الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

الشاهد: شاهدت بأم أعيني شاحنة تحمل جثث السجناء بعد إعدامهم في المجزرة

السويد.. الجلسة الـ50 لمحاكمة حميد نوري المتهم بتورطه في مذبحة عام 1988

استأنفت المحكمة السويدية المختصة بالجرائم الدولية جلستها الخمسين، اليوم الجمعة 10 ديسمبر، في ستوكهولم لمحاكمة حميد نوري.

ويعتبر نوري وهو المسئول السابق في السجون الإيرانية، متهما "يضلوعه في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية" وفضلا عن دوره في "تنفيذ إعدامات جماعية بحق الآلاف من السجناء السياسيين" في صيف 1988، معظمهم بالدرجة الأولى من منظمة مجاهدي خلق، وبعض أعضاء التنظيمات اليسارية.

وأدلى محسن زادشیر، أحد الناجين من إعدامات عام 1988 بشهادته، اليوم الجمعة، وحضر جلسة المحكمة كشاهد على "عمليات التعذيب والإعدامات". وكان محسن زادشیر، المواطن المقيم في‌ لندن، سجين سياسي سابق، في مارس 1981، تم اعتقاله من قبل فرقة تابعة لمكتب المدعي العام في سجن إيفين بسبب دعمه منظمة مجاهدي خلق الإيرانية‌، وسجن لأكثر من 10سنوات في سجن إيفين في طهران.


وأوضح زادشیر : ألقي القبض علي مرة أخرى في أواخر عام 1993 مع شقيقي، وقضيت عدة أشهر في سجون سرية قبل نقلي إلى سجن إيفين الانفرادي، وهذا الاعتقال كان رغم إطلاق سراحي. وتابع: قبل بدء المجزرة، أرادوا إخلاء سجن غزل حصار من المعتقلين السياسيين ونقل جميع المعتقلين السياسيين إلى سجن جوهر دشت.

وذكر الشاهد: ذات مرة، عندما أردت الذهاب إلى الطبيب، تم نقلي إلى قاعة المحكمة، حيث ذهبت إلى شخص عرّف عن نفسه وقال: "أنا حميد عباسي". ثم بدأ بهذه الجملة، سيد زاد شير، ما الأخبار، ثم بدأ بطرح الأسئلة والأجوبة الأخرى، وفي نهاية المطاف قال علنًا أنه يجب عليك التعاون معنا حتى نتمكن من إرسالك إلى الطبيب لتلقي العلاج.

ويقول محسن زاد شير حول مجزرة السجناء السياسيين: "في ليلة 29 يوليو 1988، شهد تحركات غير عادية في السجن، فأُخذ بعض الأشخاص من غرفهم، وبعد ساعتين أو ثلاث، عادوا وقالوا: كان الوضع غريبًا، كانوا يطرحون أسئلة غريبة، أتى أناس جدد وسألونا عن تهمنا، وقالوا إنه ما تريد أن تقوله سنكتبه، وإذا قلت إن تهمتك الانتماء لمجاهدي خلق سنكتب نفس الشيء. قبل ذلك، تم تعذيبهم بالكبل بوحشية لذكرهم اسم مجاهدي خلق".


يقول الشاهد إنه في 29 أو 30 من شهر يوليو 1988، عندما منعت الزيارات، وسُحبت أجهزة التلفزيون وتم منع إدخال الصحف إلى السجن، رأى تحركات غريبة خارج نافذة السجن، وكان هناك حراس كثيرون، والعديد من السيارات تتحرك. مضيفا أنه رأى مسئول سجن يُدعى داود لشكري مع حميد عباسي (المتهم في المحكمة) كان ينقل حبال الإعدام بعرية الجر اليدوية.

 

ويتابع الشاهد أنهم دخلوا عنبر بعد ذلك وقاموا بمناداة الأشخاص العشرين الذين تم أخذهم للاستجواب الليلة الماضي، وهؤلاء العشرون لم يعودوا بعد ذلك. وأورد أن مشهد دخول الشاحنات تكرر ليالي متتالية، وفي إحدى هذه الليالي عند منتصف الليل، رأى شاحنة من داخل النافذة كانت مليئة بالجثث في أكياس من القماش المشمع الأسود.


وبالتزامن مع استمرار جلسات المحاكمة، احتشد المتظاهرون المؤيدون لمجاهدي خلق أمام مبنى المحكمة في العاصمة السويدية ستوكهولم، في جو البرد القارص تحت الصفر. وطالبوا من خلال شعاراتهم، التي عبروا فيها عن تكريمهم لذكرى مجازر عام 1988، بمحاسبة قادة نظام الملالي على جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، بمن فيهن خامنئي وابراهيم رئيسي.


ويذكر أن القضاء السويدي، اتهم حميد نوري الذي القي القبض عليه بموجب الولاية القضائية العالمية، بارتكاب "جرائم حرب" و"قتل جماعي" و"انتهاك للقانون الدولي"، وفقا لنص لائحة التهم التي وجهها المدعي العام في أولى الجلسات، التي انطلقت قبل أکثر من 4 أشهر.
واستندت المحكمة في توجيه التهم إلى العديد من الوثائق، وشهادات عشرات الشهود، بالإضافة إلى تقارير منظمة العفو الدولية، ومنظمات حقوقية دولية أخرى. ومما يزيد أهمية المحاكمة هو أن الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، كان أحد الأعضاء الأربعة في اللجنة التي توصف بـ"لجنة الموت" في طهران عام 1988.


وفي صيف عام 1988، أصدر خميني فتوى أمر فيها بإعدام جميع أعضاء وأنصار مجاهدي خلق في جميع السجون الايرانية، وتؤكد منظمة مجاهدي خلق بأنه تم اعدام ما لا يقل عن ثلاثين ألف من السجناء السياسيين.

click here click here click here nawy nawy nawy