف العليل المريض الواهي... سرعان ما يسيطر عليه ويتحكم فيه ويصرعه...
وللخيانة صور كثيرة ومتعددة وممتدة وأساليب أغرب من الخيال وطرق لم تصل إليها الشياطين بعد ... ولعل من أخطر أشكال الخيانة وأنواعها... «خيانة الوطن»...
للحقيقة: لقد توقفت طويلا أمام قول «هتلر»: إن أحقر الناس الذين قابلتهم فى حياتى أولئك الذين ساعدونى على احتلال أوطانهم...
واليوم.. أساعد خونة الأوطان ونظرائهم فى التاريخ... أن يروا أنفسهم معنا .. فى أمل بائس.. لعلهم يراجعوا أنفسهم أو على الأقل يصطدموا بحقيقتهم.. من خلال الاستماع ورؤية أشباههم ونظرائهم...
فالأصل أن حب الوطن والدفاع عنه وخاصة فى أوقات الشدة وساعات العسرة أمر مقدس وفرض عليه...
أما الخيانة فهى لا يمكن أن تكون موقفا شخصيا .. ولا وجهة نظر بل هى بشعة بكل صورها.. نتِنة الرائحة .. بل هى وصمة عار فى جبين أصحابها وعلامة مميزة يُعرفون بها...
قرأت لبطل مغوار اسمه «نابليون» أن الخائن لوطنه كسارق مال والده ليطعم به اللصوص...«فوالده لن يسامحه واللصوص لن تشكره»....
والتاريخ الإنسانى حافل بنماذج شتى من الخيانات الشخصية أو لأوطانهم ودينهم... بداية من بنى آدم وحواء «قابيل وهابيل» الذى لم يرض «قابيل» بما قسمه الله له ولم يسمع لنصح أخيه وأصر على قتله ولم يكتف قابيل بقتل هابيل وإنما تركه ملقى فى العراء حتى بعث الله له غرابا يلقنه درسا لم ينسه فى حياته... ليكون لنا درسا أرجو ألا ننساه جميعا فى حياتنا.. وهو على الأقل ستر عورة ضحايانا .. بعد أن اجهزنا عليهم لوجه الله ورسوله..
كما سجل التاريخ سلسلة من الخيانات التى مست خلفاء الإسلام الأوائل... فلقد طعن «أبو لؤلؤة فيروز الفارسى المجوسي» بخنجر ذى نصلين مطلى بالسم الفاروق العادل «عمر بن الخطاب» بعد أن مكث الخنجر فى السم لمدة شهر.. حتى تكون الطعنة قاتلة ونافذة وغادرة.. لعلهم ينفثون فيها عن حقدهم.. وغلهم..وسمهم الدفين.. حيث طعنه ست طعنات وهو يصلى الفجر بالناس... قتله وهو بين يدى الله...
ليكون هذا هو القاتل .. لابد و أن تتوفر فيه صفة الخيانة أقبح الصفات الإنسانية... وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة... قال «رحمه الله ورضى عنه»: «الحمد لله الذى جعل موتى على يد رجل لا يحاجينى بسجدة سجدها لله قط»... ومن بعد قتل عمر.. أنه عمر الذى أكمل الصلاة لحظة الطعن..لأنه يعلم قيمة فرض الله.. وأن الله سبحانه وتعالى سوف يقتص له فى الدنيا والآخر.. ناهيكم عن الفتنة الكبرى أيضا التى كان أصلها الخيانة.. والتى أسفر عنها قتل عثمان ثم على «رضى الله عنهم جميعا»..
بنى وطني.. هذه هى الخيانة التى هى العامل الأكبر فى هدم الأوطان وضرب الدين عن طريق طعن الرجال... لتكون نهج الخونة عبر التاريخ.. ذلك النهج الذى أرساه «بنى إسرائيل» قتلة الأنبياء.. الذين استبدلوا الذى هو أدنى بالذى هو خير.. منهج أرسوه .. وهو استهداف الأشخاص والرموز المؤثرين.. طريقا إلى الوصول إلى خراب الأوطان وضرب الدين...
بنى وطنى ............ إذا كونوا معى ..... الخيانة هى :
دسائس أثرت تأثيرا سلبيا على حياة الأمة فيما بعد ونالت من وحدتهم بل وساعدت على تمزيق عراها...
وإذا كان صدر الإسلام قد شهد هذه الصور من الخيانات.... فلقد شهدت العصور التالية لهم صورا أخرى أدت فى معظمها إلى تحطيم كيان الإسلام وضربه فى مقتل.... من هؤلاء الخونة «على بن يقطين» فى عهد هارون الرشيد..
لتكون هذه واحدة من خيانات الشيعة للدولة العباسية التى أحسنت إليهم... حتى وصل بعضهم إلى أرفع المناصب فيها...
ومن هؤلاء الخونة «ابن العلقمي» وزير المستعصم العباسى الذى أعان على المسلمين «هولاكو» وجنوده...
الذى كان داهية استطاع كما يقول المؤرخون أن يستغل صفات الضعف فى الخليفة لينفث سمومه وينفذ مخططاته...
لقد كرس «ابن العلقمي» حياته للقضاء على الخلافة العباسية من الذى ضيع فلسطين سوى الخيانة؟؟!!!..... تماما مثلما حدث فى ثورات الخراب العربي... «الربيع العربى».... وحتى الآن .. استغلال ثغرات أو سلبيات لم تأخذ وقتها بعد فى الإصلاح.. لتكون منافذ الخيانات.. لتكون الإطاحة بالرجال.. وصولا لضرب الأوطان...
وإذا انتقلنا إلى الخيانة عبر التاريخ العام لوجدنا خيانة «يهوذا الأسخربوطي» أحد تلاميذ السيد المسيح «عليه السلام»... لكنه لم يحفظ العهد فخان السيد المسيح... الذى له الفضل عليه فى تعلمه .. مقابل كما قيل «ثلاثون قطعة فضية».. باعتبار أنه كان يعرف أماكن اختلاء «المسيح» بتلاميذه فاستغل ذلك ليوشى به ويسلمه..
بنى وطنى.. كونوا معى «٢» ..
الخيانة شراء أعوان أو أقرب المقربين للشخصيات والرموز فى عصرنا الحديث اسمه الإختراق.. الشراء بالمال... المنهج الصهيونى الأصيل وعلى مر العصور وحتى الآن.. «دفـــــع الثمــــــن»... وإلا كيف السيطرة على القضايا المستهدفة....
وهذا ما يسجله التاريخ ويحفظه لنا عمليا كى أسطره اليوم....... سوف نسطره معا عمليا قرائى الأعزاء...
لقد حفظنا صغارا هذه العبارة «حتى أنت يا بروتس»!!!!!!... وقصتها ترجع إلى «يوليوس قيصر» أشهر أباطرة الرومان والذى اغتيل على يد «بروتس»... أحد أهم رجاله المقربين إليه... وبعض أعوانه ممن خانوا قيصر الذى قدم له العديد من الألقاب والمناصب ....
بنى وطنى كونوا معى «٣»..
لا نزال نسجل مرارة الخيانة .. ذلك التاريخ الذى لا يؤمن بالزمان ولا بالمكان.. حتى ملأت تلك الخيانة على اختلاف صورها صفحات كثيرة مؤلمة فى تاريخ الإنسانية حين وقعت عينى على كتاب «الخيانة هى التى هزمت عرابي» للدكتور «مصطفى الشهابي»... الذى أشار إلى ما قام به خنفس باشا «على يوسف الظابط فى الجيش المصرى» من خيانة لعرابى أدت إلى احتلال الإنجليز للبلاد ...
أعــــود وأقـــول وأســـجل... أنفاس اليهود النجسة منذ قيام البشرية وحتى الان..
التى لا حصر لها فى الخيانة والغدر ... والتى لا تخفى على أحد... مرورا بنقض المعاهدات التى أبرمها النبى محمد «صلى الله عليه وسلم»... والتى لا نريد أن نتوقف معها.. وأن نتعظ منها فى تعاملتنا معهم.. حتى يومنا هذا...
حيث زرع اليهود الخيانة عبر تاريخهم الطويل... ومازالوا يشدون بنشاز الألحان.... حتى أصمت آذان الدنيا من حولها!!!!!...
فى ما فعله «كمال الدين أتاتورك» الرجل الصنم فى هدم كيان الخلافة الإسلامية ومحاولة مسخ الشخصية ... ذلك الجاسوس الخائن الذى زرعه اليهود ليكون معول هدمها .. لهدم الدولة الإسلامية!!!!!!..... واتساءل ألم يكن فى ذلك خيانة للأمة الإسلامية وللإسلام من قبلها؟؟!!!...
أيضا من الذى قتل «كينيدي» سوى الخيانة؟؟!!!..... إنهم القتلة اليـــهود ..... بسبب مطالبته بحق الشعب الفلسطينى فى دولة شأنه شأن إسرائيل...
وبكل أسف أن تكون طعنات الخيانة نافذة فى قلب المسلمين على أيدى المسلمين هى الأمَرُ سبيلا مهما اختلفوا معهم.. حين يتم هدم الدولة الإسلامية.. حين كان هدف الدولة الصفوية.. ولا يزال حتى الآن على أيدى عملائهم.. ومنهم «حسن نصر الله» الذى يوجه طعنات نافذة فى قلب العروبة ... حيث إنه أداة خيانة إيران للأمة العربية والإسلامية!!!!! ....
وكذلك أتباعهم من الحوثيين الذين لعبوا دورا فى أحط صورها.. حين وصل بهم الخسة حدا مؤلما من أيام قلائل بتوجيه صاروخ إلى مكة المكرمة إلى بيت الله الحرام «قبلة المسلمين».. لتكون أفظع صور الخيانة المباشرة .. ولمن ؟؟!!! ... لله ولرسوله ولدينه؟؟!!!....
بنى وطني.. بل أمة الإسلام فى كل مكان...
لقد ضربت الخيانة جذور الدنيا بأسرها... وترعرعت فيها وشبت.... حتى أصبحت غولا مخيفا يجتاح الناس فى كل مكان... أفلا نتدبر الأمر ونعيد حساباتنا .. لعلنا نقلل من حجم الخسائر .. بل وأعنى المحافظة على حقنا فى الحياة الذى يريدون أن يسلبونا إياه .. أعداء الدين.. حيث أصبحنا بين كفى رحا.. المؤامرة الصهيونية الماسونية من ناحية.. ومن ناحية أخرى المؤامرة من الدولة الصفوية الإيرانية...
أكتب وأنزف ألما... على حال مصر وسط الإصرار العجيب والغريب والنفس الطويل فى محاولة إسقاطها للسنة السابعة على التوالى وحتى الآن!!!.... وأسفى وألمى هنا ... على الأبناء حتى لو كانوا مارقين .. لأنهم لا يزالون يصمون آذانهم عن سماع الحقيقة... يتشدقون بالسياسات والحريات ... يردمون ويهيلون التراب بجهل مطلق على أنها الحقيقة.. تلك مؤامرات تحاول الإطاحة بالإسلام عن طريق إبادة الأوطان بغطاءات سياسية وهو أولا وأخيرا حقد وغل ضد الإسلام!!!!!......
ولن نذهب بعيدا أكثر من ذلك!!!!.... حيث أتعجب لما يحدث لمصر فى هذه الأيام الصعبة حتى الآن... فى محاولة حصارها وبث بذور الفتنة فيها وتقليب الناس على المسئولين بها... لتكون الخيانة.. خيانة الوطن فى أجلى صورها.. ولا يزالون مصرين على ذلك العبث.... واستدعاء الفوضى تحت بذور الفتنة التى زرعتها المؤامرة الصهيونية.. من استخدام شعارات جوفاء.. ومفاهيم مغلوطة... بدعاوى الحرية.. والعدالة الاجتماعية...
لتلعب هذه التحركات المريبة التى يقوم بها الخونة والعملاء على أرض مصر الطيبة.. أخطر الأدوار ليسجل التاريخ نفسه فى هز الثقة والتشكيك فى قدرة القائمين على أمرها... وبذر بذور اليأس فى نفوس الناس وتشويه اسمها.. وكل من يعمل لأجلها....... وإذا كنا نحن منافقين وعدمنا قول الحق!!!!!.... فإن التاريخ صادق... فى محاولات ضرب الدولة وإسقاطها منذ اليوم الأول فور ٣/٧ ........ التشكيك والزعزعة وتهديد السلم الاجتماعى والتطاول وهز الثقة والتجريح والتشهير والبذاءة.... عفوا سامحونى .. وسوء الأدب المتناهى !!!!...... أليس كل ذلك ضرب من الخيانة التى تفت فى عظمها.. وتنحل فى وبرها؟؟!!!!...
والأشد ألما ما يحدث على أرض الفيروز «أرض سيناء الحبيبة المقدسة» للإرهابيين من كل بقاع الأرض لقتل الأبرياء ومواجهة الشرفاء... أليس إرهابا؟؟!!!.... أليست هذه خيانة؟؟!!!....
كل من يساعد الإرهاب بنقل المعلومات وكشف بيانات أو يحول دون الوصول إليهم... بأى طريقة من الطرق.. أليس إرهابا؟؟!!!.... أليست هذه خيانة؟؟!!!....
بنى وطنى..
فلتخوننا إسرائيل .. فلتخوننا الدولة الإيرانية الشيعية............ ولكن لا يخوننا أبناء الوطن بهذه الصور الهزيلة المؤسفة التى تحدث على أرض سيناء «العريش»!!!.....
والأشد والأقسى على النفس حين تحارب مصر وتواجه الخيانة فى سيناء «العريش» من بعض أبنائها وسواهم ممن يحاولون أن ينالوا من مصر المكان والمكانة.... وهم يسيلون دماء مصريين أخر شهداء .. حين يساندون وحدات الجيش أو الشرطة على حد سواء .. ليقطعوا عليهم أى مساعدات إنسانية .. .. ليحولوا دون وصول مياه أو خضراوات أو سائر الاحتياجات ... هذه ليست كلمات... ولم تكن مجرد معلومات.. ولكنها صرخات استغاثة... من مواطنين مصريين أهالى شرفاء يفقدون من أبنائهم كل يوم ...... كل لحظة..... إما بالرشاشات أو بالذبح وتدمير السيارات التى يتم بها نقل الاحتياجات حين يحاولون أن يكونوا ظهيرا للجيش والشرطة هناك....
يا مصريين... إنهم عزل من السلاح... وإن كان معهم أغلى وأشرف سلاح.. هو الوطنية المخلصة لحماة مصر هناك.. هل يجوز أن تكون هذه نهايتهم.. وأنتم مكتوفو الأيدى هنا!!!!!.... عن نصرة اخوانكم من الجيش والشرطة هناك من ناحية!!!!... ومن ناحية أخرى تجاه هؤلاء المناضلين المحاربين .. الذين لم يقترفوا ذنبا سوى أنهم يقدموا يد العون لإخوانهم من الجيش والشرطة.. فتسال دماؤهم....
«نقوم بنشر فيديو على موقع الزمان الإليكترونى مع صدور العدد ... أفادنا به بعض الأهالى المنكوبين لفقد ذويهم بأيدى الخونة المأجورين العملاء هناك»...
بنى وطنى.......
هل علمتم الآن ألمى من بعض الإعلاميين لماذا هو عظيما؟؟؟؟ !!!!... لأنهم يتركون ساحات النضال الشريفة... والقضايا الإنسانية الشريفة... ويتشبثون بالفراغ والهواء وافتعال أسباب السقوط والخراب... متجاهلين المؤامرات الخطيرة التى تحيق بالأمة .. بل بعالمنا العربى والإسلامى على حد سواء!!!!.... كذلك بنقل صور غير حقيقية عن مصر والمصريين... وتضخيم الصغائر ونشر روح الإحباط واليأس وترسيخ زعزعة الثقة... وفى المقابل إغفال حجم ما يشيد فيها من مشروعات وبنية تحتية... وأتساءل أليس ذلك أعظم من الإرهاب وأشد ألما من الخيــانة؟؟!!...
تقصير الموظف فى أداء عمله المكلف به وإهماله الجسيم فى واجباته.. أليس خيــانة؟؟!!!...
إن البطانة إذا لم تخلص فى نصحها لرئيسها... أليست خيــانة؟؟!!!...
إذا وسد الأمر إلى غير أهلــه.. أليس خيــانة؟؟!!!...
لقد حذرنا الإسلام من الخيانة لخطورتها البالغة على المجتمع وعلى الأفراد... كذلك لأنها تُفقِد الثقة وتحول دون تواصل الخلق وتوقف عجلة البناء والتنمية.. وتجلب الهزيمة والخسائر الفادحة.. تمنع أية نجاحات فى أى مجال أو ميدان.... «تــرفع البركة من فوق الأرض»..
لذا يخاطبنا الله عزوجل فى كتابة قائلا: «يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون» سورة الأنفال..........
كما نبهنا الله سبحانه وتعالى من عدم التعامل معهم أو الاعتماد عليهم أو تكليفهم بأية مهام مهما كانت... قال تعالى: «وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ» سورة الأنفال............
وفى القرآن الكريم توجيه النبى محمد «صلى الله عليه سلم» ولأمته من ضرورة المواجهه والحزم فى التعامل معهم حتى لا يستشرى خبثهم بين الناس... حيث قال المولى تبارك وتعالى: «وَإِن يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» سورة الأنفال............
هل لى إن أقول إن مصر أمانة فى أعناقنا جميعا ؟؟!!!!!.... يا مصريين احفظوها تحفظوا... صونوها تصانوا فيها حتى تنجو......
«بنى وطنى» .. بل حديثى إلى الأمة العربية والإسلامية .. هل هناك من أمل؟؟؟؟!!... هل نستسلم لأن نكون فى زمن الخيانة؟؟!!!!.... هل نتركها تعزف لحن النهاية؟؟!!!.... هل انتهى الأمر حقا وأن الصهيونية العالمية قد وضعت تلك النهاية بالفعل حين عزفت هذا اللحن الحزين... لحن الخيانة .... ليظل الأنشودة الخالدة للبشرية .. كم أرجو ألا يكون عنوان الإنسان .. فى آخر الزمان.....